منتدى منشدات
تشغيل المعلومات Ooouso11
منتدى منشدات
تشغيل المعلومات Ooouso11


منتدى منشدات للبنات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

موقع أحلى بنة؛ يحتوي على تشكيلة وصفات طبخ جديدة وشهية سهلة وسريعة الرابط:

حصريا قناة منشدات على اليوتيوب

تجدون فيها كل حصريات المنشدات وأخبار نجوم طيور الجنة الجدد والقدامى ونجوم كراميش ونون بالإضافة إلى الأناشيد والصور والتحديات

شاطر
 

 تشغيل المعلومات

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ʝǟƈӄ ʀǟռօʊƈɦǟ
ʝǟƈӄ ʀǟռօʊƈɦǟ


*¤®§(*§مراقبة §*)§®¤*

معلوماتاضافية
المشاركات : 2115
التقييم : 796
النقاط : 7657
العمر : 23
الجنس : انثى
الدولة : الجزائر
الهواية : المطالعة
المزاج : تشغيل المعلومات 5810
الشلة : شلة الهبل
أوسمة منتدى منشدات : تشغيل المعلومات Uoou-o30

تشغيل المعلومات 1436548622073
تشغيل المعلومات Jij345

تشغيل المعلومات Empty
http://larra.forumalgerie.net/forum
مُساهمةموضوع: تشغيل المعلومات   تشغيل المعلومات Emptyالأربعاء يونيو 15, 2016 3:05 pm

