اضطرابات الوجدان
يمكن أن يضطرب الوجدان، في صورة من الصور الآتية:
أ. التهيئة العاطفية الشاذة: أي الاستعداد النفسي غير الطبيعي. ويحدث لدى الأشخاص غير الأسوياء، الذين تكون أمزجتهم شاذة، مثل المزاج سريع الاستثارة، أي الذين يستشيطون غضباً لأتفه الأسباب، فيثورون ثورة عارمة، من دون مبرر يستحق. كذلك، الذين يتميزون ببرود عاطفي، ونقص الانفعالات، فلا يعبرون عن انفعالاتهم. وهؤلاء لا يريحون من يتعامل معهم، إذ لا يدري أراضون هم أم ساخطون؟! ويكونون كأنهم مرتدين أقنعة، تخفي تعبيراتهم، فلا يظهرون استحساناً أو استياء.
ب. التعبير عن الانفعالات بطريقة مَرضية، أو غير عادية
(1) انشقاق الوجدان: وهو تفاعل دفاعي، لاشعوري، ضد القلق. إذ يتجنب الشخص القلق، بأن يصبح في حالة انفعالية، مختلفة عمّا هو مفترض أن يظهر عليه، ويصف ما حدث بأنه كان خائفاً (مثلاً) إلى درجة أنه لم يشعر بأي شعور، أو كان شعوره غامضاً، غير الخوف، ويحدث هذا في المواقف المثيرة للقلق الشديد، لدى بعض الأشخاص.
(2) فقدان الشعور والتعبير: يفقد المريض الخبرة الانفعالية، وكذلك، القدرة على التعبير الانفعالي. ويصبح متبلداً انفعاليا. مثل مريض الفصام العقلي، الذي يكون فاقداً للشعور والتعبير.
(3) عدم التمايز: إذ يشعر المريض بالشعور المناسب، ولكنه لا يستطيع التعبير عن ذلك. فهو يخبر الشعور، ولكنه لا يظهر عليه التعبير الانفعالي في أي صورة.
(4) الارتباك الانفعالي: ويشير إلى الارتباك، الذي يحدث في حالات القلق وانحجاب الوعي، والفصام الحادّ.
(5) التناقض الوجداني: إذ يظهر المريض تفاعلاً، يتناقض مع مشاعره الداخلية.
(6) التقلب الوجداني: وهي حالة التغير الانفعالي، من نقيض إلى نقيض، بسرعة، من دون سبب مناسب. وهذا يحدث في حالات الفالج (الشلل النصفي) الناجم عن تلف في المخ، يؤثر في مراكز الانفعالات.
(7) الضحك القسري والبكاء القسري: يعبّر المريض بالضحك أو البكاء، في غياب السبب المناسب.
وهناك اضطرابات انفعالية، مثل القلق والهلع والاكتئاب والرهاب.