محتويات المداخلة
• مفهوم الضغط النفسي stress
• مظاهر الضغوط النفسية ( فيزيولوجية – نفسية –سلوكية – اجتماعية –معرفية)
• مراحل الضغوط النفسية
• الضغوط النفسية في الوسط العقابي
• الضغوط النفسية اتجاه ألموظفي الوسط العقابي
• الضغوط النفسية اتجاه المحبوسين
• العلاج النفسي لضغط النفسي
تعريف الضغط النفسي
يقول هانس سيلي: ان الضغط النفسي هو رد فعل الإنسان للتغيرات التي هي جزء من حياته اليومية.
يعرّف (سيلي Sely ) الضغوط: بأنها مجموعة أعراض تتزامن مع التعرض لموقف ضاغط.1956
وعرفها (ميكانيك) بأنها تلك الصعوبات التي يتعرض لها الكائن البشري بحكم الخبرة والتي تنجم عن إدراكه للتهديدات التي تواجهه.
أما (إبراهيم) فيرى: أنها تغير داخلي أو خارجي من شأنه أن يؤدي إلى استجابة انفعالية حادة ومستمرة
وهو الاستجابة الغير المحددة الصادرة من الإنسان لأي مثير أو طلب موجه نحوه
الآثار الناجمة عن الضغط النفسي
 يشير الباحثون على مختلف اتجاهاتهم إلى الآثار السلبية للضغوط النفسية و التي تشمل جوانب متعددة تمتد من كيان الفرد نفسه بما تفرضه من أثار سلبية فسيولوجية و نفسية و سلوكية و علاقاته الاجتماعية و معرفية تظهر هذه الآثار في استجابات مختلفة يترتب عليها أثار سلبية مدمرة أحيانا و مهددة لحياة الأفراد و سعادتهم

من الجانب الفسيولوجي
 و تشمل فقدان الشهية ارتفاع ضغط الدم تقرحات الجهاز الهضمي اضطراب عملية الهضم زيادة الأدرينالين بالدم اضطراب الدورة الدموية زيادة إفراز الغدة الدرقية زيادة إفراز الكولسترول من الكبد
من الجانب النفسي
 و تشمل التعب و الإرهاق و الملل و انخفاض الميل للعمل و الاكتئاب و الأرق و انخفاض تقدير الذات الآثار العصبية القلق عدم الرضا الوظيفي و الاختراق
من الجانب السلوكي
 تشمل الارتجاف و زيادة التقلصات العضلية و العثمة في الكلام و التغيير في التعبيرات الوجه و اضطراب عادات النوم و النسيان و الإهمال و عدم تحمل المسؤولية و إلقاء اللوم على الآخرين
من الجانب الاجتماعي
تشمل إنهاء العلاقات و العزلة و الانسحاب و انعدام القدرة على تحمل المسؤولية و الفشل في اداء الواجبات اليومية المعتادة
من الجانب المعرفي
و تشمل اضطرابا وتدهورا في الانتباه و التركيز و الذاكرة و صعوبة في التنبؤ بالأحداث المستقبلية و سوء التنظيم و التخطيط و تداخل الأفكار
 تمر ردود أفعال الذي يتعرض للضغط النفسي بالمراحل الآتية:
المرحلة الأولى : و تسمى استجابة الاندار و في هده المرحلة يستدعى الجسم كل قواه الدفاعية لمواجهة الخطر الذي يتعرض له فتحدث مجموعة من التغيرات العضوية و الكيمائية فيصبح الجسم في حالة استنفار من أجل الدفاع و التكيف مع العامل المهدد و تأهب كاملين
 المرحلة الثانية : و تسمى مرحلة المقاومة فادا استمر الموقف الضاغط فإن مرحلة الاندار تتبعها مرحلة أخرى هي مرحلة المقاومة لهذا الموقف و تشمل هذه المرحلة الأمراض الجسمية التي يحدثها التعرض المستمر للمواقف الضاغطة و تعتبر هذه المرحلة مهمة في نشأة أعراض التكيف أو ما يسمى بالأعراض السيكوسوماتية و يحدث ذلك خاصة عندما تعجز قدرة الإنسان على مواجهة المواقف .