تشغيل المعلومات
في ظل عصر المعلوماتية والتقدم التكنولوجي المذهل، لم يعد الاهتمام بكم المعلومات المكتسبة، بقدر الاهتمام بكيفية اكتسابها وتوظيفها. بناءً على ذلك ظهرت نظرية تشغيل المعلومات (أو تجهيز المعلومات)، لكي تفسر استجابة الإنسان لموقف ما على أنها إنتاج لمجموعة من الأنشطة العقلية، التي تتوسط بين المثير والاستجابة. لذا فإنها تُميز بني البشر عن سائر المخلوقات الأخرى؛ لأنهم يبحثون ويفكرون ويبتكرون ويجهزون المعلومات، من خلال معالجتهم لها.
المبدأ الأساسي لتشغيل المعلومات، أنه يمكن فهم العمليات العقلية للإنسان -كما هو الحال في الحاسب الآلي- بصورة أفضل، إذا نظر إليها كسياق يتألف من عناصر ثلاثة، هي: المدخلات، والمعالجة والتجهيز، والمخرجات. وهذا السياق نفسه هو ما يقوم به العقل البشري عند تلقيه المعلومات، مروراً بسلسلة من العمليات، حتى إصدار الاستجابة المناسبة.
لتجهيز المعلومات وتشغيلها أهميتها في فهم الفروق بين الأفراد، في ممارسة تلك العمليات، والوقوف على العوامل المؤثرة فيها، سواء كانت ترجع إلى المثيرات، التي يتعرض لها الفرد، أو مستوى ممارسة تلك العمليات، أو مكونات الاستجابة الصادرة عنها؛ ومن ثم يساعد تشغيل المعلومات في فهم الفروق بين الأفراد في تعاملهم مع المعطيات الموجودة في المواقف، التي يتعرضون لها، ليس فقط في نطاق عملية الإدراك والعمليات المعرفية الأخرى، كالانتباه والتذكر والتفكير وتكوين المفاهيم؛ ولكن كذلك في المجال الاجتماعي ودراسة الشخصية. ولذلك أُطلق على هذه الطرق "الأساليب المعرفية".
وتُعد صعوبات التعلم النمائية دالة لضعف الانتباه والإدراك، وكلاهما من العمليات المعرفية. ولذلك فإن تجهيز المعلومات وتشغيلها يساعد في تشخيص ذوي صعوبات التعلم، ويقدم مقترحات لكيفية التدخل والعلاج. وبعبارة أشمل، فإن تجهيز المعلومات وتشغيلها يساعد في فهم كيفية تعلم الأفراد، والعوامل المؤثرة في تعلمهم.
وتكون المشكلة –عادة- موقفاً غامضاً يعاني منه الفرد، لأنه لا يوجد لديه حل متعلم له. ويبدأ حل المشكلة بإدراك الموقف الغامض، أو الوضع الحالي، ومقارنته بالوضع المستهدف، الذي ينبغي الوصول إليه. أي أنه عندما يعمل الفرد على حل مشكلة ما، فإنه يؤدي سلسلة من العمليات العقلية، بداية من الإحساس بوجود المشكلة والانتباه لها. عندئذ تكون العملية الأولية التي يقوم بها الفرد، هي ترجمة المدخلات التي تلقاها، على نحو يمكنه من تمثل المشكلة تمثيلاً داخلياً. يلي ذلك وضع مجموعة من الحلول المقترحة للمشكلة، وهذا يستدعي استرجاع المعلومات السابقة والمتصلة بالمشكلة المعروضة، أو من مشكلة مماثلة لها. بعد ذلك يضع مجموعة من المعايير، التي يستخدمها في تقويم الحلول المقترحة، وذلك لاختيار أفضلها، تمهيداً لحل المشكلة.
وهذا الإجراء يوضح العلاقة القوية بين تجهيز المعلومات وتشغيلها، من ناحية، وحل المشكلات، من ناحية أخرى. ويعني هذا أن تشغيل المعلومات يعد مفتاحاً لحل المشكلات وفهمها، بل ويفسر لماذا يخفق بعض الأفراد في حل مشكلات معينة، بينما ينجح الآخرون في حلها.
