العلاج الاجتماعي ( Sociotherapy )
أولا : تعريفه :
يعرفه محمد عودة و كمال مرسي بقولهما : " هو عبارة عن التعامل مع البيئة الاجتماعية للمريض و تعديلها أو تغييرها أو نقل المريض إما مؤقتا أو بصفة مستديمة من البيئة الاجتماعية التي أدت إلى الاضطراب النفسي إلى بيئة اجتماعية تحقق التوافق النفسي السوي " .
و يدخل تحته ما يسمى " العلاج البيئي " ، " علاج المحيط البيئي " و " علاج الدفعة الكلية " .
ثانيا : أهدافه :
يهدف إلى تغيير و ضبط البيئة الاجتماعية التي أدت إلى الاضطراب النفسي و جعلها بيئة اجتماعية علاجية سواء في الأسرة أو المدرسة أو المستشفى أو في العيادة النفسية أو في مكان العمل أو في المؤسسات الإيداعية .
ثالثا : فوائده :
يجدي في حالات الأطفال و الشباب لأنهم يكونون ما زالوا في مرحلة تكوين و نمو و تعديل لسلوكهم .
رابعا : أساليبه :
يمكن إجمالها فيما يلي :
1 ـ الأسرة : بالاستعانة بالوالدين في تهيئة مناخ أسري سوي ، و تغيير اتجاه المحيطين و المخالطين في الأسرة ، و حل المشكلات الزواجية و الاقتصادية و الاجتماعية ... إلخ .
2 ـ في المدرسة : يتعاون المعالج النفسي و الأخصائي الاجتماعي ، و المعلمون في تحقيق هدف العلاج .
3 ـ في المستشفى : يجب أن يكون المناخ العلاجي في مستشفى الأمراض النفسية مناسبا و مساعدا ، و مشجعا في عملية العلاج ، و مفيد في اكتساب مفاهيم و اتجاهات جديدة و موجبة .
4 ـ في المجتمع : في الاستعانة بالمعايير الاجتماعية ، و القيم و العادات و التقاليد ، و العرف في تعديل السلوك غير السوي ، و إسهام الأقارب و الرفاق في التخفيف من حدة التوتر التي قد تكون موجودة في البيئة الاجتماعية ، و ضبط التنشئة الاجتماعية ، و تعديل ما يلزم في باقي وسائل و عوامل هذه العملية في دور العبادة ، و جماعة الرفاق و وسائل الإعلام .
خامسا : مزاياه :
يمتاز بما يلي :
1 ـ علاج المريض كإنسان و ليس مجرد حالة .
2 ـ زيادة التفاعل و النشاط الاجتماعي ، و الاستفادة من آثار الضغط الاجتماعي الملزم في تعديل السلوك .
3 ـ المساهمة في إعادة التوافق للمريض .
4 ـ إعادة الثقة بالنفس للمريض و التقليل من السلوك الغريب .
سادسا : صعوباته :
لخصها حامد زهران فيما يلي :
1 ـ صعوبة ضبط بيئة الراشدين .
2 ـ صعوبة الاتصال بالأزواج أو الرؤساء .
3 ـ صعوبة تغيير نظام حياة الكبار و المسنين .