[rtl]انتشار اضطراب الانضغاط التابع لحادث [/rtl]
[rtl] يتفاوت الانتشار حسب حدوث الكوارث الطبيعية، والحوادث الصّادمة (الضغوط). فقد لوحظ أن حوالي (50ـ80%) ممن ينجون من كارثة طبيعية قد يحدث لهم الاضطراب، أما انتشاره بين عامة الناس فهو (0.5%) لدى الذكور، و(1.2%) لدى الإناث، ويكثر انتشاره بين الشباب. [/rtl]
[rtl]أسباب اضطراب الانضغاط التابع لحادث [/rtl]
[rtl] أهم أسباب هذا الاضطراب، هو الحادث المسبب للانضغاط مع الظروف الاجتماعية، والسمات الشخصية للمريض، وقابليته البيولوجية. وبصفة عامة، فإن صغار السن من الأطفال، وكبار السن، من الشيوخ، يجدون صعوبة في تحمل الظروف الضاغطة، والأحداث الصادمة. كما يكون الأشخاص المرتبطون بعلاقات اجتماعية طيبة، أقل عرضه لحدوث الاضطراب. [/rtl]
[rtl] ويعتقد البيولوجيون أن المرضى، الذين يحدث لهم اضطراب الانعصاب (الانضغاط)، التابع لحادث، لديهم قابلية لزيادة نشاط الجهاز العصبي المستقل، ولوحظ أن إعادة معايشة الحادث لهؤلاء المرضى، يصاحبها زيادة إفراز أمينات الكاتيكول. كما أن تخطيط الدماغ الكهربائي خلال نومهم، كشف أن نومهم يشبه النوم في حالات الاكتئاب الجسيم، في نقص النّوم المصحوب بحركة العين السريعة، والمرحلة الرابعة من النوم بطيء الموجه. وهناك دراسات حديثة تشير، إلى أن شبه الأفيونات الداخلية تفرز من خلال إعادة معايشة الحادث، وأن الأعراض قد تكون نتيجة انسحاب شبه الأفيونات الداخلية. [/rtl]
[rtl] أما النظرية التحليلية، فترى أن الحادث ينشّط صراعات داخلية من الطفولة المبكرة، لم تحل. ويشمل ذلك الصدمات العاطفية في الطفولة، والتي أصبحت لا شعورية. وإعادة هذه الصدمات يسبب نكوصاً، مع ظهور الكبت والانكار والإبطال، كحيل دفاعية مصاحبة. وازدياد إعادة المعايشة بواسطة "الأنا"، هو طريقة لتخفيف القلق والسيطرة عليه. إضافة إلى ما يحصل عليه المريض كمكسب ثانوي من المحيطين به، من تعاطف واهتمام وشفقة واشباع لحاجاته الاعتمادية. وهذا يدعم الاضطراب ويجعله يستمر. [/rtl]
[rtl]علاج اضطراب الانضغاط بعد حادث [/rtl]
[rtl] تُستخدم العقاقير المضادة للاكتئاب (Anti-depressants)، في علاج الانضغاط بعد حادثة، خاصة عند حدوث أعراض اكتئابية. وقد يلزم ـ أحياناً ـ إعطاء مضادات الذهان (Antipsychotics)، إذا لوحظ الغليان في سلوك المريض (الفوران الداخلي). كما أن العلاج النفسي ضروري، لإعطاء الفهم للأعراض والمساندة والطمأنة، كما يقلل من خطورة أن يصبح الاضطراب مزمناً. وقد يلزم إدخال المريض المستشفى، إذا كانت الأعراض شديدة، أو لوحظ احتمال الانتحار. [/rtl]
[rtl]2. اضطراب الانضغاط الحاد Acute Stress Disorder[/rtl]
[rtl] يتميز، أساساً، بحدوث قلق مميز، وانشقاق، وأعراض أخرى، خلال شهر من: [/rtl]
[rtl]أ. التعرض لحادث شديد، خَبِرَه الشخص أو شاهده، أو واجه حدثاً ( أو أحداثاً) تتضمن تهديداً حقيقياً بالموت، أو الإصابة الخطيرة، أو التهديد لسلامته البدنية، أو النفسية، أو الآخرين، وقد تضمنت استجابة الشخص خوفاً مهولاً، وشعوراً بالعجز والفزع. [/rtl]
[rtl]ب. عندما تحدث خبرة التعرض للحادث، أو بعدها، يُعاني الشخص من ثلاثة، أو أكثر، من الأعراض الانشقاقية الآتية: [/rtl]