وتقتضي المهن –غالباً- تشغيل المعلومات؛ ولكن بمستويات وسرعات متباينة؛ فالطيار يحتاج إلى تشغيل كم كبير من المعلومات بسرعة عالية، تفوق ما يحتاجه الجراح، أثناء إجراء العمليات الجراحية، وهذه الأخيرة تفوق ما يحتاجه ميكانيكي السيارات. وهذا معناه أن تشغيل ومعالجة المعلومات يلعب دوراً في النجاح المهني للأفراد. وبناءً على ذلك يُصبح للتوجيه المهني، بناءً على قدرة الأفراد على تشغيل المعلومات، أهمية كبيرة، سواء للأفراد أو المجتمعات.
وقد أدى اتجاه تشغيل المعلومات إلى تغيير أدوار كل من التلميذ والمعلم. فبعد أن كان المعلم يتوقع من تلميذه أداء استجابات فردية مجزأة، قابلة للقياس كدلالة من دلالات التعلم، أصبح على التلميذ أن يكون نشطاً في استقبال المعلومات وتنظيمها وتوظيفها، وأصبح دور المعلم متسعاً ليشمل مساعدة التلميذ وتدريبه على كيفية استخدام إستراتيجياته المعرفية. إن هذا النوع من التدريس لا يركز على تعلم المعرفة ذاتها، بقدر ما يركز على التدريب على الإستراتيجيات المعرفية، التي تمكن الفرد من اكتساب المعرفة ومعالجتها. وهذا يتفق مع متغيرات عصر التصارع والتسارع المعرفي، وعجز العقل البشري عن استيعاب وتخزين المعلومات المتزايدة.
ويتضح من العرض السابق أن تجهيز المعلومات وتشغيلها مفيد جداً؛ لأن العقل البشري لا يسجل المعلومات بطريقة عشوائية؛ ولكنه ينظمها ويربطها بطريقة فعالة ونشطة. إن تشغيل المعلومات يساعد في فهم الإنسان على نحو أفضل، وعلى استخدامه لإمكاناته العقلية والمعرفية بكفاءة. كما يساعد تجهيز المعلومات وتشغيلها في تحسين عملية التربية، وأساليب التفكير، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات، وتوظيف الفروق الفردية توظيفاً ناجحاً، لصالح الفرد والمجتمع.
أولاً: تعريف "تجهيز المعلومات وتشغيلها"
1. المعلومات
قبل الحديث عن تجهيز المعلومات وتشغيلها، نعرض لمفهوم المعلومات، التي تعددت تعريفاتها إلى الآتي:
·       هي كل ما يستطيع الكائن الحي إدراكه وتمييزه.
·       هي أي حدث يُزيد من اليقين، أو يقلل من مقدار الشك.
·       هي الموقف المُشكل الذي يستثير السلوك المعرفي لدى الفرد، والذي قد ينشأ من بعض المدخلات، أو الأدلة، أو الوسائل، أو العادات.
·       هي ناتج معالجة البيانات تحليلاً وتركيباً لاستخلاص ما تتضمنه هذه البيانات، أو ما تشير إليه من مؤشرات وعلاقات وكليات وموازنات ومعدلات وغيرها.
·       هي تلك البيانات التي أخضعت للمعالجة وعمليات التجهيز، لتصبح في شكل آخر أكثر نفعاً لمستخدمها في اتخاذ قرار معين إزاء حل مشكلة ما، بوصفها ناتجاً للعمليات العقلية، التي تتم على البيانات.
ومن استعراض التعريفات أعلاه، يتضح الآتي:
أ. يدرك الكائن الحي المعلومات، أي يكون لديه وعي وإحساس بتلك المعلومات، التي تصل إليه في شكل مثيرات.
ب. يؤدي نقص المعلومات إلى تعرض الفرد لموقف مشكل يستثير العمليات العقلية لديه، ومن ثم فالمعلومات تؤدي إلى تغيير سلوك الأفراد.
ج. المعلومات هي المحتوى الذي تستخدمه العمليات العقلية لاتخاذ قرار معين، أو حل مشكلة ما.
د. تنتج المعلومات من تحليل البيانات أو تركيبها؛ فالبيانات هي المعطيات الخام، وهي ما ندركه مباشرة بحواسنا، وهي ركيزة المعلومات.
