العادة السرية, مفهومها’ آثارها النفسية, وطرق علاجها

العادة السرية:
تعد هذه المشكلة من أكبر المشكلات الجنسية انتشاراً بين المراهقين,
وجود الكثير من الدراسات عن تلك المشكلة, ولكن مازال الوعي بها قليل
ولذلك لابد من معرفة ولو القليل عن تلك المشكلة.

تعرف مشكلة العادة السرية:
بأنها وسيلة ذاتية (أي بدون شخص أخر) يحصل بها التلذذ أو الإشباع الوقتي
للدافع الجنسي.

نسبة انتشارها:
تتفاوت الدراسات تفاوتا كبيراً في تحديد نسبة انتشارها بين الذكور تصل إلى
90%, بينما بعض الدراسات وجدت أن نسبة الذكور لا تتجاوز 60% بينما بعض
الدراسات وجدت أن نسبتها عند الإناث فأقل قليلاً من الذكور.

آثار العادة السرية:
1- الشعور بالقلق وتأنيب الضمير:
هذا الشعور لا يقتصر على فئة دون أخرى وهو ناتج عن إدراك الفرد أنه يمارس
شيئاً غير سوي, كما يدرك الممارس أنه يخدع نفسه بهذا السلوك إذ يعيش في
خيالات وهمية دقائق معدودة يعود بعدها للواقع, فهو لا يمارس جنساً حقيقاً بل تخيلاً.

2- تتحول ممارسة العادة السرية إلى عادة:
ففي حين أن المراهق قد يبدأ في ممارستها تحت ضغط الدافع الجنسي نجد
أنه فيما بعد يمارسها لمجرد التعود عليها في ظروف زمانية ومكانية معينة, حتى
لو لم يكن هناك إلحاح من الدافع الجنسي.

3- تتحول هذه العدة إلى أداة للتنفيس العام:
يبدأ المراهق في هذه العادة في البداية بسبب الدافع الجنسي ثم ما يلبث
أن تتحول إلى أداة للتنفيس ليس للدافع الجنسي فقط, بل للانفعالات التي
قد يشعر بها.
فقد يلجأ عندما يشعر بالغضب أو الإحباط أو القلق من مواقف معينة كما قد
يمارسها عندما يشعر بالفرح.

4- إشباع مؤقت للدافع الجنسي:
لا تشبع العادة السرية الدافع الجنسي إلا لفترة قصيرة لا تتجاوز الساعات,
وذلك لأنها تقتصر على الجانب الفسيولوجي فقط, بينما أشباع الدافع الجنسي
يحتاج للجانبين العاطفي والفسيولوجي.

5- استثارة الدافع الجنسي:
تصاحب العادة السرية تخيلات ذات طبيعة جنسية, هذه الخيالات تظل عالقة في
مخيلة المراهق وتصبح مصدر إثارة للدافع الجنسي, يفكر فيها ويحلم بتحقيقها.

6- التأثير في الممارسة الجنسية بعد الزواج:
لاحظت بعض الدراسات زيادة نسبة الذين يعانون من مشكلة في العلاقات
الجنسية وخاصة لدى الذكور الذين كانوا يمارسون العادة السرية, كما أنهم
قد يتعلقون بتلك العادة حتى بعد الزواج إلا أن نسبة هؤلاء قليلة.

مقترحات للتخفيف من الآثار السلبية للدافع الجنسي:
بما أن الدافع الجنسي شديد الإلحاح في هذه المرحلة وخصوصاً بين مرحلة
الخامسة عشر والعشرين, ومن المتوقع أن يزداد تأثير الدافع الجنسي تحت
بعض الظروف أكثر من بعضها الآخر ومما يساعد على تخفيف آثاره السلبية الأمور التالية:

1- توفير المعلومات الصحيحة:
ينبغي إعطاء الأطفال والمراهقين المعلومات الصحيحة حول الجنس بما يتلاءم
مع أعمارهم لتجنب كثير من الأخطاء من ناحية وحتى لا يضطروا للبحث عن
هذه المعلومات من مصادر يترتب عليها الحصول على كثير من المعلومات
الخاطئة وربما الأستغلال هذه المعلومات ينبغي أن تقدم في وضعها الطبيعي
من خلال المقررات الدراسية المناسبة كمواد الدين أو وضع مناهج متخصصة
بالتثقيف الجنسي .

2- الانشغال الذهني بما هو أهم:
وبذلك بوضع أهداف مناسبة تشغل تفكير المراهق والشباب فالملاحظ أنه عندما
يكونوا الفرد مشغولا بأمور تأخذ عليه تفكيره ويذلك نسبة ورود الأفكار الجنسية تقل,
فمثلا الانشغال بتنمية القدرات الرياضية, والنشاطات الاجتماعية, أو حتى التجارية.

3- إذا على الوالدين ملاحظة أبنائهم والاهتمام بهم بتقديم المعلومات الصحيحة
وشغلهم بأمور تعود عليهم بالفائدة واكتشاف مواهبهم وتنميتها.

4- أيضاً عدم ترك للمراهق لوحدة للفترات زمنية طويلة فالوحدة مدعاة
للسروح في الخيال .
5- تقوية الوازع الديني والصبر لدى المراهقين وتوضيح لهم ما هو حلال
وما هو حرام فعندما يتربى المراهق على الدين الحنيف وتعاليمه سيجنب المراهق
الكثير من الآثار السلبية.

» التصورات التحليلية النفسية لتشكل العرض و البنية النفسية الجسدية
» ما هى الانانية وما طرق علاجها
» الاحتراق النفسى ..... تعريفه - اسبابه - وطرق الوقايه
» العادة الش--ية عند النساء ( لا حياء في الدين )
» العلاجات النفسية