كاتب الموضوع | رسالة |
---|
|
*¤®§(*§ مديرة §*)§®¤* معلوماتاضافية
المشاركات : 14123 | موضوع: رد: خطــــــبــــة الجــمــعـــــــه الجمعة مايو 23, 2014 11:01 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليوم خطبتنا بتكون ع صلة الارحام بتمنى تستفيدو منها وتعجبكم صِلَةُ الأَرْحَامِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ القَائلِ في الحدِيثِ القُدْسِيِّ: « أَنا اللهُ، وَأَنا الرَّحْمَنُ، خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وَشَقَقْتُ لَها مِن اسْمِي، َفمَنْ وَصَلَها وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَها بَتَتُّهُ»1) وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، وَصَفَتْهُ أُمُّ المؤمنينَ خَدِيجةُ رَضِيَ اللهُ عنها بِأُصُولِ مَكَارِمِ الأخلاقِ، فقالت: « كَلاَّ وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ » (2) اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَعَلَى أَصْحَابِهِ الغُرِّ الميامِين، وَعَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ ونَفْسِي بِالتَّقْوَى، فَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ، وَتَرَاحَمُوا فِيمَا بَيْنَكُمْ، وَتَأَمَّلُوا قَوْلَ بَارِئِكُمْ: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِّنْ نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} ([sup]3)[/sup]. أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى الْبَشَرَ، وَجَعَلَهُمْ أَنْسَاباً وَأَصْهَاراً، وَشُعُوبًا وَقَبَائِلَ، لِيَتَعَارَفُوا وَيَتَآلَفُوا، قَالَ تَعَالَى:] يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِّنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا [ (4) وَإنَّ التَّعَارُفَ بَيْنَ النَّاسِ يَهْدفُ إِلَى التَّعَايُشِ وَالتَّوَاصُلِ، وَالتَّآزُرِ وَالتَّكَامُلِ، فَيَصِلُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِالْمَوَدَّةِ وَالرَّحْمَةِ، وَالْعَطْفِ وَالشَّفَقَةِ، وَيَتَحَقَّقُ فِيمَا بَيْنَهُمُ التَّآلُفُ وَالتَّرَاحُمُ، وَالتَّمَاسُكُ وَالتَّلاَحُمُ، كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» (5). وَقَدْ حَثَّنَا دِينُنَا الحنيفُ عَلَى تَحْقِيقِ تَمَاسُكِنَا، وَتَآلُفِ قُلُوبِنَا، بِصِلَةِ أَرْحَامِنَا، فَجَعَلَ صِلَةَ الأَرْحَامِ مِنْ عَلاَمَاتِ الإِيمَانِ وَأَخْلاَقِ الإِسْلاَمِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْراً أَوْ لِيَصْمُتْ» (6) وَلَقَدْ عَظَّمَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى شَأْنَ الرَّحِمِ وَوَعَدَ بِصِلَةِ مَنْ وَصَلَهَا، وَتَوَعَّدَ بِقَطِيعَةِ مَنْ قَطَعَهَا، فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: « إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ قَالَتِ الرَّحِمُ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ. قَالَ: نَعَمْ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى يَا رَبِّ. قَالَ: فَهُوَ لَكِ» (7) وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : « يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ» (8) وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُدْنِينِي مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ. قَالَ:«تَعْبُدُ اللَّهَ لاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصِلُ ذَا رَحِمِكَ». فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِصلى الله عليه وسلم :« إِنْ تَمَسَّكَ بِمَا أُمِرَ بِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ»(9) عِبَادَ اللَّهِ: اعلمُوا أنَّ الأَرْحَامَ هُمْ كَافَّةُ الأَقَارِبِ مِنْ غَيْرِ فَرْقٍ بَيْنَ الْمَحْرَمِ وَغَيْرِهِ، وَقَدْ أَجْمَعُوا أَنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ وَاجِبَةٌ في الجمْلَةِ، وأنَّ قَطِيعَتَها مَعْصِيَةٌ كَبِيرَةٌ، ولِلصِّلَةِ دَرَجَاتٌ بَعْضُهَا أَرْفَعُ مِنْ بَعْضٍ، وَأَدْنَاها تَرْكُ الْمُهَاجَرَةِ، وَصِلَتُها بِالكَلامِ وَلَوْ بِالسَّلامِ، واعلمُوا أنَّ ثوابَ صِلَتِكُمْ لِأرْحَامِكُمْ، يُعَجِّلُهُ اللَّهُ تَعَالَى لَكُمْ فِي دُنياكُمْ، فضلاً عمَّا يَدَّخِرُهُ لَكُمْ فِي آخرَتِكُمْ، لِأنَّهَا مِنْ خَيْرِ الطَّاعاتِ، وأفضَلِ القُرُباتِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:« مَا مِنْ شَيْءٍ أُطِيعَ اللَّهُ فِيهِ أَعْجَلُ ثَوَابًا مِنْ صِلَةِ الرَّحِمِ، وَمَا مِنْ عَمَلٍ عُصِيَ اللَّهُ بِهِ أَعْجَلُ عُقُوبةً مِنَ البَغْيِ وَاليَمِينِ الفَاجِرَةِ »(10) فَصِلَةُ الرَّحِمِ سَبَبٌ فِي البَرَكَةِ فِي الأعْمارِ، والحياةِ الطَّيبةِ فِي الدِّيَارِ، والسَّعَةِ فِي الرِّزْقِ والمالِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمُرِهِ، وَيُوَسَّعَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُدْفَعَ عَنْهُ مِيتَةُ السُّوءِ، فَلْيَتَّقِ اللَّهَ وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» (11) بَلْ إِنَّ صِلَةَ الأَرْحَامِ تُعَمِّقُ المحبةَ فِي الرَّوابطِ الأُسريةِ، وتُحقِّقُ التكافلَ فِي العلاقاتِ الاجتماعيةِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « تَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ، فَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ مَحَبَّةٌ فِي الْأَهْلِ، مَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ، مَنْسَأَةٌ فِي الْأَثَرِ» (12) وفِي الحديثِ الشَّريفِ حَضٌّ علَى تَعَلُّمِ أَسْمَاءِ الآباءِ والأجدادِ، والأعمامِ والأخوالِ، وسائرِ الأقاربِ مِنْ ذَوِي الْأَرْحَامِ، بقَصْدِ حُسْنِ الصِلَةِ لَهُمْ، والتَّقَرُّبِ لَدَيْهِمْ، وَالشَّفَقَةِ عَلَيْهِمْ، وَالْإِحْسَانِ إِلَيْهِمْ(13). أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: إِنَّ صِلَةَ الأَرْحَامِ يُحقِّقُهَا المسلمُ بأعمالِ البرِّ والإحسانِ، ومنْهَا: دَوامُ زِيَارتِهِمْ، وتَلْبَيةُ دَعوتِهِمْ، وبَذْلُ المعروفِ لَهُمْ، ورَدُّ الأذَى عَنْهُمْ، وعِيَادةُ مَرِيضِهِمْ، ومُشَارَكَتُهُمْ فِي أَفْرَاحِهِمْ، ومُواساتُهُمْ فِي أَتْرَاحِهِمْ، وتَفَقُّدُ مُحْتَاجِيهِمْ، وتَوْقِيرُ كَبِيرِهِمْ، وَرَحْمةُ صَغِيرِهِمْ، والتَّغَاضِي عَنْ هَفواتِهِمْ، وَالْعَفْوُ عَنْ مُسِيئِهِمْ، وأداءُ حُقوقِهِمْ، وبَذْلُ المالِ لِفَقِيرِهِمْ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: { وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ } ([sup]14)[/sup] وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في جَوَابِهِ عن سُؤالِ امْرَأتَيْنِ عَنِ الصَّدَقَةِ علَى الأَقْرَبِين:« لَهُمَا أَجْرَانِ: أَجْرُ القَرَابَةِ، وَأَجْرُ الصَّدَقَةِ »(15). أَجَلْ إِنَّهَا صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ لِأَنَّهَا لِلأقاربِ، وَالأَقْرَبُونَ أَوْلَى بِالمعروفِ. وَلَمَّا نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} (16) قَالَ أَبُو طَلْحَةَ الأنصاريُّ رضي الله عنه:يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرُحَاءَ، وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ، فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ حَيْثُ شِئْتَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم : « بَخْ، ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ، ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ، وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ فِيهِا، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الْأَقْرَبِينَ» فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ وَبَنِي عَمِّهِ(17). وقَدْ أوردَ العلماءُ هذَا الحديثَ فِي فضلِ النفقةِ علَى ذَوِي القُرْبى. قَالَ الإمامُ الشَّعْبِيُّ رحمَهُ اللَّهُ: مَا مَاتَ ذُو قرابةٍ لِي، وعليهِ دَيْنٌ؛ إِلاَّ وقضَيْتُ عنهُ دَيْنَهُ(18). فحَافِظْ يَا عبدَ اللَّهِ علَى صِلَةِ رحمِكَ وَإِنْ أَدْبَرَتْ، وعلَى القيامِ بحقِّهَا وَإِنْ قطعَتْ لِيَعْظُمَ أجرُكَ، ويَصْفُوَ قَلبُكَ، ويَعْلُوَ مَقَامُكَ. فعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: « أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِخِصَالٍ مِنَ الْخَيْرِ: أَوْصَانِي أَنْ لَا أَنْظُرَ إلى مَنْ هُوَ فَوْقِي، وَأَنْ أَنْظُرَ إلى مَنْ هُوَ دُونِي، وَأَوْصَانِي بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ وَالدُّنُوِّ مِنْهُمْ، وَأَوْصَانِي أَنْ أَصِلَ رَحِمِي وَإِنْ أَدْبَرَتْ، وَأَوْصَانِي أَنْ لاأَخَافَ في اللهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ، وَأَوْصَانِي أَنْ أَقُولَ الحَقَّ وإِنْ كَانَ مُرّاً، وَأَوْصَانِي أَنْ أُكْثِرَ مِنْ لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلاَّ بِاللهِ، فإنها كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الجَنَّةِ»(19). عِبَادَ اللَّهِ: واعلموا أَنَّ اللَّهَ تبارَكَ وتَعَالَى قَدْ حَذَّرَنَا مِنْ قَطِيعَةِ الأرحامِ، وبيَّنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا مِنَ الذُّنُوبِ الكَبِيرَةِ، ورَتَّبَ علَى قَطْعِ الرحمِ عُقوبةً دُنيويةً عاجلةً، وعاقبةً أُخرويةً آجلةً، قَالَ رَسُولُ اللَّهِصلى الله عليه وسلم :« مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ تَعَالَى لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الآخِرَةِ مِثْلُ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ»(20) وقَالَ صلى الله عليه وسلم :« الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَقُولُ: مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللَّهُ، وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ»(21). فَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ كَمَا أمرَكُمْ ربُّكُمْ، وتَفَقَّدُوا أحوالَهُمْ، وتَعَاهَدُوهُمْ بِالزِّيَاراتِ، واذْكُرُوهمْ فِي المناسباتِ، وأَحْسِنُوا إليهِمْ لِيَرْضَى عنْكُمْ رَبُّ الأرضِ والسَّمواتِ. فَاللَّهُمَّ اجعلْنَا مِنَ الواصلينَ أرحامَنَا، الْمُحْسِنِينَ لِقَرَابَتِنَا، المقتدينَ بِسُنَّةِ نبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم وَوَفِّقْنَا دَوْماً لِطَاعَتِكَ، وَطَاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ r وَطَاعَةِ مَنْ أَمَرْتَنَا بِطَاعَتِهِ, عَمَلاً بِقَوْلِكَ: :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} نَفَعَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَبِسُنَّةِ نَبِيِّهِ الْكَرِيمِ صلى الله عليه وسلم أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
عدل سابقا من قبل *الماسة الزرقاء* في الجمعة مايو 23, 2014 11:12 am عدل 1 مرات |
|
| |
|
صفآ العزاوية *¤®§(*§مشرفة §*)§®¤* معلوماتاضافية
المشاركات : 854 التقييم : 71 النقاط : 4969 العمر : 25 الجنس : الدولة : الهواية : المزاج : أوسمة منتدى منشدات : | موضوع: رد: خطــــــبــــة الجــمــعـــــــه الجمعة مايو 23, 2014 11:09 am | |
| بارك الله فيكي نسرين حبيبتي وجعله في ميزان حسناتك خطبة كتيير كتيير مفيده |
|
| |
|
яєρυηzєℓ *¤®§(*§ مديرة §*)§®¤* معلوماتاضافية
المشاركات : 14123 التقييم : 1415 النقاط : 29680 العمر : 23 الجنس : الدولة : الهواية : المزاج : الشلة : شلة الهبل أوسمة منتدى منشدات :
| موضوع: رد: خطــــــبــــة الجــمــعـــــــه الجمعة مايو 23, 2014 11:14 am | |
| - ~صفاوي~ كتب:
- بارك الله فيكي نسرين حبيبتي وجعله في ميزان حسناتك
خطبة كتيير كتيير مفيده وفيكي يبارك الرحمن عزيزتي اللهم اميـن ان شاء الله بتكونو استفدتو منها الحمدلله انو عجبتكـ منورة |
|
| |
|
« ڛآنډى بڵ » *¤®§(*§ مديرة §*)§®¤* معلوماتاضافية