هـ. النشاط الإنساني مُنتج للمعلومات ومستهلك لها؛ وعليه فالمعلومات يمكن أن تُعد مدخلاً وناتجاً، في وقت واحد.
و. تؤدي المعلومات أدواراً كثيرة في حياة الأفراد؛ فهي واسطة إدراك العالم ومثيراته، والتمييز بينها، وهي وسيلة زيادة اليقين ونقص الشك، وهي أداة للتعرف على ما بين الأشياء من علاقات، وتسهم في اتخاذ القرارات وحل المشكلات، وتفسير الفروق الفردية.
    وتتميز المعلومات بعدة خصائص، أهمها:
أ. أنها ذات قدرة هائلة على التشكل وإعادة الصياغة؛ فيمكن تمثيل المعلومات نفسها في صور مختلفة (قوائم، وأشكال بيانية، ورسوم متحركة، وأصوات ناطقة. ومعنى هذا تعدد صور المعلومات كمثيرات يتعرض لها الفرد.
ب. قابلية نقلها عبر مسارات محددة (الانتقال الموجه)، أو بثها على المشاع لمن يرغب في استقبالها.
ج. القابلية العالية للاندماج لتكوين تصنيفات، أو زيادة محتواها، أو تغيير تلك التصنيفات إلى أنواع وفئات جديدة.
د. تتميز بالوفرة، ليس فقط على المستوى العالمي والمحلي، بل وأيضاً على مستوى الأفراد؛ فمصادر المعلومات للفرد قد تكون داخلية أو خارجية، وقد تكون حسية أو مجردة.
هـ. تنمو مع زيادة استهلاكها، لهذا يوجد ارتباط بين معدل استهلاك المجتمعات للمعلومات، وقدرتها على توليد المعارف الجديدة. ويحدث الشيء نفسه للأفراد؛ فمن مجموعة من المعلومات يصل الفرد إلى استنتاجات جديدة، ومن عناصر معلوماتية غير مؤتلفة يصل الفرد إلى ابتكارات جديدة، بل ومن معلومات غير صحيحة أو مشوشة، يمكن أن يصل إلى معلومات صحيحة.
و. يشوب معظمها درجة من عدم اليقين؛ إذ لا يمكن الحكم إلا على قدر ضئيل منها بأنه قاطع بصفة نهائية؛ فهناك من الدوافع النظرية والعملية ما يفرض بأن تجمع المعلومات بين القدرة على التعامل مع القاطع والمحتمل، مع الواضح والملتبس، مع الحدود الفاصلة ومناطق الظلال المتداخلة.
ز. يختلف النظر إليها باختلاف منظور من يتعامل معها؛ فهي للسياسي مصدر قوة وأداة للسيطرة، وللعالِم وسيلة حل المشكلات، ومادة لتوليد المعارف الجديدة.
ح. كلما كانت المعلومات مفاجئة، كانت كميتها أكبر؛ فمثلاً حرف U يتبع دائماً حرف Q في اللغة الإنجليزية، ومن ثم فإنه لا نطوي على أي قدر من المفاجأة، وعليه فكم أو قدر المعلومات التي يحملها تكون مساوية صفر. وكذلك كمية المعلومات التي تنطوي عليها صورة سماء صافية، تقل عن صورة سماء تسودها السحب والغيوم.
ط. تُقاس جودتها بدقتها ودرجتها واتساق عناصر بعضها ببعض، ومدى اكتمالها، فضلاً عن درجة وضوحها وخلوها من مظاهر التشويش واللبس. فيمثل عنصر الحداثة معياراً مهماً للحكم على جودة المعلومات، التي تتقادم إلى درجة الإهلاك التام.
ي. للمعلومات أنواع متعددة، منها المعلومات الحسية، والحركية، والإدراكية، والرمزية، والسيمانتية (تتمثل في الأفكار والمعاني). وثمة أنواع أخرى، منها المعلومات الموضوعية أو غير الشخصية، والاجتماعية والشخصية. ومن أنواع المعلومات أيضاً الشكلية، والرمزية، والسلوكية.
2. تجهيز المعلومات وتشغيلها
يُشير مفهوم "تشغيل المعلومات" إلى مجموعة من الإجراءات أو العمليات، التي تحدث عند تعرض الفرد للمثير حتى صدور الاستجابة. وينظر إلى كل عملية عقلية على أنها إجراء ناشئ عن المعلومات، التي يتم التوصل إليها، سواء من الإجراءات السابق حدوثها داخل إطار هذه العملية العقلية، أو من المثيرات ذاتها.