 2. المرحلة الثالثة : و تسمى مرحلة الإنهاك أو الإعياء فإذا طال تعرض الفرد للضغوط لمدة أطول فإنه سيصل إلى نقطة
يعجز فيها عن الاستمرار في المقاومة و يدخل في مرحلة الإنهاك و يصبح عاجزا عن التكيف بشكل كامل
عناصر الضغوط النفسية في الوسط العقابي
تتمثل عناصر ضغوط العمل فيما يلي:
 عنصر المثير : و يحتوي على المثيرات الأولية الناتجة عن مشاعر الضغوط و قد يكون مصدر هذا العنصر المؤسسة العقابية و القوانين المفروضة و المحبوسين و المسؤوليين و…
 عنصر الاستجابة : يمثل هذا العنصر ردود الفعل النفسية و السلوكية التي يبدلها الموظف مثل الإحباط و التوثر والقلق….
 عنصر التفاعل : و هو التفاعل مابين المثيرات و الاستجابات
مصادر ضغوط العمل
و لأهمية مصدر ظروف العمل و علاقته بالضغط صنف دونهام 1976 ثلاث مصادر المسؤولة عن المواقف الضاغطة للعمل
 صعوبة التكيف مع بيئة العمل
 الظروف المحيطة به
 صراع الدور و غموضه
مصادر الضغوط النفسية
 الضوضاء
 بنية السجن
 عبء العمل و صعوبته
 نمطية العمل وعدم التجديد
 تنوع وتعدد الأدوار
 غموض الدور
 صراع الدور
 العلاقات التصادمية ( الرؤساء – المرؤوسين – الزملاء )
 سوء العلاقات في العمل
 سوء العلاقات مع المدير
 سوء العلاقات مع الزملاء (الموظفين )
 سوء العلاقات مع المحبوسين
 نظرة المجتمع
 البعد عن العمل
 الوضعية المعيشية
الضغوط النفسية عند الموظفين
في دراسة أجراها ( 1980 cherniss ) على مجموعة من رجال الأمن بلغت 522 فردا حدد خمسة أنواع من مصادر الضغط وهي:
- الشك في القدرة الشخصية في أداء العمل
- المشاكل مع العملاء الدين يقدرون طبيعة أداء ما يقوم به رجل الأمن
- التدخل البيروقراطي من قبل بعض الأفراد في العمل مما يعيق أداء العمل بالصورة الجيدة و المناسبة
- ضعف الدافعية أو الحافزية
- و أخيرا قلة الدعم الاجتماعي
الضغوط النفسية عند المحبوسين
الضغوط النفسية للمسجون
إذا كانت السجون على ما ذكرنا في النقاط السابقة فإن الإيداع فيها يمثل عبئاً نفسياً باهظا على السجين, و يؤدى ذلك إلى العديد من الضغوط النفسية, و هذه الضغوط يختلف تأثيرها باختلاف النزلاء من حيث لياقتهم النفسية أي قدرتهم على احتمال الضغوط النفسية أو ما يسمى أحيانا بصيد الإحباط.
و يمكن أن نوجز أهم الضغوط النفسية للمسجون في النقاط الآتية
إماتة الشعور بالفردية:
شعور الفرد بذاتيته أمر ملازم للحياة الاجتماعية العادية خارج السجن, و لكن هذا الشعور بالفردية و الذاتية و الهوية الشخصية سرعان ما يفتقده النزيل, و من مظاهر انعدام الشعور بالذاتية في السجن ارتداء الزى الموحد و طريقة الحياة الموحدة داخل الزنانين, و تناول نفس الطعام مع نفس الأشخاص في نفس المواعيد, بل تنعدم الخصوصية في قضاء الحاجات الطبيعية, ناهيك عن أن السجين عادة ما يرمز إلية برقم يكون هو أساس التعامل معه.
الخبرة الصدمية:
يعتبر دخول السجن و خاصة عند ارتكاب المذنب الجريمة الأولى بمثابة خبرة صدمية عنيفة و مريرة. بل و نقطة بداية سوادء في حياته, و هذه الخبرة الصدمية تؤدي به إلى الشعور بالمرارة و اليأس و القنوط و الإحباط, و مما لا شك فيه أن الحرمان من الحرية هو العامل الأساسي المحدث لهذه الخبرة الصدمية, ناهيك عن أن النزيل يعرف أن دخول السجن يعتبر بمثابة وصمة عار تلاحق النزيل طوال حياته كما أن يعرف ما سوف يلقاه من تجنب الناس و توجسهم منه حتى بعد أن يخرج من السجن بعد انقضاء المحكومية
افتقاد الأسرة:
بدخول السجن يفارق السجين أفراد الأسرة و يفارق الأصدقاء, و الأسرة هي الجماعة الأولى التي يرتبط بها الفرد طوال حياته أوثق ارتباط, و يعاني السجين من اجترار سؤال مضمونه: ما الذي سوف يقوله لأطفاله كمبرر لغيابه عن الأسرة بسبب دخول السجن؟ و كيف يشرح لهم الموقف؟ هذا إلى ما قد يعانية أفراد أسرته مسافر إلى بلاد بعيدة للراحة أو العمل أو العمل أو العلاج, و تلك حيل لا تلبث أن تفتضح أمام الآخرين مما يزيد من معاناة الأسرة.
افتقاد المدافعية:
بسبب روتين الحياة داخل السجن يفتقد السجين كثيراً من دافعيتة و حافزيتة لأن حياة السجن تدور على وتيرة واحدة, نفس الوجوه الكئيبة لزملاء الزنانين و نفس الوجوه المتجهمة للحراس, و نفس العمل الذي يؤدى إن كان في ورشة السجن أو في قطع الأحجار كما في أحكام الأشغال الشاقة. هذا كله يؤدى إلى شعور السجنين بفقد دافعيته بحيث تقل قدرته على التفكير السليم و حل المشكلات.
الحرمان الجنسي:
قد يبد للوهلة الأولى أن عقوبة السجن هي في جوهرها حرمان من إرضاء الدافع الاجتماعي حيث تنقطع في السجن العلاقة بين المسجون و المجتمع إلا أن هذه العقوبة تنسحب وربما بصورة مماثلة على كف الدوافع الجنس الذي هو دافع فطرى غريزي في بني آدم, و الحرمان الجنسي من أهم المشكلات التي يعاني منها السجين.