المشاركات : 7786 التقييم : 1216 النقاط : 13863 العمر : 24 الجنس : الدولة : الهواية : المزاج : الشلة : شلة الهبل | موضوع: رد: خطــــــبــــة الجــمــعـــــــه الجمعة مايو 23, 2014 11:17 am | |
| خطبة رآآآآئعة نسرييينتي باااركـ الله فيكـ يا عسسسسل
وجعله فى ميزان حسناتكـ |
|
| |
|
яєρυηzєℓ *¤®§(*§ مديرة §*)§®¤* معلوماتاضافية
المشاركات : 14123 التقييم : 1415 النقاط : 29680 العمر : 23 الجنس : الدولة : الهواية : المزاج : الشلة : شلة الهبل أوسمة منتدى منشدات :
| موضوع: رد: خطــــــبــــة الجــمــعـــــــه الجمعة مايو 23, 2014 11:50 am | |
| - *سارونة عاشقة الوزانية* كتب:
- خطبة رآآآآئعة نسرييينتي باااركـ الله فيكـ يا عسسسسل
وجعله فى ميزان حسناتكـ انتي الاروع عزيزتي شكرا لكي وفيكي يبارك الرحمن ياقمر انرتي |
|
| |
|
الكرموشة منوشة *¤§(*§عضوة نشيطة§*)§¤* معلوماتاضافية
المشاركات : 2449 التقييم : 116 النقاط : 6857 العمر : 21 الجنس : الدولة : الهواية : المزاج : أوسمة منتدى منشدات : | موضوع: رد: خطــــــبــــة الجــمــعـــــــه الجمعة مايو 23, 2014 7:46 pm | |
| جزاك الله خيرااا يا عسل ويدخلك الجنه ان شاء الله خطبه جميلة ماشاء الله |
|
| |
|
« ڛآنډى بڵ » *¤®§(*§ مديرة §*)§®¤* معلوماتاضافية
المشاركات : 7786 التقييم : 1216 النقاط : 13863 العمر : 24 الجنس : الدولة : الهواية : المزاج : الشلة : شلة الهبل | موضوع: رد: خطــــــبــــة الجــمــعـــــــه الجمعة مايو 23, 2014 7:50 pm | |
| منووشتي بما إنك هووون إختااري ميين يقوول الخطبة الجاايه إن شاء الله حتي ما تنسينها مثل المرة الي فاتت وما تحددي الا قبل الخطبة بيوم |
|
| |
|
صفآ العزاوية *¤®§(*§مشرفة §*)§®¤* معلوماتاضافية
المشاركات : 854 التقييم : 71 النقاط : 4969 العمر : 25 الجنس : الدولة : الهواية : المزاج : أوسمة منتدى منشدات : | موضوع: رد: خطــــــبــــة الجــمــعـــــــه السبت مايو 24, 2014 7:25 pm | |
| |
|
| |
|
« ڛآنډى بڵ » *¤®§(*§ مديرة §*)§®¤* معلوماتاضافية
المشاركات : 7786 التقييم : 1216 النقاط : 13863 العمر : 24 الجنس : الدولة : الهواية : المزاج : الشلة : شلة الهبل | موضوع: رد: خطــــــبــــة الجــمــعـــــــه السبت مايو 24, 2014 8:02 pm | |
| أؤؤؤؤكي حبيبتوو بإنتظاار يوم الجمعه حتي أنزل الخطبة لكم |
|
| |
|
яєρυηzєℓ *¤®§(*§ مديرة §*)§®¤* معلوماتاضافية
المشاركات : 14123 التقييم : 1415 النقاط : 29680 العمر : 23 الجنس : الدولة : الهواية : المزاج : الشلة : شلة الهبل أوسمة منتدى منشدات :
| موضوع: رد: خطــــــبــــة الجــمــعـــــــه الإثنين مايو 26, 2014 12:45 pm | |
| بانتظر سارووونتي الجمعة الجاية ان شاء الله |
|
| |
|
« ڛآنډى بڵ » *¤®§(*§ مديرة §*)§®¤* معلوماتاضافية
المشاركات : 7786 التقييم : 1216 النقاط : 13863 العمر : 24 الجنس : الدولة : الهواية : المزاج : الشلة : شلة الهبل | موضوع: رد: خطــــــبــــة الجــمــعـــــــه الإثنين مايو 26, 2014 12:48 pm | |
| إن شاء الله نسرينو أنا كثيير متحمسة للخطبة
إن شاء الله بتكوون روووووعة |
|
| |
|
« ڛآنډى بڵ » *¤®§(*§ مديرة §*)§®¤* معلوماتاضافية
المشاركات : 7786 التقييم : 1216 النقاط : 13863 العمر : 24 الجنس : الدولة : الهواية : المزاج : الشلة : شلة الهبل | موضوع: رد: خطــــــبــــة الجــمــعـــــــه الجمعة مايو 30, 2014 10:53 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بما إن ليلة الإسراء والمعراج فاتت من فترة .... حضرت لكم خطبة عنها...
نبدأ بسم الله..
أما بعد .. ها هو الداعية الأول صلى الله عليه وسلم في مكة ، يدعو قومه إلى الله تعالى .. سنوات مأساوية ، مليئة بالعواصف العاتية من التعذيب والإيذاء ، والبغضاء والافتراء .. مزّق شمل أتباعه ، وسامهم أهل مكة سوء العذاب ، ثم كان العام العاشر من البعثة العام الحزن الذي فقد فيه صلى الله عليه وسلم عمه أبا طالب الذي كان ينافح عنه ويدفع عنه أذى قريش ، وبعد وفاة أبي طالب بثلاثة أيام أو شهرين يفجع النبي صلى الله عليه وسلم بموت رفيقة دربه السيدة خديجة رضي الله عنها ، وهي من في مؤازرتها له وقوفها إلى جانبه في أشد المواقف على مدى خمسة وعشرين عاماً . يتلفت عليه الصلاة والسلام في مكة فلا يجد من ينصره ليبلغ رسالة ربه ، فيخرج إلى الطائف ، ويعرض دعوته على ثقيف ، فيردون عليه بأقبح رد ، وآذوه ونالوا منه ما لم ينل منه قومه، وأغروا به سفهاءهم يرمونه بالحجارة حتى دميت قدماه الشريفتان. وينصرف صلى الله عليه وسلم من الطائف محزوناً مهموماً ، يمشي ولا يشعر بنفسه ، حتى استفاق في قرن الثعالب فأخذ يناجي ربه بالدعاء المشهور: اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس . أنت أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري ؟ إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي غير أن عافيتك أوسع لي . أعوذ بنور وجهك الكريم الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن يحل علي غضبك أو ينزل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك . ثم يعود صلى الله عليه وسلم إلى مكة ، فلم يستطع دخولها إلا تحت جوار المطعم بن عدي وهو رجل مشرك . في ظل هذه الأجواء الكالحة ، والظروف الحرجة ، وبعد مضي ثنتي عشرة سنة من البعثة ، يشاء الله ، اللطيف بعباده أن يسلي رسوله ، ويثبته على الحق ، فيمن عليه برحلة تاريخية لم ينل شرفها قبله نبي مرسل ولا ملك مقرب . رحلة مباركة طيبة ، بدأت بأقدس بقاع الأرض ، وانتهت بأعلى طبقات السماء . قال سبحانه: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير) . إنها رحلة الإسراء والمعراج . فكيف كانت هذه الرحلة؟ وما الدروس المستفادة منها ؟ أما الإسراء: فهي الرحلة أرضية من مكة إلى بيت المقدس. وأما المعراج: فهي الرحلة السماوية من بيت المقدس إلى السماوات العلا ثم إلى سدرة المنتهى ثم اللقاء بجبار السماوات والأرض سبحانه. وكانت أولى محطات هذه الرحلة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان نائماً في الحجر في الكعبة ، إذ أتاه آت فشقّ ما بين نحره إلى أسفل بطنه، ثم استخرج قلبه فملأه حكمة وإيمانًا، ثم أتي بدابة بيضاء، يقال لها: البراق، يضع خطوه عند منتهى طرفه، فركب هو وجبريل حتى أتيا بيت المقدس، فدخل المسجد فلقي الأنبياء جميعًا، فصلى بهم ركعتين، كلهم يصلي خلف محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم خرج رسول من المسجد الأقصى، فجاءه جبريل بإناء فيه خمر وإناء من لبن، فاختار اللبن فقال له جبريل: اخترتَ الفطرة . ثم عرج به جبريل إلى السماء الدنيا فاستفتح جبريل، فقيل: من أنت؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد بعث إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبًا به فنعم المجيء جاء، ففتح له فوجد آدم فسلم عليه فرد عليه السلام، وقال: مرحبًا بالابن الصالح والنبي الصالح، ثم عرج به إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل ففتح له، فرأى فيها النبي عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا صلوات الله عليهم، فرحبا به فدعوا له بالخير، ثم عرج به إلى السماء الثالثة فإذا هو بيوسف وقد أعطي شطر الحسن، فرحب به ودعا له بخير، ثم عرج به إلى السماء الرابعة فإذا هو بإدريس عليه السلام، ثم عرج به إلى السماء الخامسة فإذا هو بهارون فرحب به ودعا له، ثم عرج به إلى السماء السادسة فإذا هو بموسى فرحب به ودعا له بالخير، ثم عرج به إلى السماء السابعة فإذا هو بإبراهيم عليه السلام مسندًا ظهره إلى البيت المعمور، وهو بيت يدخله كلَّ يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه، ثم ذُهب به إلى سدرة المنتهى، فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت، فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها، فأوحى إليه الله تعالى ما أوحى، وفرض عليه خمسين صلاة في كل يوم وليلة، فنـزل إلى موسى فقال له: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فإن أُمتك لا يطيقون ذلك، فرجع فوضع الله تعالى عنه خمساً، وما زال يراجعه حتى استقرت على خمس فرائض في اليوم والليلة، قال الله: يا محمد! إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة، لكل صلاة عشر، فذلك خمسون صلاة. فنزل صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إلى موسى فأخبره فقال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه ، ثم نادى مناد: قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي . ثم عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فراشه قبل الصبح . أصبح النبي صلى الله عليه وسلم في مكة، وجلس كما كان يجلس في الحجر، فمر عليه أبو جهل فقال: ما عندك يا محمد؟ فقال : ((لقد أسري بي الليلة إلى المسجد الأقصى، قال: وأصبحت بيننا؟! قال: نعم، قال: لو دعوت لك قريشا تخبرهم بما أخبرتني به؟ قال: نعم، فنادى أبو جهل في الناس فاجتمعوا، فقال : لقد أسرى بي الليلة إلى المسجد الأقصى، قالوا: وأصبحت بيننا؟ قال: نعم، فارتد أناس، وأخذوا يضربون على رؤوسهم تعجبا. ثم قالوا: يا محمد! لقد جئنا بيت المقدس وخبرناه، فهل تستطيع إذا سألناك عنه أن تجيبنا؟ قال: نعم، فجعلوا يسألونه فيجيبهم، فسألوه عن أشياء لم يثبتها، فكرب كربة شديدة، ما كرب مثلها قط، وإذا برب العزة سبحانه الذي يقول للشيء كن فيكون، يرفع المسجد الأقصى، ويجعل النبي ينظر إليه، فجعل ينظر إلى المسجد الأقصى بعينيه، ويسألونه فيجيبهم، فقالوا: أما الوصف فقد صدقك، وأما الخبر فقد كذّب .
هكذا كانت رحلة الإسراء والمعراج ، وفي هذه الرحلة العظيمة دروس وعبر ، لعلنا نقف على شيء منها ، الدرس الأول: 1) أن الإيمان برحلة الإسراء والمعراج جزء من عقيدة المسلم ، ذلكم أنه إحدى المعجزات التي أيد الله بها نبيه عليه الصلاة والسلام، والإيمان بالمعجزة جزء من العقيدة الإسلامية، وهو امتحان لإيمان المؤمنين وارتياب المنافقين . ولهذا ارتد من ارتد عن الدين لضعف إيمانهم وقلة يقينهم، وفاز بالصدق والصديقية أبو بكر رضي الله عنه فسمي صديقاً، لإيمانه وتصديقه الجازم بمعجزة الإسراء والمعراج، وهكذا الصحابة الكرام ممن امتحن الله قلوبهم بالتقوى، ففازوا بالإيمان الراسخ والعقيدة الثابتة . 2) لطف الله تعالى بعباده ، ونصرته لأوليائه والدعاة إلى سبيله ، فقد جاءت رحلة الإسراء والمعراج بعد أن اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الأذى ؛ تكريماًُ من الله تعالى لهم ، وتجديداً لعزيمتهم وثباتهم على الدين ، وثقتهم بالله رب العالمين . 3) أن الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي كان بيد بني إسرائيل فيه إشارة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم سيرث قيادة الأمة، وسترث أمته هذه البلاد، وفي عروج الله بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلى، ورفعه مكانا عليا فوق جميع البشر، بشارة بأن الله سيرفع كلمته ويظهر دينه على الدين كله . 4) ومنها: أن في صلاته صلى الله عليه وسلم بالأنبياء جميعا ، واقتدائهم به وهم في عالم البرزخ ، إشارة إلى أنهم لو كانوا أحياء في الدنيا لم يكن في وسعهم إلا اتباعه ، وكأن الأنبياء عليهم السلام بصلاتهم خلفه يقولون لمن لم يتبعه من اليهود والنصارى وغيرهم ، إننا لو كنا أحياءً لاتبعناه، فما بالكم لا تتبعونه وهو بين أظهركم . 5) أن في هذه الحادثة دلالة على عظم شأن الصلاة ، فقد اختصها الله من بين العبادات بأن تفرض في السماء عندما كلم رسوله صلى الله عليه وسلم بدون واسطة . لقد شرعت الصلاة عباد الله لتكون معراجا ترقى بالناس كلما تدنت بهم شهوات النفوس وأعراض الدنيا، وأكثر الناس اليوم لا يصلون الصلوات التي شرعها الله، فصلاتهم لا حياة فيها ولا روح، إنما هي مجرد حركات جوفاء، لأن علامة صدق الصلاة أن تعصم صاحبها من الوقوع في الخطايا، وأن تخجله من الاستمرار والبقاء عليها إن هو ألم بشيء منها .. وإن من لطف الله تعالى بعباده أن خفف عنهم الخمسين صلاة على يد محمد صلى الله عليه وسلم وبمشورة موسى عليه السلام حتى بلغت خمس صلوات في اليوم والليلة، فلله الحمد لله والمنة أن خفف عنا، وأثبت لنا أجر الخمسين، والويل لمن نقص من هذه الخمس ، فلم يأت بها كاملة في أوقاتها ، وفي بيوت الله كما أمر الله .