ويعني مفهوم "تجهيز المعلومات وتشغيلها" كيفية معالجة الفرد للمعلومات، من خلال مجموعة من العمليات العقلية المعقدة، مثل عملية استقبال المعلومات، والانتباه، والإدراك، والتذكر، والتفكير، وحل المشكلة، والاستدلال وتكوين المفاهيم.
وفي تعريف آخر، تُشير معالجة المعلومات وتشغيلها إلى العمليات العقلية، التي فكر الفرد في اللجوء إليها عندما يواجه موقفاً اجتماعياً، أو هي تجميع ومعالجة وتخزين واسترجاع وتصنيف للمعلومات المسجلة، والتي جرى ترميزها، وذلك بوصف أن المعلومات هي رسالة تستخدم بواسطة المرسل لتصور واحد أو أكثر من المفاهيم، داخل عمليات الاتصال، وتهدف إلى زيادة المعرفة لدى المستقبل. إنها عمليات وسطية تقع بين المثير والاستجابة، من اكتساب وتسجيل وتنظيم وإظهار واستعادة للمعلومات.
وثمة مجموعة أكثر حداثة لتعريف تجهيز المعلومات وتشغيلها، تقول إنها الطرق التي يتبعها الطالب في اكتساب المعلومات والبيانات، ومذاكرتها، وترميزها، وتنظيمها، ومعالجتها، واسترجاعها. وأنها نظام يتسم بالتسلسل والتنظيم والتكامل، ويحاكي نُظم تجهيز المعلومات في الحاسب الآلي. إنها مجموعة من المهارات المعرفية أو المنتظمة، التي تحدث أثناء استقبال الشخص للمعلومات، وتحليلها، وتفسيرها داخل عقله، واستعادتها، وتذكرها حينما تتطلب ذلك، خاصة عند بروز مشكلة ما، تحتاج إلى حل من الشخص نفسه.
ويمكن تحديد خصائص تجهيز المعلومات وتشغيلها في الآتي:
·       سلسلة عمليات عقلية يستخدمها الفرد للاحتفاظ بالمعلومات وتوظيفها، كالانتباه والإدراك والتفكير... إلخ.
·       تُستخدم في تكوين المفاهيم وحل المشكلات واتخاذ القرارات، وفي عمليات التعليم، أي عند ممارسة الفرد لأنشطة تتطلب القيام بمهام معرفية.
·       عمليات نشطة وفعالة وإيجابية ودقيقة، تُجهز المعلومات الموجبة أو المثبتة بصورة أفضل من المعلومات السالبة، أي المصاغة بصيغة النفي.
·       عمليات مترابطة فيما بينها، ولا تعمل أي عملية منها بمعزل عن الأخرى.
·       يتعدل تشغيل المعلومات بناءً على التعلم والتغذية الراجعة والتدريب.
·       يُمارس في مواقف الحياة المختلفة، التعليمية والاجتماعية وغيرها.
·      تعتمد على النظام الحسي للمتعلم، والعمليات العقلية، وكيفية تجهيزها وتوظيفها لتربط بين المعلومات الجديدة، وتلك المماثلة الموجودة في الذاكرة.
ثانياً: المسلمات التي يقوم عليها تجهيز المعلومات وتشغيلها
يقوم تجهيز المعلومات وتشغيلها على مجموعتين من المسلمات، هما.
·       مسلمات مشتقة من علم النفس المعرفي.
·      مسلمات خاصة بعمليات التجهيز.
1. المسلمات المشتقة من علم النفس المعرفي
أ. إمكانية دراسة العمليات المعرفية تجريبياً ومعملياً، بتقديم مثيرات أو أسئلة مصممة وفقاً لطريقة عمل كل عملية من العمليات العقلية، وتحليل إجابات المفحوصين وتقاريرهم اللفظية، عما كانوا يقومون به أثناء الإجابة على تلك الأسئلة.
ب. تسهم نتائج الأبحاث والدراسات، التي يتم التوصل إليها في تفسير الوقائع والأحداث اليومية.
