حلاوة الإيمان الصّادق...
قال علماؤنا رحمهم الله: للإيمان الصادق والعبادة الصحيحة ومجاهدة النفس من أجل الله نور وحلاوة، يُكرِم الله بها من أقبَل عليه بصدق وهمّة..
حلاوة الإيمان الصّادق وإذا أردنا تحصيل هذه الحلاوة، واستمداد هذا النور فعلينا قراءة هذه الآية والعمل بها "وأما من خاف مقام ربه، ونهى النفس عن الهوى، فإن الجنة هي المأوى".. وذلك بـ:
- مجاهدة على إلزام النفس بالطاعات، والمبادرة إليها…
- مجاهدة على إلزام النفس على اجتناب المحرمات، والبعد عنها.
- مجاهدة على فعل نوافل الخيرات، والعيش في معية الله سبحانه..
- مجاهدة على التحلي بالفضائل.. والتخلي عن الرذائل..
فإذا دام الإنسان على ذلك وصبر وصابر ورابط واتقى الله أكرمه الله بأنوار الهداية تتلألأ في قلبه..
كما قال تعالى: "والذين جاهدوا فينا.. لنهدينّهم سبلنا".. فالهداية إلى سبل الخيرات كلها: إنما هي أثر واضح عن المجاهدة..
وفي موضوع آخر يقول الحق تبارك وتعالى: "والذين اهتدوا.. زادهم هدى وآتاهم تقواهم".. فالاستمرار على طريق الهداية، يزيد القلب نوراً على نور.. فيثمر له ذلك حقيقة التقوى.. "والتقوى هي السلاح الأقوى".. ولقد قررت النصوص أن للتقوى ثمرات أكثر من أن تحصى.. فأين المشمرون إلى المعالي..؟ وأين أصحاب الهِمم المشتاقون إلى الفردوس ورضوان من الله أكبر..؟
لقد وضح الطريق.. وبانت المعالم.. ولم يبق إلا العزم والإصرار على المضي.