هذا أنا في محطة القطار
أودع الألم و المعاناة
اللذان يريدان الرحيل
أجبرت أن أخفي سعادتي
خلف الرموش
و أضع آخر ما تركاه لي من دموع
تسري على خدودي
ليعلما كم سأفتقدهما
و كم سأشتاق لهما
وما هي إلا لحضات
حتى وصل الأمل
محملا بحقائب
من السعادة الزائفة
ليوقد في شعلة المثابرة و الكفاح
ضمن هذا المجال الإنساني المتوحش
تصلب قلبي من شذة الغدر المحدق به
من كل النواحي
و أرسل الدموع إلى عالم التسيان
و أقفل باب الذكريات
المطل على كومة العداب
و أعطاني إشارة الإستمرار
لكن سرعان ما لان قلبي
على وقع كلام يسري في الأنفس
يفث الأحجار
وسرى بقلبي الحب مسرى الأنهار
ولم أدرك الأخطار
حتى عاد الألم و المعناة
ليخبراني أنهما قررا المكوث
وعدم الرحيل
فهذا أنا وتستمر الحياة .