ج. إمكانية دراسة العمليات المعرفية على المستوى غير الفسيولوجي؛ فعلى الرغم من أن ممارسة العمليات المعرفية تعتمد على الجهاز العصبي للفرد، وبشكل خاص المُخ، إلا أنه يمكن دراستها دراسة نفسية، دون الاستغراق في التحليل الفسيولوجي لهذه العمليات.
د. هناك فرق واضح بين النواتج العقلية والعمليات العقلية؛ فتذكر اسم شخص يُعد ناتجاً، أما ما قامت به الذاكرة لاستعادة هذا الاسم من الذاكرة، فيُعد عملية عقلية؛ وإذا كنا على وعي بالنواتج العقلية، فالعكس يكون للعمليات العقلية.
2. مسلمات خاصة بعملية التجهيز والتشغيل
تعتمد عملية تجهيز المعلومات وتشغيلها على أن الإنسان كائن عاقل مفكر، وباحث ومبتكر، ومجهز للمعلومات التي تأتي إليه من مصادر متعددة، (الذاكرة كمصدر داخلي، والمثيرات البيئية كمصدر خارجي، والتغذية الراجعة). ويكون كل شخص قادراً على استقبال المعلومات وتجهيزهاً، بناءً على قواعد معينة، وكذلك وفق تخزين نتائج تلك العمليات، وتبديل محتوى مناطق معينة في الذاكرة، لكي تتلاءم مع المعلومات الجديدة.
ولكن ثمة مسلمات فرعية من المسلمات العامة السابقة أعلاه، وهي:
أ. يسعى الإنسان إلى المعلومات ويكتسبها ويجهزها، بناءً على خبرته السابقة.
ب. تكون استجابات الإنسان نتاج لسلسلة من العمليات المعرفية. وهذا يعني أن الاستجابة لا تكون ناتجاً فورياً للمثير.
ج. لدى الإنسان القدرة على إجراء الكثير من العمليات المعرفية، على الرغم من محدودية سعته العقلية.
د. عملية التجهيز أو التشغيل تحكمها حالة الفرد النفسية، أثناء ظهور المثير.
هـ. تنظر عملية التجهيز إلى التعلم على أنه أبنية معرفية، تقوم على إدماج الخبرات الجديدة في الخبرات السابقة، ثم إعادة توظيفها في المواقف الجديدة.
و. عملية تجهيز أو تشغيل المعلومات تحكمها سعة التجهيز، ومحتوى معلومات المثير، وخبرات الفرد. أي أن نواتج عملة التجهيز تتأثر بالعوامل السابقة وتؤثر عليها. ويعني هذا أن الاستجابات ليست فقط ناتج مباشر للمثير.
ثالثاً: مراحل تجهيز المعلومات وتشغيلها
تعددت وجهات نظر العلماء في المراحل، التي يمر بها تجهيز أو تشغيل المعلومات، ومنها نماذج المراحل الأربع لتجهيز المعلومات.
1. النموذج الأول: يمر تجهيز وتشغيل المعلومات بالمراحل الأربع التالية:
أ. مرحلة التشفير: وهي المرحلة التي تتحول فيها الصورة البصرية، إلى التمثيل في الذاكرة.
ب. مرحلة المقارنة: يتم فيها مقارنة تمثيل المثير بكل مثير من مثيرات المجموعة الموجبة (المثيرات المشابهة)، التي سبق مشاهدتها من قبل، والمخزنة في الذاكرة قصيرة المدى.
ج. مرحلة اختيار الاستجابة: يجري فيها اختيار نتائج مرحلة المقارنة لبيان ما إذا كان المثير الجديد يناظر مفردة من مفردات المجموعة المشابهة، والتي شوهدت من قبل أم لا.
د. مرحلة تنفيذ الاستجابة: ويصدر فيها الحكم بأداء الاستجابة المناسبة للرد على المثير المعروض.
2. النموذج الثاني
أ. استقبال وتجهيز المعلومات: وفيها تمر المعلومات خلال عملية استقبالها بما يسمى "المسجلات الحسابة"، وتراوح فترة استقبالها بين 0.5 – 1 ثانية. وخلال هذه الفترة تنتقل بعض المعلومات إلى الذاكرة قصيرة المدى. وتتوقف درجة الاستفادة من المعلومات وتوظيفها على كمية المعلومات، التي تنتقل إلى الذاكرة قصيرة المدى.
