هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلى، صباح اليوم "الاثنين"، مضارب عشيرة عرب الكعابنة فى بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة، بذريعة البناء بدون تراخيص.
وأوضح المتحدث باسم العشيرة على الكعابنة، أن الاحتلال الإسرائيلى قام بهدم المضارب بالكامل، وشرد 53 فردا من العشيرة من أطفال ونساء وشيوخ، مشيرا إلى أنهم يعيشون على هذه الأراضى المملوكة لعائلات فى حى بيت حنينا منذ خمسين عاماً، قدموا إليها بعد ترحيلهم قسرا عام 1948 من أراضيهم الواقعة بين بئر السبع والخليل.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلى يزعم أن هذه الأملاك تعود لحارس أملاك الغائبين، وأن يجب عليهم مغادرة هذه المناطق، مؤكدا أن هذا القرار يصب فى مصلحة السياسة الاستيطانية المتسارعة فى مدينة القدس المحتلة.
وقال أحد السكان المنطقة، ويدعى محمد كعابنة، إن جرافات الاحتلال الإسرائيلى برفقة القوات والشرطة طوقت المنطقة حوالى الساعة السادسة صباحا، وبدأت بتفريغ 11 مضربا من السكان والأثاث وهدمتها بالكامل، الأمر الذى أسفر عن تشريد 53 فردا كان يقطنها، موضحا أن حالة من الذعر أصابت أفراد عائلته، حيث هرب بعضهم إلى الجبال، نتيجة عدم امتلاكهم تصاريح ويحملون الهوية الفلسطينية، حيث إن أصلهم من مدينة الخليل.
ولفت إلى أن قرار الهدم أصدرته سلطات الاحتلال منذ ثلاثة أشهر على أن ينفذ بأية لحظة، لافتا إلى أنه وباقى سكان المضارب وهم أشقاؤه وأفراد عائلة واحدة يسكنون فى مضاربهم على أراضى يمتلكوها فلسطينيون فى بلدة بيت حنينا قبل عام 1967 باتفاق مع أصحابها المغتربين فى الولايات المتحدة الأميركية، وأشار إلى أن هذه السلطات تدعى ملكيتها للأراضى وفق قانون 'أملاك الغائبين'، وأعلنت عن نيتها إقامة قاعدة عسكرية فى الجبل المبنى عليه المضارب.
يشار إلى أن مستوطنة 'عطاروت' الإسرائيلية الصناعية تقع مقابل مضارب بدو الكعابنة، ويحدها من اليسار جدار الضم والتوسع العنصري.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى تعمل على ملاحقة البدوفى مختلف مناطق القدس لتجميعهم بمنطقة بعيدة نسبياً عن مضاربهم بهدف وضع اليد على الأراضى التى يقيم فيها البدولاستخدامها لأهداف استيطانية وعسكرية