معنى الثقافة
ما هى الثقافة ؟ ومن هو المثقف ؟ "
سؤال يتبادر الى الاذهان وقد يكون الرد غالبا ان ثقافة الفرد تقاس بالكم الذى حصل عليه من المعلومات نتيجة قراءاته أو خبراته
أن المقصود بمصطلح " الثقافة " هو مجموعة المعارف والقيم التى تتجلى فى سلوك جماعة من الناس
أن كلمة " ثقافة " هى اسم مشتق من الفعل " ثقف "، و" ثقف " كما هو معروف أى صقل وأحد ، وعادة ما تأتى صفة لعملية صقل السيف الذى يصنع البداية على شكل شريحة حديدية خام لا تملك مقومات القتل أو حتى الإصابة والنفاذ ، ولا بد من تثقيفها أى صقلها وجعلها حادة وقاطعة ، وكذلك الشخصية لا بد لـها من تثقيف حتى يشع النور بداخلها ، فترى جيدًا وتعى ثم تشرق على من حولـها بوهج المعرفة والرأى والإحساس ، وبدونها فالشخصية كيان خام .. مغلق .. فارغ .. لا يستطيع أن يدرك ما حوله ، ولا يكاد يملك القدرة على التعامل مع الكائنات ، لأنه مشروع إنسان .. ليس مجرد كيان فسيولوجى وبيولوجى فقط ، ولا بد لذلك من الاعتراف بأن الفرق بين الإنسان الخام والمثقف .. كالفرق بين البدوى وساكن الحضر .. بين الذى يعيش فى الغابة أو على جزيرة ومن يعيش فى العاصمة .. من يعيش فى مدغشقر ومن يعيش فى باريس .،
" هل نحن شعب مثقف ؟ " حسب قواعد ومعطيات الثقافة كما وضعها وكما يقرها العقل والمنطق ، وماهو دور الأديب والفنان فى نشر الثقافة بين عامة الناس ؟
في الحقيقه للادب والفن دور كبير في صقل شخصيه الفرد وتثقيفه فهي النفتاح الذي يفتح له باب المعرفه والرؤيا الاوضح لتفاصيل حياتيه قد لا يشعر بها احيانا
واستشهد بذلك روايات نجيب محفوظ مثلا كيف انها صورت واقع المجتمع المصري لحقبه من الزمن وكشفت عن سلبيات وايجابيات مجتمع من خلال سرد قصصي ممتع اتاح للقارئ فرصه الاستمتاع والرؤيا للواقع في نفس الوقت
وتصوير مثل تلك الروايات سينمائيا كان لها دور كبير في تثقيف الطبقه اللتي لا تستطيع ان تقرأ بنقل الفكرة اليهم عن طريق فلم ممتع ومفيد
السؤال الذي يطرح نفسه الان
ماسبب تراجع ثقافتنا؟
هل هو الفقر والحاجة اللذان يقفان عائقا بين الانسان وتثقيفه لنفسه اذ يكون كالاله لايفكر بشئ سوى توفير لقمه العيش
امهي البطاله اللتي يعاني منها خريجون شباب حيث يرمون انفسهم في احضان العشوائيه ايثارا للكسل وتهميش دور العقل والتفكير
ان واقع حال مجتمعاتنا بحاله يرثى لها وان الجماهير عليها ان تطل فى مراياها وتتأمل منظومة سلوكياتها وعلاقاتها وثقافتها ومدى قدرتها على البناء بإخلاص , وهكذا نرى أن المستقبل بل والحاضر يرتبطان أو يتقدمان نحو الافضل بجناحين هما الانسان المكرم والقيم . وهما معاً يتبلوران فى الانسان المثقف ..