نسأل الله أن يعيننا على أداء الصلوات ، والمحافظة عليها ...
إنتهت الخطبة أتمني أن تنال إعجابكم |
|
| |
|
صفآ العزاوية *¤®§(*§مشرفة §*)§®¤* معلوماتاضافية
المشاركات : 854 التقييم : 71 النقاط : 4969 العمر : 25 الجنس : الدولة : الهواية : المزاج : أوسمة منتدى منشدات : | موضوع: رد: خطــــــبــــة الجــمــعـــــــه الجمعة مايو 30, 2014 2:24 pm | |
| بارك الله فيكي سارونة حبيبتي وجعله في ميزان حسناتك خطبة مفيدة جدا تقييمي حبييبتي |
|
| |
|
حكاية ندى *¤§(*§عضوة جديدة§*)§¤* معلوماتاضافية
المشاركات : 38 التقييم : 51 النقاط : 3904 العمر : 22 الجنس : الدولة : الهواية : المزاج : أوسمة منتدى منشدات : [img][/img] | موضوع: رد: خطــــــبــــة الجــمــعـــــــه الجمعة مايو 30, 2014 2:36 pm | |
| |
|
| |
|
« ڛآنډى بڵ » *¤®§(*§ مديرة §*)§®¤* معلوماتاضافية
المشاركات : 7786 التقييم : 1216 النقاط : 13863 العمر : 24 الجنس : الدولة : الهواية : المزاج : الشلة : شلة الهبل | موضوع: رد: خطــــــبــــة الجــمــعـــــــه الجمعة مايو 30, 2014 5:01 pm | |
| مشكووورة رؤؤحي ع التقييم..
الحمد لله عجبتكم..بس وين البااقي؟؟!! |
|
| |
|
яєρυηzєℓ *¤®§(*§ مديرة §*)§®¤* معلوماتاضافية
المشاركات : 14123 التقييم : 1415 النقاط : 29680 العمر : 23 الجنس : الدولة : الهواية : المزاج : الشلة : شلة الهبل أوسمة منتدى منشدات :
| موضوع: رد: خطــــــبــــة الجــمــعـــــــه الأحد يونيو 01, 2014 12:06 pm | |
| ماشاء الله خطبة رائعة غاليتي سارة بارك الله فيكي وجعلها الله في ميزان حسناتك تم تقييمكـ و بعتذر ع التاخير |
|
| |
|
« ڛآنډى بڵ » *¤®§(*§ مديرة §*)§®¤* معلوماتاضافية
المشاركات : 7786 التقييم : 1216 النقاط : 13863 العمر : 24 الجنس : الدولة : الهواية : المزاج : الشلة : شلة الهبل | موضوع: رد: خطــــــبــــة الجــمــعـــــــه الأربعاء يونيو 04, 2014 11:31 am | |
| عآآدي رووحي نسرينووو مشكوورة يا عسسل ع التقييم كلكـ ذوووووق |
|
| |
|
صفآ العزاوية *¤®§(*§مشرفة §*)§®¤* معلوماتاضافية
المشاركات : 854 التقييم : 71 النقاط : 4969 العمر : 25 الجنس : الدولة : الهواية : المزاج : أوسمة منتدى منشدات : | موضوع: رد: خطــــــبــــة الجــمــعـــــــه الجمعة يونيو 06, 2014 8:47 am | |
| الخطبة لليوم تكتبا
لارين محمد |
|
| |
|
نور القران *¤®§(*§مشرفة §*)§®¤* معلوماتاضافية
المشاركات : 710 التقييم : 91 النقاط : 4743 العمر : 29 الجنس : الدولة : الهواية : المزاج : أوسمة منتدى منشدات :
| موضوع: رد: خطــــــبــــة الجــمــعـــــــه الجمعة يونيو 06, 2014 8:56 am | |
| خطبة الجمعة بعنوان الكذب بسم الله الرحمن الرحيم خطبة الجمعة الأولى: الحمد لله ثمّ الحمد لله، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لِنَهْتَدِيَ لولا أن هدانا الله، وما توفيقي، ولا اعتصامي، ولا توكّلي إلا على الله، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إقرارًا برُبوبيَّته، وإرغامًا لمن جحد به وكفر، وأشهد أنّ سيّدنا محمّدًا صلى الله عليه وسلّم رسول الله سيّد الخلق والبشر ما اتَّصَلَت عين بنظر، وما سمعت أذنٌ بِخَبر. اللَّهمّ صلّ وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد، وعلى آله وأصحابه، وعلى ذريّته ومن والاه ومن تبعه إلى يوم الدّين، اللّهمّ علّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علّمتنا وزدْنا علمًا، وأرنا الحقّ حقًّا وارزقنا اتّباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممَّن يستمعون القول فيتّبعون أحْسنه، وأدْخلنا برحمتك في عبادك الصالحين. أيها الإخوة المؤمنون، في الخطبتين السابقتين تحدثت عن رحمة النبي عليه الصلاة والسلام، وعن عدالته، واليوم نتحدث عن محبته صلى الله عليه وسلم. أيها الإخوة المؤمنون، ربنا سبحانه وتعالى خلق الأرض والسماوات بالحق، وهناك خمسة معان مستفادة من كلمة بالحق، فالحق هو خلاف الباطل قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً﴾ [سورة ص] والباطل الشيء الزائل، فالحق هو الشيء الثابت الأبدي السرمدي، فإذا ربطت نفسك بالحق فقد سعدت به إلى الأبد، والمعنى الثاني أن الحق هو الشيء الهادف، وهذا المعنى مستفاد من قوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (38)﴾ [سورة الدخان] فاللعب هو العبث،وأن يكون العمل ذا هدف نبيل فهو بالحق، والحق هو الشيء الواقع، نتلو عليك نبأهم بالحق، أي كما وقع تماما،والحق هو الحكمة في خلق السماوات والأرض، والحق هو الحكمة التشريعية. أيها الإخوة المؤمنون، خلق الله السماوات والأرض بالحق، فإذا بُنِيتْ حياة المؤمن على الحق، اعتقادا، وقولا، وعملا، سعد بالحق في الدنيا والآخرة، وما الشقاء البشري، وما الضلال، وما التِّيه، وما الضَّياع، وما الخلل،وما الفساد إلا لأن هناك أوهاما، وظنونا، وترُّهات، تسربت إلى بني البشر فَبُنِيَت حياتُهم على أساسها، فكان شقاؤهم في الدنيا، وكان شقاؤهم في الآخرة. أيها الإخوة المؤمنون، مِنْ خُلق المؤمن الأصيل الاستمساك بالصدق في كل شأن من شؤونه، وتحريه الصدق في كل قضية من قضاياه، إن الاستمساك بالصدق دعامة رئيسية من خلق المسلم، يقول عليه الصلاة والسلام: ((إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ.)) [رواه الترمذي ] لا تعتقد شيئا غير صحيح، لا تقبل شيئا إلا ببينة، ببرهان بدليل عقلي، بدليل نقلي، لا تعتقد أوهاما، لا تعتقد ظنونا، لا تقل غير