اكات إسرائيل على أطفال فلسطين
رضا سالم الصامت Monday 15-02 -2010
انتهاكات خطيرة قد مورست من جانب إسرائيل بحق أطفال فلسطين ولم تتوقف
منذ حرب غزة إن لم نقل منذ أن احتلت إسرائيل أرض فلسطين.... و الغريب في الأمر أن العالم لم يتخذ أي موقف ضد إسرائيل بسبب هذه التصرفات اللاخلاقية و اللامعقولة فهي تقتل و تشرد و تعتقل من تشاء و لا من رادع مستهترة بكل المواثيق و القوانين و الأعراف الدولية .
العنف الإسرائيلي الذي مورس تجاه أطفال فلسطين يشكل مخالفة خطيرة وجسيمة للميثاق الدولي الذي وقع عليه العالم قبل عشرين عاما...
و الاحتلال الاسرائلي قد خالف و يخالف كل هذه المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الأطفال.
في حرب غزة استمرت إسرائيل في انتهاكاتها بشكل أكثر خطورة حيث قتلت منهم الكثير بصور بشعة بتعلة أن الطائرات تقصف مواقع المسلحين و أهداف تابعة للمقاومة في غزة في حين هم يقصفون أطفالا و مدنين عزل لا يملكون أي سلاح و لا نظام دفاعي يقصفون أناسا ضعفاء .
و الغريب أن هؤلاء الطيارين الصهاينة تمتدحهم وسائل الإعلام الغربية و الاسرائلية بالأبطال.
أتساءل هنا أين العرب و المسلمين ؟ أين هم ...
أطفال فلسطين في حاجة إليكم.... إلى دعمكم ...إلى وقفتكم ..إنهم يتعرضون يوميا للمهانة
و العذاب و الذل .. . فعلى مدار الساعة يقتلون يصابون يعتقلون من طرف شرذمة من الجنود الصهاينة ...
هم ليسوا كأطفال العالم سعداء بل هم تعساء لا فرحة في قلوبهم و لا أحلام طفولتهم عاشوها ..
إن طفولتهم اغتصبوها مثلما اغتصبوا فلسطين غدرا و مكرا ...
يعانون الأمرين ... تمر عليهم الأعياد و لا يخلو عين طفل فلسطيني من أن يذرف دموعا تكوي القلوب ... ذنبهم أنهم أبناء فلسطين يعشقون بلدهم المجروح .. إنهم بحاجة لمن يرعاهم و ينسيهم همومهم حتى يشعرون كغيرهم من أطفال الدنيا ... بأنهم حقا أطفال
أنهم فعلا أطفال بحاجة إلى حياة كريمة ... يعيشون طفولتهم بحب و حنان و عطف ..
فالاحتلال الاسرائلي يضطهد المجتمع الفلسطيني بلا استثناء و اشد من يعاني هم الأطفال حيث لا يمكن إخفاء الظلم الذي يشهده الطفل الفلسطيني عندما يسلط على أمه و أبيه ...
و أخته و أخيه ...
أما في السجون الاسرائلية فهناك ممارسات عنيفة يقوم بها حراس السجون ضد الأسرى الفلسطينين في معتقلات الأحداث . والقاصرون عن سن الرشد يعانون أثناء التحقيق من تعذيب جسدي و نفسي إلى الابتزاز الجنسي بل يتعداه إلى التهديد بالاغتصاب إلى جانب تعرضهم للضرب و التنكيل و الإهانة أثناء الاعتقال و أثناء التحقيق و في فترة الاحتجاز
أو الحبس في السجون الصهيونية ..
و المؤسسات الحقوقية لا تحرك ساكنا ... و لشديد الأسف...
أما عن الآثار النفسية التي يعانون منها عندما يتذكرون لحظات اعتقالهم فهي الأسوأ ..
لأن طرق التعذيب التي مروا بها أثرت فيهم و زادتهم عذابا على عذابهم
وخلفت لهم صدمات نفسية فإسرائيل تفعل ذلك لسبب واحد هو انتزاع اعترافاتهم ....