[rtl]بدء الاضطراب ومساره ومضاعفاته [/rtl]
[rtl] يبدأ اضطراب الهوية في المراهقة المتأخرة (Late Adolescence)، عندما يصبح المراهق في صدد إقرار هوية مستقلة عن أسرته، ونظراً إلى أن جهاز القِيم يتغير، فإن هذا الاضطراب قد يظهر في الشباب، أو حتى منتصف العمر (Middle Age)، إذا بدأ الشخص التساؤل عن قرارات حياته الباكرة ومعنى وجوده. وقد يشتد الكرب في هذه الفترة، وهو ما يعرف بأزمة منتصف العمر (Middle Age Crisis). وهناك بداية حادّة، لفترة، ثم يختفي الاضطراب بمرور الوقت، أو يصبح مزمناً. وأحياناً، تكون البداية متدرجة. وإذا بدأ الاضطراب في المراهقة، فعادة، يحل في منتصف العشرينيات. وعندما يصبح مزمناً، يصبح الشخص غير قادر على اختيار عمل أو يفشل في تكوين ارتباط عاطفي دائم، مع انتقالات كثيرة في العمل والعلاقات واتجاهات العمل. ومن مضاعفاته الفشل، الدراسي والعملي، إذ يكون أداؤه أقل من قدراته الذكائية. [/rtl]
[rtl]ويمكن تشخيص اضطراب الهوية بالمواصفات التالية: [/rtl]
- الشعور بالانزعاج لعدم تحديد أشياء مختلفة، ترتبط بهويته، وتشمل ثلاثة مما يلي:
[rtl]* الأهداف على المدى البعيد. [/rtl]
[rtl]* اختيار العمل. [/rtl]
[rtl]* أنماط الصداقة. [/rtl]
[rtl]* التوجه والسلوك الجنسي. [/rtl]
[rtl]* التوحد الديني. [/rtl]
[rtl]* أنظمة القِيم الأخلاقية. [/rtl]
[rtl]* الانتماء إلى جماعة. [/rtl]
- ينتج من ذلك إعاقة، اجتماعية أو وظيفية (بما في ذلك الإنجاز الدراسي).
- مدة الاضطراب، على الأقل، ثلاثة أشهر .
- حدوثه ليس خلال مسار اضطراب الوجدان، أو اضطراب ذهاني، مثل الفصام.
- الاضطراب ليس مشوهاً، ولا ثابتاً بما يكفي لتشخيص اضطراب الشخصية الحدية.
[rtl]ويلزم تتميز اضطراب الهوية، من الآتي: [/rtl]
[rtl] الصراعات العادية : المرتبطة بالنضج مثل تقلب مرحلة المراهقة، أو أزمة منتصف العمر. وهي، عادة، لا ترتبط بكرب شديد وإعاقة في الأداء، الوظيفي أو الاجتماعي. ولكن عند توافر الدلالات، يشخص اضطراب الهوية، من دون اعتبار للسن أو مرحلة النمو. [/rtl]
[rtl] الفصام والاضطراب فصامي الشكل واضطراب الوجدان: ويصاحبها اضطراب هوية. ولكن هذه التشخيصات، لها أولوية على اضطراب الهوية. [/rtl]
[rtl] اضطراب الشخصية الحدية: اضطراب الهوية، يكون أحد جوانبها، وعادة، معه اضطراب وجدان. والاضطراب ثابت ومشوه للشخصية. [/rtl]
[rtl]انتشار اضطراب الهوية [/rtl]
[rtl] يبدو أن اضطراب الهوية، قد أصبح شائعاً جداً، الآن، أكثر من العقود السابقة، وذلك لزيادة الاختيارات المرتبطة بالقِيم والسلوك وأنماط الحياة، وزيادة الصراع بين المراهق، وقِيم رفاقه ووالدَيه، والقِيم الاجتماعية، إضافة إلى أن وسائل الإعلام والتعليم، تعرض لعديد من التناقضات، سواء الأخلاقية أو السـلوكية. وعلى الرغم من أن الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية الرابع (DSM-IV)، قد أغفله، إلا أن الملاحظات الإكلينيكية، تشير إلى أنه ما زال منتشراً، كاضطراب منفصل. [/rtl]
[rtl]أسباب اضطراب الهوية [/rtl]
[rtl] سبب هذا الاضطراب نفسي. وهو حدوث تحولات داخلية، في مرحلة المراهقة، لازمة لنضج الأنا (Ego)، (من الطفولة إلى الشباب). هذه التحولات والصراعات قد تحدث ظواهر نكوصية (Regressive phenomena) لدى المراهق، تؤدي إلى خلق أزمة. وإذا لم تحل، باستجابة مناسبة، يحدث اضطراب الهوية. [/rtl]
[rtl]العلاج [/rtl]
[rtl] العلاج الأجدى في اضطراب الهوية، هو العلاج النفسي الفردي، الذي يهدف إلى تشجيع النمو، ونضج الأنا، في مواجهة الصراع، إذ يبصّر المريض بنكوصه ودفاعاته غير الناضجة (Immature Defensive Mechanisms)، التي يستخدمها، ويوجه نحو النضج والاختيار والتطبيق في الواقع، ونتائج علاج هذا الاضطراب طيّبة. [/rtl]