الحق، لا تُشِرْ على أخيك بغير الحق، إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، الريب هو الشك وليس في الإسلام شك: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا﴾ [ سورة الحجرات] ليس مع الحق ريب، ليس مع الحق شك، ليس مع الحق تردد، قال عليه الصلاة والسلام: ((دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ.)) [رواه النسائي] والنفس الإنسانية يا أيها الإخوة المؤمنون، لا تطمئن، ولا تستقر، ولا تركن إلا بالصدق، قال عليه الصلاة والسلام: ((دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ )) [رواه الترمذي ] القلق، والخلل، والضياع، إذا كانت حياة الإنسان مبنيةً على الكذب، مبنية على التدليس، مبنية على النفاق، مبنية على تغيير الحقائق، ربنا سبحانه وتعالى قرع الكفار والمنافقين بأنهم يتبعون الظن. قال تعال: ﴿إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ﴾ [سورة النجم ] في معتقداتهم يعتقدون الظن، وفي تصرفاتهم يتبعون الهوى، وهاتان صفتان جامعتان، مانعتان لأهل الكفر والضلال، اعتقاد الظن واتباع الهوى، قال تعالى: ﴿إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى (23)﴾ [سورة النجم] في آية أخرى يقرع الله سبحانه وتعالى المشركين، الكافرين، المنافقين، المعارضين، فيقول: ﴿وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ﴾ [النجم ] فصار العلم في واد، والظن في واد آخر، العلم شيء، والظن شيء آخر العلم حقيقة مستندة إلى برهان، إلى دليل، إلى واقع، إلى منطق، والظن مستند إلى الهوى، قال تعالى: ﴿وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً (28) ﴾ [النجم ] إن الظن لا يغني من الحق شيئا. أيها الإخوة المؤمنون، هناك أمراضٌ تصيب النفس الإنسانية، يعاني منها بعض الناس، هذه الأمراض تظهر على السطح بالبخل تارة، وبالجبن تارة أخرى، فإذا كان الإنسان جبانا، أو إذا كان بخيلا فلمرض نفسي أصابه، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)﴾ [ سورة الحشر ] وكأن الشح في هذه الآية مرض أصاب النفس، فإذا وجدت إنسانًا ُيقَتِّر في الإنفاق، فلعله مريض ومرضه الشح، وإذا رأيت إنسانًا خوارا، يحجم عن ملاقاة العدو، فلعله الجبن الذي أكل قلبه، ولكن الكذب لا يكون في هذا المستوى، والدليل أن النبي عليه الصلاة والسلام سُئِل هذا السؤال الدقيق: ((أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ جَبَانًا فَقَالَ نَعَمْ-مرض- فَقِيلَ لَهُ أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ بَخِيلًا فَقَالَ نَعَمْ فَقِيلَ لَهُ أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ كَذَّابًا فَقَالَ لَا.)) [رواه مالك] الشح مظهرٌ لمرض نفسي، والجبن مظهرٌ لمرض نفسي، لكن الكذب يتناقض مع الإيمان، يتناقض مع الإسلام، من هنا قال عليه الصلاة والسلام: ((يُطْبَعُ الْمُؤْمِنُ عَلَى الْخِلَالِ كُلِّهَا إِلَّا الْخِيَانَةَ وَالْكَذِبَ)) [رواه أحمد ] فإذا كان فيه كذب، وإذا كانت فيه خيانة، فإن الكذب و الخيانة تتناقضان مع الإيمان، والشيئان المتناقضان يعني أن أحدهما ينقض وجود الآخر، إنما الكرم بالتكرم، وإنما الحلم بالتحلم، قد يكون المؤمن مصابا بمرض هو من أثر الجاهلية، لكنه مع تقدم الزمن قد يشفى منه، أما الكذب فيتناقض مع الإيمان، النبي عليه الصلاة والسلام قال: ((إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ فِيهِ قَالَ إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.)) [ رواه الترمذي] لم يكتف بالدين فقط، ولم يكتف بالخلق فقط، إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه، فزوجوه، فقد يكون المسلم قائما بأركان الإسلام، وقد يكون المؤمن قائما بأركان الإيمان، وقد يكون مريضا بمرض هو من آثار ما قبل الإيمان، الأيام تكفي مع مرورها، ومع ازدياد إقباله، ومع ازدياد استغفاره، من شفائه من هذا المرض، أما الكذب فإنه يتناقض مع الإيمان يطبع المؤمن على الخلال كلها إلا الكذب والخيانة، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: ((ما كان من خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب، ما أُطْلِعَ على أحد من ذلك بشيء فيخرج من قلبه، حتى يعلم أنه أحدث توبة.)) يعني إذا كذب الرجل أمام النبي عليه الصلاة والسلام كذبة فأًطلِع عليها، عرف أنها كذب، خرج من قلبه صلى الله عليه وسلم، خرج من قلبه، ولا يعود يحبه حتى يحدث توبة، وفي حديث آخر: (( وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُحَدِّثُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْكِذْبَةِ فَمَا يَزَالُ فِي نَفْسِهِ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ مِنْهَا تَوْبَةً.)) [رواه الترمذي] أيها الإخوة المؤمنون، أيها الإخوة أحباب رسول الله، عظم الوزر متعلق برقعة الكذب، باتساع رقعة الكذب، فكلما كانت الكذبة منتشرةً في الآفاق كان وزرها أكبر عند الله عزوجل، والأصح أن نقول:إن عظم الوزر في الكذب متعلق بمدى الضرر الذي يحدثه هذا الكذب، يقول عليه الصلاة والسلام: (( رأيت الليلة رجلين أتياني، قالا لي: الذي رأيته يشق شدقه فكذاب، يكذب الكذبة، فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاق، فيصنع به كذا وكذا إلى يوم القيامة.)) يعني هذه الكذبة التي تنتشر سريعًا بين الناس، فتحدث فيهم خللاً، أو اعتقادًا فاسدًا، أو اندفاعًا نحو المعصية، إن هذه الكذبة التي تشجع على المعصية، تحجم عن الطاعة، تصرف الناس عن طريق