ب. التجهيز أو الإعداد: تستغرق عملية تجهيز المعلومات وقتاً يمكن قياسه، من خلال التتابع السريع في عرض الفقرات. وتُشكل سرعة التجهيز عاملاُ ثانوياً، خاصة عند استقبال كم كبير من المعلومات.
ج. الانتباه الانتقائي: يُشير إلى القدرة على التركيز على المعلومات ذات العلاقة. ويُعد الانتباه الانتقائي هو العملية المركزية الأولى التي تُقرر انتقال المعلومات من الذاكرة الحسية، إلى الذاكرة قصيرة المدى.
د. الترميز: تخضع المعلومات خلال انتقالها من المسجل الحاسي إلى الذاكرة العاملة، إلى ما يُسمى بترميز المعلومات؛ فعند النظر إلى أحد المثيرات المعقدة، فإننا نركز عليه، ثم يحدث استظهار أو حفظ عدد من المظاهر أو الخصائص، التي تميزه.
3. النموذج الثالث
أ. الكشف والإحساس: يبدأ ذلك بوعي الفرد أن مثيراً جديداً قد ظهر، أي يشعر الفرد بآثار هذا المثير على جهاز الإحساس، أي أنه عملية كشف وتحديد وجود المثير، وهي العملية الأساسية، التي يترتب عليها تدفق المعلومات.
ب. التعرف: يُقصد به تحديد خصائص المثير والتعرف عليها، أي اكتساب المثير معنىً معيناً لدى الفرد بعد، الرجوع إلى ما يوجد في الذاكرة من معلومات.
ج. المقارنة: هي البحث في الذاكرة والمقارنة بين المعلومات الجديدة وبين ما هو موجود بالذاكرة، للوقوف على أوجه التشابه والاختلاف.
د. اختيار الاستجابة: بناءً على المقارنة تصدر الاستجابة الملائمة، أي يختار الفرد الاستجابة المناسبة. وقد تكون عملية اختيار الاستجابة سهلة أو صعبة، بناءً على عدة عوامل، منها الخبرات السابقة لدى الفرد.
مما سبق يتضح اختلاف مسميات المراحل من باحث إلى آخر. ويرجع ذلك إلى أن مراحل تجهيز وتشغيل أو تناول المعلومات هي عبارة عن تدفق المعلومات، منذ التعرض للمثير أو المعلومات الجديدة، وحتى صدور الاستجابة. وأن تلك المراحل لا يمكن إدراكها مباشرة، بل يُستدل عليها من إجراء التجارب المعملية.
إن وجود تلك المراحل يقدم تفسيراً للفروق الفردية في سرعة تجهيز المعلومات، بناءً على الزمن المستغرق في كل مرحلة؛ علماً بأن الفترة التي تستغرق ما بين تلقي المثير وصدور الاستجابة، تُعرف باسم "زمن الرجع"، وأننا جميعاً نختلف في ذلك. وترجع الفروق الفردية، أيضاً، إلى العوامل التي تؤثر في كل مرحلة، مثل زيادة الوحدات المعرفية، التي يتلقاها الفرد بما يفوق حجم الذاكرة، أو الفشل في الانتباه للخصائص، وخبرات الفرد السابقة، ونوع المعلومات ومقدارها ومستواها ودرجة وضوحها، والتوجه الدافعي للفرد، وذكاء الفرد وقدراته، ذلك أن مرتفعي الذكاء تكون حساسيتهم لاستقبال المثيرات أعلى، وانتباههم أكثر دقة وسرعة ويقظة.
إن وجود هذه المراحل يفسر الخلل في الأداء المعرفي، إذا تعرضت إحدى مراحله للاضطراب على نحو يؤثر على المراحل التالية؛ فإصابة الحواس، التي تتلقى المثيرات، تُعطل عملية الكشف والتعرف... إلخ. ونقص الخبرات والمعلومات السابقة الموجودة في الذاكرة، لا تمكن الفرد من المقارنة بين المثير الجديد وما هو متاح في الذاكرة، ما يُعطل عملية اختيار وانتقاء الاستجابة وصدورها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ʝǟƈӄ ʀǟռօʊƈɦǟ
ʝǟƈӄ ʀǟռօʊƈɦǟ