افتقاد القدوة الطيبة:
و بالنسبة لصغار السن من المجرمين من الذين يدخلون السجون في سن صغيرة نسبيا مثلا في حدود الخامسة و العشرين و خاصة إذا كان دخولهم السجن لأول مرة, فإن ثمة تغيرات هامة تقع لهم ذلك أنهم ما يزالون في بداية مرحلة الرشد و هذه المرحلة من مراحل النمو النفسي بالغة الخطر, لأن الشخص في هذه المرحلة بتوحد بنماذج من الذين يحيطون به في المحيط الذي يعيش فيه أما و قد أودع السجن فإنه يفارق النماذج من الذين يحيطون به المحيط الذي يعيش فيه أما و قد أودع السجين فإنه يفارق النماذج السوية التي توجد في المجتمع من الآباء و المعلمين و أهل الحل و العقد و يستبدل بها –من أسف- نماذج غير سوية من أرباب السوابق و المعتادين على الأجرام بحيث يبرز إلى الذهن القول القائل إن السجون هي مدارس الإجرام
العلاج النفسي للضغوط النفسية
اداره ضغوط العمل
لا يمكن إزالة ضغوط العمل في أي منظمة كلياً ، ولكن يمكن التخفيف من حدة ضغط العمل أو إدارته من خلال عدة أساليب نذكر منها على سبيل المثال ما يلي:
الأسلوب الأول الاستعداد للضغوط:أعط موظفيك نظرة واقعية عن العمل الذي سيقومون به ، واخبرهم معدل الجهد الذي سيبذلونه لإنجاز الأعمال التي يجب عليهم أداؤها ،وذلك عن طريق تنظيم مجموعة من البرامج التحضيرية التي توضح فيها لموظفيك الصعوبات التي يمكن أن يواجهوها ، واقترح لهم طرقا تمكنهم من تقليل أو تخفيف حدة الضغوط التي سيتعرضون لها في العمل ، واترك مجالا للموظفين يقترحون طرقا أخرى لتخفيف حدة العمل ، وقم بتطبيقها إذا كانت مناسبة .
الأسلوب الثاني: إعادة تصميم الوظيفة :
إذا كان الموظف محملا بأعباء عمل كثيرة ، فإن تقسيم العمل بينه وبين الآخرين قد يساعد في تخفيف عبء العمل .
وفي الواقع العملي فإن أكثر جهود إعادة التصميم المبذولة تتضمن إثراء الوظيفة، وذلك بجعلها أكثر إثارة وتحدي . ويمكن تحقيق ذلك من خلال إعطاء الموظفين صلاحيات أكثر بالنسبة لإعمالهم وإتاحة الفرصة لهم لاستخدام اغلب مهاراتهم وقدراتهم.
 الأسلوب الثالث:المساندة الاجتماعية :
حمس فريق العمل لمساندة الموظف الذي وقع عليه ضغطا في عمله ، وبين لهم أهمية العمل كجسد واحد ،وان الضغط قد يقع على كل واحد من أفراد الفريق ، يمكنك استخدام هذا الأسلوب إذا كان الضغط يقع على أحد الأفراد . أما إذا كان الضغط جماعيا فحمس الفريق بأكمله، وزد من ثقته بنفسه، وركز على إيضاح العبارة التالية " إن الضغط لن يزول إلا إذا عمل الفريق كاليد الواحدة" .
الأسلوب الرابع : الاختيار السليم للأفراد عند التعين :
وذلك للتوفيق بين خصائص الفرد من ناحية ، ومتطلبات الوظيفة وبيئة العمل من ناحية أخرى .
الأسلوب الخامس : رفع المهارات والقدرات :
ساعد الموظفين على تعلم ممارسة وظائفهم بصورة أكثر فعالية وبضغوط أقل ، وذلك عن طريق إقامة دورات تدريبية وتحفيز الموظفين المتميزين في أعمالهم بمكافآت أو تقديم جوائز في حفلات تقيمها إدارة الشركة .
الأسلوب السادس : توعية الموظفين بالاهتمام بالصحة النفسية والبدنية :
شجع موظفيك على ممارسة الرياضة، أو سهل لهم عملية الاشتراك في بعض الأندية الرياضية ، واجعل هناك برنامجا للتوعية الصحية والنفسية كتنظيم محاضرات أو توفير مجلات و أفلام تهتم بصحة الموظف
كيف تواجه اضطرابات الضغط النفسي

يمكنك في معظم الحالات أن تخفف ضغطك النفسي بنفسك دون الحاجة إلى الأدوية، وبمقدورك أن تتبع الخطوات الواردة أدناه أو بعضها حسب ما يمليه عليك الموقف المضطرب، أو المسبب للضغط النفسي، وقدراتك البدنية وحالتك الصحية العامة. إن بعض هذه الخطوات يزيد من قدرتك على مقاومة الضغوطات النفسية :

1- كن منتبها لكل ما يسبب لك ضغطا نفسيا، انظر حولك إن كنت تستطيع تغيير الأمور التي تسبب لك ضغطا نفسيا.
