ذآت الہۧردآء الأحہہۧمہرۦۦ *¤§(*§متميزة§*)§¤* معلوماتاضافية
المشاركات : 2107 التقييم : 109 النقاط : 6637 العمر : 24 الجنس : الدولة : الهواية : المزاج : الشلة : شلة الهبل | موضوع: السمنــة وعلاجـها النفســي/مجلة الثقافة النفسية المتخصصة الثلاثاء يونيو 21, 2016 11:47 pm | |
| السمنــة وعلاجـها النفســي
مدخل: بالرغم من الشخصية المرحة التي يتميز بها السمين عادة. إلا أن البدناء إجمالا يخجلون من مناقشة مشكلة بدانتهم والتبعات المترتبة عليها بشكل واضح وصريح. ومن المؤكد بأن البدين يخفي وراء مرحه معاناة عميقة. هذه المعاناة التي لا نستطيع تبينها ما لم نتوغل في الحديث مع هؤلاء المرضى.
كما أن هنالك شعورا بالإحباط يكاد يكون مشتركا لدى كافة السمناء. ويتلخص هذا الشعور بأن أحدا لا ينير لهم الطريق نحو الشفاء الناجز من بدانتهم. فغالبية العلاجات ترتكز على الحمية الغذائية ولكن البدين عاجز في الواقع عن التقيد بهذه الحمية. وهو إذا ما فعل ذلك فهو يفعله لفترة محدودة ليعود من حيث بدأ وليعود له شعوره بالإحباط.
وإذا كنا قد أدرجنا السمنة في عداد الإصابات النفسية فإن ذلك لا يعود فقط لارتباط السمنة بشخصية مميزة، سنشرحها لاحقا، ولكن أيضا لأن السمنة تؤدي إلى حالة من الاضطراب النفسي يتجلى بعدم الرضى عن الجسد واحتقار المريض لجسدها نحن نورد بعض الأمثلة كما يفسرها بعض هؤلاء المرضى.
1- بالرغم من بلوغي السابعة والعشرين من العمر فإني لم أقم لغاية الآن أي علاقة عاطفية. ومرد ذلك إلى شعوري بأن الفتيات ينظرن إلي نظرات ملؤها السخرية أو التندر على الأقل. وهذا بالطبع يحرج رجولتي.
2- أحس بأني مختلفة عن بقية الفتيات إذ يهيأ لي بأن نظرات الرجال تجردني من ثيابي فأحس بنظراتهم الساخرة واللاذعة.
3- لا أستطيع أن أمنع نفسي عن تناول الطعام. لذا فأنا أترك العنان لشهيتي واعتبر أني أفعل ما يفعله المدخن حين يستمر في التدخين بالرغم من علمه بأنه مصاب بالسرطان.
ولن نطيل الشرح أكثر من ذلك لأننا سنناقش لاحقا مختلف وجوه المشكلة.
إلا أنه لا بد لنا من الإشارة إلى الأخطار الحياتية للسمنة إذ تشير الدراسات إلى الارتباط المباشر بين السمنة وبين قائمة طويلة من الأمراض. هذا الارتباط الذي حدا بعض الباحثين إلى القول بأنه كلما ازداد وزن الشخص ازدادت احتمالات وفاته.
وبالنظر إلى تشعب هذا الموضوع وتداخل أسبابه النفسية- الجسدية- الوراثية والبيئية الاجتماعية فقد كان من المستحيل علينا أن نقوم بتقديم الحلول الجاهزة لكافة الأشكال العيادية المنبثقة عن هذه الأسباب.
من هذا المنطلق هدفنا عرض شمولي لأسباب البدانة مركزين بشكل خاص على الجذور النفسية لهذا المرض. وفي النهاية إلى عرض خطوات العلاج النفسي للبدانة بكافة أنواعها ومنابعها. خلال حالات السمنة ذات المنشأ الذهاني.
وعلى هذا الأساس التوزيع على فصول ثلاثة هي: ا) ماهية السمنة، 2) أسباب السمنة ونظرياتها 3) العلاج النفسي للسمنة.
ولقد حاولنا أن نعرض للسمنة ولعلاجها من منطلقات حديثة لم يسبق لها أن نوقشت باللغة العربية. وعليه فإننا نكون قد أدينا دورنا في سد واحدة من ثغرات مكتبتنا العربية...
الفصل الأول : السمنة وأخطارها
تعريف السمنة: السمنة أو البدانة هي زيادة الوزن التي تساوي أو تتجاوز ال 20% من الوزن المثالي للشخص (حسب طول قامته) على أن تتركز هذه الزيادة في الأنسجة الشحمية لجسم المريض.
