السومرية/ بيروت
قال المتحدث باسم الشرطة الهندية راجان بهجت اليوم السبت، ان الشرطة القت القبض على رجل بتهمة اغتصاب وتعذيب طفلة في الخامسة من عمرها في نيودلهي في واقعة فجرت احتجاجات واعادت للأذهان ذكريات اعتداء وحشي في كانون الأول على طالبة جامعية اصاب البلاد بصدمة.
وأضاف بهجت في تصريح صحافي، أنه "تم القاء القبض على الرجل (22 عاما) في ولاية بيهار الشرقية ويجري نقله للعاصمة".
وترقد الطفلة، التي احتفظ بها الجاني كرهينة داخل منزله لعدة أيام، بإحدى المستشفيات المجاورة لمكان سكنها في ولاية بيهار، وقالت مصادر طبية انه تم استخراج أجسام غريبة من جسم الطفلة منها زجاجة صغيرة وقطع شمع، وهي بحالة صحية مستقرة حالياً.
وأعاد الاعتداء الوحشي على الطفلة إلى الاذهان اغتصابا جماعيا لطالبة علاج طبيعي في حافلة في نيودلهي في 16 كانون الاول 2012 شارك فيه خمسة رجال وسادس قاصر، وادى الى وفاة الطالبة متأثرة بجروحها في مستشفى بسنغافورة حيث نقلت للعلاج ما فجر حالة من الغضب في شوارع دلهي وأماكن اخرى بسبب عدم توفير الأمن لنساء.
واظهرت لقطات تلفزيونية اليوم مواطنين متجمعين أمام مقر شرطة دلهي مرة اخرى وامام المستشفى المتخصص الذي ترقد فيه الطفلة وطالبوا بمزيد من الاجراءات الامنية في المدينة التي يقطنها 16 مليون نسمة، فيما افادت تقارير تلفزيونية أن من المقرر تنظيم المزيد من الاحتجاجات اليوم وجرى تعزيز الامن.
وكانت الطفلة- ووالداها عاملان- فقدت من منزلها في 15 نيسان الجاري (2013) وأفادت تقارير إعلامية انه تم العثور عليها شبه غائبة عن الوعي ومصابة بكدمات، فيما ذكرت معلومات، أن المشتبه به احتجز الطفلة لمدة ثلاثة ايام قام خلالها باغتصابها مرارا وتعذيبها.
يذكر انه طبقا لتقارير المكتب الوطني لسجلات الجرائم، تتعرض امرأة للاغتصاب في الهند كل 20 دقيقة، لكن الشرطة الهندية تقول انه يتم الابلاغ عن أربع حالات فقط من بين كل عشر حالات اغتصاب نظرا للخوف من تلويث سمعة الضحايا، وعلى الرغم من تعهد الحكومة بسن قوانين تضمن ردعاً أكبر لمرتكبي هذا النوع من الجرائم، شهدت البلاد المزيد من حوادث الاغتصاب لم توفر الاطفال.
|