2- لاحظ بصورة مستمرة إن كنت تعاني من الأعراض المذكورة أعلاه بصورة غير عادية، فإذا لاحظت ذلك فلا تهمل الأمر اطلب مساعدة متخصص نفسي أو طبيب نفسي يساعدك على وضع استراتيجيات مناسبة لك لمقاومة الضغط أو تخفيف أثره.
3- حدد الأحداث والأشياء والمواقف والأماكن التي تسبب لك اضطرابا، ابعد نفسك عنها.
4- لا تقوم بانجاز أعمال متعددة في وقت واحد، ضع أولويات للأمور المهمة التي يجب انجازها، واترك الباقي لوقت أخر وتعلم كيف تنظم وقتك.
5- أعطي لنفسك فترات الراحة أثناء العمل، غادر مكان العمل إن كان ممكنا.
6- ضع أهدافا واقعية لنفسك، لا تتأثر بالآخرين ولا تقارن نفسك بهم عندما تحدد أهدافك.
7- قلل من شدة ردود أفعالك الانفعالية، واعلم أن رد الفعل المتوتر يأتي من شعورك بوجود خطر ما يهددك، لاحظ أن كنت لا تبالغ في تقديرك للخطر، ولا تجعل أية صعوبة أمرا كارثيا.
8- قم بتمارين الاسترخاء ، مثل التأمل، وتأمل في أمور ايجابية، ولا بأس في أن تتأمل في كيفية حل مشاكلك دون الاستغراق في الجوانب السوداوية منها، قم بتمارين التنفس، خذ ببطء شهيقا عميقا الى الحجاب الحاجز واحبس شهيقك من 10- 15 ثانية ثم أطلقه ، كرر العملية عدة مرات، التنفس بهذه الطريقة يخفف اضطراب الضغط النفسي.
خذ حماما دافئا فيجعلك أكثر استرخاء، اقرأ أو شاهد أي شيء ممتع ليس فيه إثارة.
9- ممارسة الرياضة المنتظمة تنمي قدرتك على مقاومة اضطرابات الضغط النفسي، فمارس الرياضة من 3 – 4 مرات أسبوعيا، مثل رياضة المشي، السباحة، الألعاب السويدية، قيادة الدراجة الهوائية ، أو أية ألعاب رياضية أخرى.
10- اهتم بغذائك المتوازن وحافظ على وزنك المثالي.
11- ابتعد عن التناول المفرط للقهوة أو أية مشروبات وأغذية تحتوي مادة الكافائين وابتعد عن التدخين.
12- اهتم بنومك، النوم هو نصف علاج الاضطرابات النفسية عموما ، يحتاج الإنسان الراشد من 7 – 9 ساعة نوم يوميا، ونوم الليل هو افيد للجسم، حاول أن تلتزم بأوقات ثابتة للنوم والاستيقاظ في جميع الأيام بما فيها نهاية الأسبوع.
13- استبعد اخذ الأدوية الخاصة بالاضطرابات النفسية دون استشارة الطبيب، واعلم أن الكحول والمخدرات لها أعراض جانبية سيئة على اضطرابات الضغط النفسي.
14- نمي ثقتك بنفسك، وحسن نظرتك لذاتك، انظر لنفسك كشخص ذي قيمة وحاول أن تكون فخورا بما تنجزه، واعمل على تصحيح أخطائك.
15- تحدث مع صديق أو احد تثق به عن قلقك أو مخاوفك أو مشكلاتك، واعلم أن كبت المخاوف والقلق وعدم التحدث عنها سيقلل من قدرتك على مقاومة الاضطرابات النفسية، واعلم أن العلاج بالتكلم هو علاج فعال للاضطرابات النفسية.