*¤®§(*§مراقبة §*)§®¤*

معلوماتاضافية
المشاركات : 2115
التقييم : 796
النقاط : 7657
العمر : 23
الجنس : انثى
الدولة : الجزائر
الهواية : المطالعة
المزاج : تشغيل المعلومات 5810
الشلة : شلة الهبل
أوسمة منتدى منشدات : تشغيل المعلومات Uoou-o30

تشغيل المعلومات 1436548622073
تشغيل المعلومات Jij345

تشغيل المعلومات Empty
http://larra.forumalgerie.net/forum
مُساهمةموضوع: رد: تشغيل المعلومات   تشغيل المعلومات Emptyالأربعاء يونيو 15, 2016 3:07 pm

سمات
خصائص تثير الاشمئزاز
يسعى نحو الكمال ـ مثالي يخشى الفشل
كسول
حساس بدرجة عالية
الانغماس في الأداء
فوبيا المدرسة (الخوف)
يتوهم المرض ويدعيه
سلوك غير ملائم اجتماعياً
غير ناضج
منعزل اجتماعياً
مكتئب
انخفاض في تقدير الذات
عاجز
كثير الحركة، يسهل تشتيت انتباهه
منضبط
غير منتبه، يفشل في إنهاء واجباته
غير مكترث
تنقصه الكفاءة الحركية ويعاني من مشكلات في الكتابة
عابث
محبط يحتاج إلى الضبط
ردود أفعاله مبالغ فيها
ناقد لنفسه وللآخرين بشدة
غير سار
ثائر، خصوصاً على مناقشات الآخرين وعلى التكرار الزائد، ذو أسلوب تعلمي مختلف.
مفسد
يستخف بالأعمال المطلوبة
عنيد ومتكبر
ماهر في إحدى المجالات ويسيطر على المناقشة حولها
يميل للتظاهر
ينكر نواحي قصوره التعليمي
دفاعي
يعتمد على المعلم
يصعب التعامل معه
مزعج
يغرق في أحلام اليقظة
أناني
متمركز حول ذاته
أخلاقي
لا يُحتمل/ أقوم أخلاقياً من الآخرين
يُلاحظ على القائمة السابقة وجود صفات متناقضة، وهذا يوضح أنهم Puzzling Paradox، كما يلاحظ أن الصفات تجمع بين التفوق والمهارة، من ناحية، والصعوبة، من ناحية أخرى. ونظراً لتعدد فئات ذوي الخصوصية المزدوجة، فالأمر يحتاج إلى وضع قوائم نوعية لكل فئة ولفئاتها الفرعية.
4. المنحى البحثي
يقوم هذا المنحى على إخضاع التلميذ للبحث والدراسة، أكثر منه للتشخيص والتعرف. يمر هذا المنحى بعدة خطوات مستنداً إلى التاريخ التطوري للتلميذ، والذي يقدم مبرراً لإجراء الدراسة البحثية عليه.
تُطبق قوائم للملاحظة السلوكية على التلميذ، واختبار فردي للذكاء، ومقاييس للعمليات المعرفية، وبطارية شاملة للتحصيل. ثم تجري دراسة لمستواه التحصيلي في الصف، مع فحص لمدى إتقانه للمهارات الأساسية التي يتضمنها المنهج. وأخيراً تجري مقابلات مع التلميذ للوقوف على وجهة نظره واتجاهاته نحو الدراسة الأكاديمية. ونظراً لتعدد المصادر المستخدمة، أطلق على هذا المنحى "التعرف متعدد المكونات" A Multi Component Identification.
يُلاحظ على المناحي السابقة تفاوتها في درجة التعقيد، وتفاوتها فيما تستخدمه من أدوات واختبارات، وتفاوت موقف الآباء من المنحى المستخدم ذاته.
إن المنحى الأفضل دائماً هو الذي يستخدم مصادر متعددة، كالاختبارات وآراء المدرسين والتلاميذ والأقران وأولياء الأمور، ويكون هدفه الارتقاء بما لدى التلميذ من إمكانيات فائقة، أو مواهب متعددة، ومواجهة حاجاته الخاصة وعلاج صعوباته.
ثالثاً: محكات التعرف على ذوي الخصوصية المزدوجة
خضع محك التعرف على ذوي الخصوصية المزدوجة للدراسة والجدل أيضاً. كان الاعتماد، في بادئ الأمر، على الفرق أو التباين بين تحصيل التلميذ ونسبة ذكائه وإمكانياته واستعداداته؛ إلا أن هذا المحك أصبح غير مناسب، لأنه لا يوقف المشتغلين على احتياجات التلاميذ، كما أنه أكثر صلاحية للموهوبين ذوي صعوبات التعلم، لهذا ذهب برادلي إلى وصف هذا المنحى بأنه قديم، لا يعكس التطور الحادث في المجال.
بناءً على ذلك، ظهر محك آخر هو نموذج التباين المزدوج Dual Discrepancy Model؛ ولتطبيق هذا المحك تكون نقطة البداية هي فشل التلميذ في متابعة التعليم العام، عندئذ يُفحص مستوى تحصيله بالمقارنة بأقرانه، وبناءً على ذلك يفحص ذكاؤه ويدرس نموه الأكاديمي، وتُجرى عليه ملاحظات أثناء أدائه الصفي، وذلك للوقوف على جوانب تفوقه وتميزه إضافة إلى جوانب ضعفه. وبناءً على ذلك توضع خطة التدخل استناداً إلى نواحي قوته، لا نواحي ضعفه فقط (لأنها تلقى العلاج المتخصص).
وقد وضعت بعض الموجهات الاسترشادية للتعرف على هؤلاء التلاميذ، مثل:
1. ملاحظة المؤشرات غير التقليدية الدالة على التفوق والموهبة.
2. فحص درجات الاختبارات فحصاً دقيقاً.
3. إذا كان الاعتماد في التعرف عليهم قائماً على وجود درجة قطع معينة، فعلينا أن نتذكر الإحباط الذي يعانونه عند أدائهم على الاختبارات.
4. لا تجمع الدرجات الفرعية للحصول على درجة مركبة، بل يجري فحص للدرجات الفرعية للوقوف على مدى تشتتها.
5. مقارنة التلميذ بغيره ممن يعانون من الصعوبة نفسها.
6. تقدير وزن عالي للخصائص التي تمكن التلميذ من التعويض الناجح عن نواحي قصوره.
7. تقدير وزن عالٍ لموضوعات القوة وجوانب الأداء، التي لم تتأثر بالصعوبة أو القصور.
8. يلحق التلميذ بالبرنامج على أساس تجريبي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تشغيل المعلومات
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى منشدات :: منتدى الأسرة والمجتمع :: منتدي الطب والصحه النفسيه-