[rtl]مظاهر النوم [/rtl]
[rtl] ويتميز النوم، المصحوب بحركة العين السريعة، باتصاله بنشاط الأحلام. ويصعب إيقاظ الشخص أثناءه. ويختل انتظام ضربات القلب والتنفس. وتحدث انقباضات عضلية غير منتظمة (مثل حركة العين السريعة)، وارتخاء العضلات التام، ويرتفع ضغط الدم. وتكون موجات الدماغ الكهربائية غير منتظمة، ومنخفضة الجهد، وتشبه بعض حالات اليقظة. أما النوم، غير المصحوب بحركة العين السريعة، فينتظم فيه ويبطؤ إيقاع القلب والتنفس، وتحدث فيه انقباضات عضلية بصورة مباغتة. ويقلّ ضغط الدم، ويسود هذا النوع من النوم الهدوء التام. [/rtl]
[rtl]* نظريات تفسير ظاهرة النوم [/rtl]
[rtl]وتوجد نظريتان لتفسير ظاهرة النوم [/rtl]
- أن النوم عملية سلبية، تحدث عند الإجهاد العصبي لآليات الاستيقاظ.
- أنه توجد مراكز نشطة في المخ، ترسل إشارات إلى الجهاز المنشط الشبكي، لتثبيطه، فيحدث النوم.
- وهناك نظريات كيماوية، تحاول، كذلك، تفسير ظاهرة النوم. أهمها:
[rtl](1) لوحظ وجود مادة في دم الحيوان، الذي حرم من النوم لعدة أيام، وفي السائل النخاعي الشوكي. وعند حقن هذه المادة في حيوان آخر، فإنها تؤدي إلى نومه. [/rtl]
[rtl](2) أن إتلاف المسارات السيروتونية أو المنطقة المفرزة للسيروتونين (في المنطقة المتوسطة من جذع الدماغ) يسبب أرقاً. ولذا، يُعتقد أن العقاقير، التي تقلّل السيروتونين، تؤدي، كذلك، إلى الأرق. [/rtl]
[rtl](3) لوحظ أن إتلاف الجزء المسمى الموضع الأزرق (Locus Cerules)، يمنع حدوث النوم، المصحوب بحركة العين السريعة. والمعروف أن هذه المنطقة، تفرز النورأدرينالين، ومن ذلك استنتج بعض الدارسين أن السيروتونين مسؤول عن النوم، غير المصحوب بحركة العين السريعة، بينما يتم النوم، المصحوب بحركة العين السريعة، بوساطة الكاتيكولامين. [/rtl]
[rtl]وللنوم تأثير مهم في الجهاز العصبي للجسم كله. فالحرمان منه لفترات طويلة، يؤثر في الانتباه، بالنقص، ويؤدي إلى أخطاء الإدراك. وقد تحدث هلاوس أو توهان مؤقت، مع البطء في الحركة، ورعشة اليدين، وحساسية زائدة للألم، وتكاسل القلب والرئتين، وذلك لزيادة نشاط الجهاز نظير السمبتاوى، فيقلّ ضغط الدم، ومعدل النبض، وتتسع الأوعية الدموية الجلدية، ويزيد نشاط الجهاز الهضمي، وترتخي العضلات تماماً، ويقل معدل الأيض. ومن ذلك، يُلاحظ حاجة الإنسان إلى النوم، خاصة النوع المصحوب بحركة العين السريعة، الذي تكثر خلاله الأحلام . [/rtl]