وبالرغم من بساطته الظاهرية فإن هذا التعريف هو على درجة من التعقيد. فلو صادفنا مثلا شخصان لهما ذات الوزن والطول مع ذلك فإن أحدهما يكون بدينا والآخر يكون مثاليا لأن الأول يمتاز بنمو أنسجته الشحمية وذلك على حساب أنسجته العضلية على عكس الشخص الثاني.
من هذا المثال نستنتج بأن التعريفات التقليدية للبدانة لا تفي بالغرض ولا تستطيع أن تعطينا إجابة واضحة محددة عما إذا كان الشخص سمينا أم لا. إذ أن تحديد ذلك قد يقتضي أحيانا الفحص العيادي الدقيق. ليس فقط لتحديد السمنة ولكن أيضا لتحديد درجة هذه السمنة.
فيما يلي سنحاول القيام بالعرض الوافي لمختلف الوسائل المقترحة لتحديد الإصابة بالسمنة وبدرجة هذه السمنة...
الفصل الثاني: أسباب السمنة
إن تحديد الأسباب المولدة للسمنة لا تزال لغاية الآن مثارا للجدل. وقبل أن نعرض لمختلف الآراء نجد من المفيد التذكير بالأسباب التي سبق وأن عرضناها ونعني بها العادات الغذائية- الاجتماعية، عامل والسن وعامل الجنس. وهذه العوامل هي تثبته الإحصاءات وما تختلف في تحديده مختلف المدارس الطبية وتفسره لنظرياتها. والواقع أن هنالك ثلاثة مدارس رئيسية تتبنى كل منها مجموعة الأسباب تعتبرها مؤدية للسمنة. وهذه المدارس هي:
1- مدرسة الطب الداخلي: وترى هذه المدرسة بأن السمنة مرتبطة بتناول كميات كبيرة من الأطعمة والسكريات منها بشكل خاص.
2- مدرسة طب الغدد: وتربط هذه المدرسة السمنة باضطرابات غددية متمثلة بقصور بعض الغدد وبزيادة إفرازات بعضها الآخر.
3- مدرسة الطب النفسي: ويرى أصحاب هذه المدرسة بأن العوامل النفسية شأنها أن تؤثر في التوازن الهرموني وبالتالي في إفراز الغدد. وكذلك فإن من شأن هذه العوامل أن تؤثر في شهية المريض وبالتالي في كمية الطعام التي يتناولها هذا المريض. كما يلاحظ أتباع هذه المدرسة وجود نقاط مشتركة في شخصية مرضى البدانة.
وقبل أن نتوغل في شرح كل وجهة نظر على حدة يجب علينا أن نعرف آليات توليد الطاقة من الأطعمة وطريقة استخدام الجسد لهذه الطاقة وتخرين الفائض ومنها وهذه الآليات هي:....
الفصل الثالث : علاج البدانة
يتسم هذا العلاج بالكثير من الصعوبة والتعقيد وذلك لجملة من الأسباب نذكر أهمها قبل البدء بعرض مختلف الوسائل العلاجية. وهذه الأسباب هي:
1- صعوبة تطبيق العلاج وخاصة في الحالات التي يتطلب فيها العلاج وقتا طويلا قد يدوم سنوات طويلة.
2- اختلاف خطة العلاج باختلاف الأسباب المؤدية للبدانة. ولا نجد بأسا من التذكير، ومن جديد، بهذه الأسباب :
أ- العادات الغذائية السيئة (ومن بينها الإكثار من الطعام).
ب- انخفاض استهلاك الجسم للطاقة (عدم القيام أي نشاط).
ج- العوامل العصبية (عقب جراحة عصبية أو عقب صدمة نفسية تسبب النكوص).
د- العوامل الغددية (قصور الدرقية، قصور غدد الخصية... الخ).
ه- العوامل الوراثية (حين تكون البدانة وراثية في العائلة).
و- العوامل النفسية (التي قد تصل إلى حد الذهان كما رأينا).
وكما نلاحظ فإن هذه العوامل تتداخل فيما بينها بحيث يؤدي هذا التداخل وفي كثير من الأحيان ليس فقط إلى صعوبة التشخيص ولكن أيضا إلى صعوبة اتباع خطة علاجية واضحة. ولهذا السبب نلاحظ بأن علاج البدانة غالبا ما يجمع بين أكثر من طريقة علاجية. وذلك بحيث يكون نظام الحمية الغذائية والرياضة حاضران دائما في هذا العلاج.
3- إن هبوط الوزن المرافق لعلاج البدانة لا يطال فقط الأنسجة الدهنية ولكنه يطال أيضا الأنسجة العضلية مما قد يؤدي إلى اضطرابات جسدية متنوعة تقتضي المراقبة الطبية طيلة فترة العلاج.
4- صعوبة التحديد المسبق لتطورات البدانة ولآثارها السيئة على الصعيد الجسدي (راجع أخطار السمنة)...
|
|