الحق، تُبْعِدُهم عن مجالس العلم، تحببهم بالدنيا ترغبهم فيها، تدعوهم إلى الانغماس في المعاصي، إن هذا الكذب خطير جدا عند الله، إن خطر الكذب، إن إثم الكذب، إن وزر الكذب مرتبط بشكل أو بآخر بالحجم الذي أحدثه من ضرر، يقول عليه الصلاة والسلام: ((ثلاثة لا يدخلون الجنة، الشيخ الزاني، والإمام الكذاب، العائل المزهو.)) أيها الإخوة المؤمنون، لو بُنِيت حياتنا على الصدق في كل مناحي حياتنا، في علاقاتنا الشخصية، في علاقاتنا بالله عزو جل، في علاقاتنا بإخوتنا المؤمنين، في علاقتنا بأبناء حينا، في علاقتنا بمن هو دوننا، في علاقتنا بمن هو فوقنا، إذا بُنِيت حياتنا على الصدق، كنا في حال آخر غير هذا الحال الذي نحن فيه، يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا حتى نكون صادقين مع الناس، إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق، ويتحرى الصدق حتى ُيكتب عند الله صديقا، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب، حتى يكتب عند الله كذابا. أيها الإخوة المؤمنون، هل تصدقون أن أخطر أنواع الكذب على الإطلاق أن تكذب على دين الله ؟ إن الكذب في دين الله يفسد الدين، ويفسد العقيدة، ويفسد العمل، ويُهلِكُ الإنسان، ويُهلِكُ من حوله. أيها الإخوة المؤمنون، يقول عليه الصلاة والسلام: ((إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ )) [رواه البخاري] تكذب على رسول الله ؟! تروي حديثا موضوعا، وتعلم أنه موضوع؟! تكذب عليه لماذا ؟ أمن أجل الحق ؟! الحق يحتاج إلى كذب ؟! هل الحق مفتقر إلى أن تكذب على رسول الله ؟! هل يقوم الحق على الكذب ؟! هل الحق بحاجة إلى التزوير والتدليس ؟! إن أخطر أنواع الكذب أن تكذب في دين الله، لذلك فهم بعض العلماء من قوله تعالى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً (36) ﴾ [سورة الإسراء] لا تُرِ عينيك ما لم ترياه، لا تُسمِع أذنيك ما لم تسمعاه، لا تعتقد بما لست قانعًا به، إذا رأيت ما لم تره، و سمعت ما لم تسمع، واعتقدت بما لم تقتنع، فهذا معنى قوله تعالى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً (36) ﴾ [سورة الإسراء] أيها الإخوة المؤمنون، عالم الغيب والشهادة فلا يُظْهِرُ على غيبه أحدًا، إلا من ارتضى من رسول، كأن النبي عليه الصلاة والسلام لِمَا أطلعه الله عن أمر آخر الزمان، كأنه بين أظهرنا، يرى المرض الذي يفتك بنا، يقول عليه الصلاة والسلام: (( يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ يَأْتُونَكُمْ مِنْ الْأَحَادِيثِ بِمَا لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ لَا يُضِلُّونَكُمْ وَلَا يَفْتِنُونَكُمْ)) [رواه مسلم ] إذا عاهدت نفسك على أن تستمع الحق من منابعه، إذا عاهدت نفسك أن تعامل الآخرين بالصدق، إذا عاهدت نفسك أن تحذف من قاموسك الكذب، كلِّيًا وجزئيًا، عندئذ يصح دينك، ويصح إسلامك ويصح إيمانك. أيها الإخوة المؤمنون، هذا المرض المستشري، كيف نكافحه ؟ النبي عليه الصلاة والسلام بَيَّن سبيل الوقاية منه، ودرهم وقاية خير من قنطار علاج النبي عليه الصلاة والسلام بدأ في تعليم الصغار، لا ينبغي أن يُغرَسَ الكذب في نفوس الصغار، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ أَنَّهُ قَالَ: (( دَعَتْنِي أُمِّي يَوْمًا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ فِي بَيْتِنَا فَقَالَتْ هَا تَعَالَ أُعْطِيكَ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا أَرَدْتِ أَنْ تُعْطِيهِ قَالَتْ أُعْطِيهِ تَمْرًا فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَا إِنَّكِ لَوْ لَمْ تُعْطِهِ شَيْئًا كُتِبَتْ عَلَيْكِ كِذْبَةٌ.)) [رواه أبو داود ] هذا الطفل الصغير، أردت أن تسكته، أن تصرفه عن هذه اللعبة، قلت له غدا سأشتري لك مثلها، أتدري ماذا فعلت معه ؟ غرست في نفسه الكذب، جاء غدٌ ولم تشتر، جاء بعد غدٍ بعده، ولم تشتر له اللعبة، ماذا فعل ؟ رأى أن هناك شيئا يقال ولا يطبق، هذا هو الكذب، لذلك أخطر شيء أن تكذب الأم على زوجها أمام ابنها، أو أن يكذب الرجل على امرأته أمام ابنه الذي كان معه، هل تناولتم طعام الغذاء ؟ لا، هذه الكذبة الطفيفة، لو علمنا خطرها، إنها تؤدي إلى غرس الكذب في نفوس الصغار. أيها الإخوة الأكارم، يقول عليه الصلاة والسلام: (( مَنْ قَالَ لِصَبِيٍّ تَعَالَ هَاكَ ثُمَّ لَمْ يُعْطِهِ فَهِيَ كَذْبَةٌ.)) [رواه أحمد] وكلكم يعرف القصة الشهيرة، أن بعض علماء الحديث خرج من المدينة المنورة ليتَّبَّع رواية حديث كان أحد رواته في البصرة، فلما وصل إليه وعرفه، أو قيل له هذا فلان، رآه يرفع طرف ثوبه ليوهم الفرس أن في طرف ثوبه شعيرا، عندئذ لم يكلمه ورجع إلى توه، وقال هذا الذي يكذب على فرسه ليس أهلا أن يتحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. أيها الإخوة المؤمنون، النبي عليه الصلاة والسلام،حتى الكذب الذي يبدو لنا صغيرا في علاقاتنا الشخصية، مع أزواجنا، مع أبنائنا في بيوتنا، هذا أيضا عدَّه النبي عليه الصلاة والسلام كذبا. ((عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ قَالَتْ إِحْدَانَا لِشَيْءٍ تَشْتَهِيهِ لَا أَشْتَهِيهِ يُعَدُّ ذَلِكَ كَذِبًا قَالَ إِنَّ الْكَذِبَ يُكْتَبُ كَذِبًا حَتَّى تُكْتَبَ الْكُذَيْبَةُ كُذَيْبَةً )) [رواه أحمد ] يعني إن قيل لك تفضل كل، والله لست جائعا، وأنت جائع، هذا كذب، هذا كذب، هذه كذَيْبَة، قيل أتأكل هذا الطعام ؟ لا أشتهيه،و أنت في الحقيقة تشتهيه، هذا كذب. للموضوع تتمة، نتابعه إنشاء الله تعالى في الخطبة القادمة حيث نتحدث عن الميادين التي يكثر فيها الكذب. أيها الإخوة المؤمنون حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن تُوزَن عليكم، واعلموا أن ملك الموت قد تخطانا إلى غيرنا، وسيتخطى غيرنا إلينا، فلنتخذ حذرنا، الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني. والحمد لله رب العالمين. الحمد الله رب العالمين، وأشهد ألا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله صاحب الخلق العظيم، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أيها الإخوة المؤمنون، من آيات الله الدالة على عظمته النوم، قال تعالى: ﴿وَمِنْ آَيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾ [ سورة الروم ] المنام آية من آيات الله الكبرى، ربنا سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً (9)﴾ [ سورة النبأ] السبات حالة في الأساس هي حالة مرضية، ولكن النوم حالة صحية، لكن السبات ألاّ يستجيب الإنسان بالمنبهات الخارجية، معنى السُّبات عدم الاستجابة إلى المنبهات الخارجية إلا إذا أوصلت إلى درجة معينة من الشدة، والسُّبات درجات، وكذلك النوم درجات، فهناك ما قبل السبات، وهناك السبات الخفيف، والسبات العميق، وهناك النعاس، وهناك السِّنة، وهناك النوم السطحي، وهناك النوم العميق، وهذه الحالات من حالات النوم آية دالة على دقة خلق الإنسان. الأجهزة الحيوية، كالقلب والرئتين، والمعدة والكليتين، تعملان بانتظام في أثناء النوم، ولولا ذلك لكان النوم سببًا للموت، لولا أن القلب والرئتين، والمعدة والكليتين تعملان بانتظام في أثناء النوم، لكان النوم طريقا إلى الموت. أيها الإخوة الأكارم، بنية النوم شيء لا يصدق، العلماء قالوا:في الإنسان غدة صنوبرية تفرز مادة، هذه المادة لا تُفرَز إلا في الظلام، هذه المادة لا تفرزها الغدة الصنوبرية إلا في الظلام، وهذه المادة لها تأثير فعال على النوم، يعني تَضْعُفُ الحواسُّ الخمس في استقبال المنبهات، المنبهات قبل أن تصل إلى الدماغ، هذه حالة من حالات النوم، بعضهم يقول: إن العقد العصبية تتباعد، وبتباعدها تنقطع مع تباعدها السيالة العصبية، عندئذ هذه السيالة لا تقفز لتقطع هذا التباعد إلا بالمنبه القوي، وهذا من نعم الله عزوجل، يقول الله عزوجل: ﴿وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً (9)﴾ [ سورة النبأ ] سبات، يعني الجسد في النوم لا يستجيب للمنبهات الخارجية إلا إذا بلغت درجةً عاليةً من الشدة، شيء آخر قال العلماء:إن أولى المنبهات التي تدعو إلى اليقظة هو الصوت لذلك قال الله تعالى: ﴿فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً (11)﴾ [سورة الكهف ] وإنما البعث، وحينما يُبْعثُ النَّاسُ من قبورهم، يُفِيقون على أثر صوت شديد قال تعالى: ﴿قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ(53)﴾ [ سورة يس] أيها الإخوة المؤمنون، من صفات النائم أنه لا يقدِّر الزمن الذي أمضاه في النوم، وهو الذي يتوفاكم في الليل، النائم كالميت من بعض الوجوه، ﴿وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ﴾ [ سورة الأنعام ] الله سبحانه وتعالى لا تأخذه سنة ولا نوم، أهل الكهف، قال تعالى: ﴿وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً (25)﴾ [الكهف ] ﴿قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ﴾ [ الكهف ] هذه من صفات النوم، شيء آخر أيها الإخوة، يؤكد العلماء أنه لولا تعاقب الليل والنهار لما كانت الحياة، لما كانت الحياة، لابد من ليل يعقبه نهار، قال تعالى: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (71) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (72) وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (73)﴾ [ سورة القصص] يعني هذا النوم.
|
|
| |
|
Jŭst Bîbîchă *¤®§(*§ مديرة §*)§®¤* معلوماتاضافية
المشاركات : 8234 التقييم : 2069 النقاط : 14986 العمر : 25 الجنس : الدولة : الهواية : المزاج : الشلة : شلة الهبل | موضوع: رد: خطــــــبــــة الجــمــعـــــــه السبت يوليو 05, 2014 4:31 pm | |
| ماشالله عليكم عم تبدعوو جزاكم الله خيرر وجعلها في ميزان حسناتكم انشالله |
|
| |
|
nadjwaro *¤§(*§عضوة نشيطة§*)§¤* معلوماتاضافية
المشاركات : 215 التقييم : 52 النقاط : 4086 العمر : 25 الجنس : الدولة : الهواية : المزاج : أوسمة منتدى منشدات : | موضوع: رد: خطــــــبــــة الجــمــعـــــــه السبت يوليو 12, 2014 2:42 pm | |
| |
|
| |
|
nadjwaro *¤§(*§عضوة نشيطة§*)§¤* معلوماتاضافية
المشاركات : 215 التقييم : 52 النقاط : 4086 العمر : 25 الجنس : الدولة : الهواية : المزاج : أوسمة منتدى منشدات : | موضوع: رد: خطــــــبــــة الجــمــعـــــــه السبت يوليو 12, 2014 2:43 pm | |
| |
|
| |
|
яєρυηzєℓ *¤®§(*§ مديرة §*)§®¤* معلوماتاضافية
المشاركات : 14123 التقييم : 1415 النقاط : 29680 العمر : 23 الجنس : الدولة : الهواية : المزاج : الشلة : شلة الهبل أوسمة منتدى منشدات :
| موضوع: رد: خطــــــبــــة الجــمــعـــــــه الخميس سبتمبر 04, 2014 2:26 pm | |
| رح الغي تثبيت الموضوع لانه مافي تفاعل للاسف |
|
| |
|
*soso* *¤§(*§عضوة نشيطة§*)§¤* معلوماتاضافية
المشاركات : 310 التقييم : 50 النقاط : 4056 العمر : 22 الجنس : الدولة : الهواية : المزاج : أوسمة منتدى منشدات : | موضوع: رد: خطــــــبــــة الجــمــعـــــــه السبت سبتمبر 20, 2014 4:28 pm | |
| |
|
| |
|