[rtl](1) الشعور بالحذر أو الانفصال، أو غياب الاستجابة الانفعالية. [/rtl]
[rtl](2) نقص الوعي، بما يحيط به. [/rtl]
[rtl](3) إدراك تغير يعتري الشخص. [/rtl]
[rtl](4) إدراك تغير يعتري البيئة المحيطة. [/rtl]
[rtl](5) النساوة الانشقاقية (حيث لا يستطيع تذكر تفاصيل مهمة في الحادث). [/rtl]
[rtl]ج. يظل الحدث الصادم حياً بواسطة الشخص على الأقل في: خيالات متكررة، أو أفكار، أو أحلام، أو خطأ تأويل (Illusions)، أو نوبات من إعادة المعايشة، أو المعاناة من التعرض لبقايا الحادث.[/rtl]
[rtl]د. التجنب الملحوظ للمثيرات، التي توقظ ما يرتبط بالحادث (مثل الأفكار، أو المشاعر، أو التحدث، أو الأنشطة، أو الأماكن، أو الناس). [/rtl]
[rtl]هـ. يسبب الاضطراب انزعاجاً ملحوظاً، أو إعاقة اجتماعية أو وظيفية، أو يعيق الشخص في أداء بعض المهام الضرورية.[/rtl]
[rtl]و. يبقى الاضطراب على الأقل مدة يومين، وعلى الأكثر مدة شهر، ويحدث خلال شهر من الحادث.[/rtl]
[rtl]ل. الاضطراب ليس بسبب تأثيرات فسيولوجية لحالة مرضية جسمانية، أو بتأثير مادة.[/rtl]
[rtl] وهو قلق مميز وانشقاق، ويُحْدِث تجنباً يسبب إعاقة وظيفية واجتماعية. ويصاحبه مشاعر من اليأس والعجز، لا تكفي لتشخيص اكتئاب جسيم (Major Depression). ويزداد احتمال تحول هذا الاضطراب إلى انضغاط بعد حادث، وقد تحدث سلوكيات اندفاعية خطرة بعد الحادث.[/rtl]
[rtl] المسار: تكون مدته عادة يومين إلى أقل من شهر، وعندما تستمر الأعراض لأكثر من شهر تُشَخّص انعصاب (انضغاط) تابع لحادث، وتؤثر خبرات الطفولة والتاريخ الأسري ونوع الشخصية والاضطرابات النفسية الموجودة مسبقاً في حدوث الاضطراب. [/rtl]
[rtl] علاجه: نفس علاج اضطراب الانضغاط التابع لحادث [/rtl]
[rtl]3. اضطراب التأقلم: Adjustment Disorder[/rtl]
[rtl] وهو تفاعل تكيفي لضاغط نفسي اجتماعي معروف (أو لمجموعة ضغوط)، يحدث خلال ثلاثة شهور من بدء العامل الضاغط، ويظل لمدة لا تزيد عن ستة أشهر. وتتحدد الطبيعة التكيفية للتفاعل إما بخلل وظيفي، أو اجتماعي، أو ظهور أعراض، تزيد عن التفاعل العادي المتوقع للعامل الضاغط، أو يُكتسب مستوى جديد من التكيف، في حالة استمرار العامل الضاغط. وينبغي الإشارة في التشخيص إلى شدة الضاغط، على المحور الرابع. [/rtl]
[rtl] وقد يكون العامل الضاغط واحداً (مثل الطلاق)، أو متعدداً (مثل مصاعب العمل والزواج). وقد يكون متردداً (مثل الضاغط المرتبط بتغيرات فصلية)، وقد يكون متصلاً (مثل ضاغط نفسي اجتماعي مصاحب لمرض مزمن). وبعض الضغوط تصاحب أحداث نمو محددة، مثل الذّهاب إلى المدرسة، أو ترك منزل الوالدين بسبب الزواج أو ولادة الأطفال، أو الفشل في تحقيق الأهداف الوظيفية، أو بلوغ سن التقاعد. [/rtl]
[rtl] ولا تتحدد شدة التفاعل بشدة العامل الضاغط، لأن الأمر يختلف حسب قابلية الناس. فبعضهم قد يصاب باضطراب شديد، بعد عامل ضاغط هين، بينما آخرون يصابون باضطراب خفيف، بعد تعرض لضاغط شديد جداً ومستمر. [/rtl]
[rtl]بدء اضطراب التأقلم ومساره [/rtl]
