ʝǟƈӄ ʀǟռօʊƈɦǟ *¤®§(*§مراقبة §*)§®¤* معلوماتاضافية
المشاركات : 2115 التقييم : 796 النقاط : 7657 العمر : 23 الجنس : الدولة : الهواية : المزاج : الشلة : شلة الهبل | موضوع: الذين يألهون أنفســـهم السبت يونيو 18, 2016 9:09 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~{ الذين يألهون أنفســـهم ~ شكل شائع آخر من أشكال الشرك هو تأليه الذات قد يتوهم البعض للوهلة الأولى أن هذا النوع نادر الوجود. غير أن الواقع عكس ذلك. الكثير من الناس قد لا يشعرون أنهم يمارسون هذا النوع من الشرك، و لكن عند تفحص أنفسهم بصدق يجدون أن هذا الداء بالواقع موجود لديهم. ~{ الذين يألهون أنفســـهم ~ فمثلاً ، أكثر الناس يعتقدون أن نجاحاتهم، هيئاتهم الجميلة، ذكائهم، جاذبيتهم، غناهم، ممتلكاتهم، مكانتهم، منزلتهم، وعدة أمور أخرى مشابهة هو نتيجة مجهودهم الشخصي . فيصيبهم الفخر نتيجة ذلك. وكلما كان لديهم ميزة إضافية من هذه الميزات كلما ازداد فخرهم. بإقتناعهم بأن جميع هذه الأمور مصدرها أنفسهم وأنهم هم وحدهم مصدر نجاحهم هذا، فهم يستخفون الأشخاص الآخرين ويعتبرون أنفسهم متفوقين عليهم. ~{ الذين يألهون أنفســـهم ~ هكذا أشخاص يشيرون إلى أنفسهم بغطرسة وتكبر. وهذا في الأساس إثم عظيم لأن الله وحده هو الذي يمنح الشخص أي شيء. فمثلاً، فإن الجمال عطية من الله. وبما أن الجمال مصدره من الله فإنه يجب أن يُثنى عليه وحده بصفته المالك له. جميعنا يعلم أن الفنان الذي رسم اللوحة هو فقط الذي يستحق الثناء لجمالها، بما أن هذه اللوحة لم توجد نفسها. ~{ الذين يألهون أنفســـهم ~ الممتلكات والثروات يجب أن يُنظر إليها بنفس الطريقة، لأنها كلها في الحقيقة مملوكة لله تعالى، وفي مقدوره إسترجاعها متى شاء ذلك. فمن الخطأ الكبير أذاً أن يغتر الناس و يتباهوا بملكهم شيئاً هو ليس لهم في الحقيقة. بل يجب عليهم أن يعوا بأن كل ما يملكون، سواء أكان مادي أم لا، هو ملك لله، وأن يشكروه على ذلك. ~{ الذين يألهون أنفســـهم ~ وذكر في القران قصه قارون وكيف طغى وتكبر بعد ان اعطاه الله الاموال الكثيره فخسف الله به الارض بلحظه قال تعالى( إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77) قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82) تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين َ)
~{ الذين يألهون أنفســـهم ~ قال النبي سليمانعليه السلام بشأن حبه للخيل وممتلكاته: قال تعالى :[ وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ(32) ] سورة ص ~{ الذين يألهون أنفســـهم ~ ذو القرنين الذي أمدّه الله بالقوة، الأسباب والنعم، أعان قوماً على يأجوج و مأجوج. ومع أنه إستطاع تحقيق إنجاز عظيم بمنعه إنتشار الفساد، فإنه لم يطلب شيئاً لنفسه، بل أنه عزى ذلك إلى الله قائلاً: [ قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً ] (الكهف: 98) ~{ الذين يألهون أنفســـهم ~ من الواضح أن هذا الخضوع لله هو مثال حي لتصرف المؤمنين. فإنهم دائماً ما يلجؤون إليه تعالى لعلمهم أنهم عاجزون تماماً أمامه وأن كل أمر يتوقف عليه تعالى. ~{ الذين يألهون أنفســـهم ~ إستناداً إلى ما قد قيل حتى الآن، فإن الإعتقاد بأن الشرك يمثل فقط السجود أمام أصنام منحوتة يمل منظوراً ضيقاً جداً و سطحياً. فالمشركين هم فقط الذين يستعملون هذا المنطق في سبيل تبرأة أنفسهم من كل إثم. فمعظم الأشخاص يظنون أن مبدأ الشرك إختفى إلى غير رجعة بعد أن حطم الرسول (صلى الله عليه وسلم) الأصنام في الكعبة المباركة. غيران العديد من الآيات تصف الشرك بدقة وتحذر المؤمنين منه بشدة. وبما أن منطق القرآن يصلح لكل وقت ومكان فإن هذه الآيات أوحيت لتعليم الناس الحِكَم. يشير القرآن إلى المشركين الّذين فرضوا القوانين، التشريعات والفروض على قومهم، وتحولها إلى جزء من الدين الإلهي. ولكنهم كانوا كاذبين. |
|