[rtl] يبدأ الاضطراب في ـ أي مرحلة عمرية ـ خلال ثلاثة أشهر من بدء حدوث العامل الضاغط، ولا يستمر لأكثر من ستة أشهر. ولكن إذا كان الضغط حاداً، مثل الفصل من العمل، فإن بدء الاضطراب يحدث ـ عادة ـ خلال أيام قليلة، وتكون مدته قصيرة نسبياً. وفى بعض الحالات يستمر العامل الضاغط (كما في حالة المرض المزمن) لفترة طويلة، ويحتاج المريض وقتاً أطول ليصل إلى مستوى جديد من التكيف. ومريض هذا الاضطراب يتحسن مع العلاج المناسب، حيث يعود إلى سابق عهده وظيفياً واجتماعياً، خلال ثلاثة أشهر. وقد يحتاج المراهقون وقتاً أطول لاستعادة تكيفهم. [/rtl]
[rtl] وينتشر هذا الاضطراب بصورة شائعة، خاصة لدى المراهقين، ولكنه يحدث في كل مراحل الأعمار ويستوي فيه الذكور والإناث. [/rtl]
[rtl]تشخيص اضطراب التأقلم [/rtl]
[rtl] ينبغي أن تتوفر الدلالات الآتية لتشخيصه: [/rtl]
[rtl]1. يحدث الاضطراب كتفاعل لضاغط نفسي اجتماعي (أو لضغوط متعددة)، خلال ثلاثة أشهر من بدء هذا الضاغط. [/rtl]
[rtl]2. تتحدد طبيعة اضطراب التكيف كتفاعلٍ، يسبب أحد العاملين أدناه، أو بهما معاً: [/rtl]
[rtl]أ. الخلل الوظيفي، أو الاجتماعي. [/rtl]
[rtl]ب. حدوث أعراض أكثر من التفاعل المعتاد والمتوقع، لمثل هذا الضغط. [/rtl]
[rtl]3. الاضطراب ليس فقط نوعاً من التفاعل المبالغ فيه للعامل الضاغط، أو تفاقم أحد الاضطرابات النفسية المفصلة مسبقاً. [/rtl]
[rtl]4. اضطراب التكيف كتفاعل يستمر لمدة لا تزيد عن ستة شهور، بعد زوال الضغط وآثاره. [/rtl]
[rtl]5. لا يتفق الاضطراب مع مواصفات أي من الاضطرابات النفسية النوعية، أو الفقد غير المصحوب بمضاعفات.[/rtl]
[rtl]
أنواع اضطراب التأقلم [/rtl]
[rtl] يُحدد نوعه طبقاً للأعراض السائدة: [/rtl]
[rtl]1. اضطراب التأقلم المصاحب بقلق وجداني: عندما تسود الصورة الإكلينيكية أعراض الخوف والقلق والترقب. [/rtl]
[rtl]2. اضطراب التأقلم المصاحب باكتئاب وجداني: عندما تسود الصورة الإكلينيكية، أعراض الاكتئاب ومشاعر اليأس والعجز. [/rtl]
[rtl]3. اضطراب التأقلم المصاحب باضطراب السلوك: حيث يصاحب اضطراب التأقلم بانتهاك حقوق الآخرين، أو قوانين المجتمع المناسبة لعمر الشخص، مثل: الهروب من المدرسة، وتدمير الممتلكات العامة، وقيادة السيارات بخطورة.[/rtl]
[rtl]4. اضطراب التأقلم المصاحب باضطراب وجداني مختلط، واضطراب سلوك، أي المصاحب بأعراض قلق واكتئاب واضطراب السلوك.[/rtl]
[rtl]5. اضطراب التأقلم المصاحب بملامح انفعالية مختلطة، مثل: ثنائية الوجدان والغضب والاكتئاب والاعتمادية والقلق. [/rtl]
[rtl]6. اضطراب التأقلم المصاحب بشكاوى من أمراض جسمانية، مثل: الصداع والإجهاد وألم الظهر.[/rtl]
[rtl]7. اضطراب التأقلم المصاحب بالعزلة الاجتماعية: حيث تكون العزلة دون أعراض قلق، أو اكتئاب ظاهرة.[/rtl]
[rtl]8. اضطراب التأقلم المصاحب بتدهور في مستوى العمل أو الدراسة: حيث يسود الصورة الإكلينيكية نقص الإنجاز في العمل أو الدراسة، لشخص كان إنجازه مناسباً قبل ذلك، وكثيراً ما يُصاحب بقلق واكتئاب.[/rtl]
[rtl]9. اضطراب التأقلم غير النوعي: وهو ما يمكن تصنيفه ضمن الأنواع السابقة لاضطراب التأقلم. [/rtl]
[rtl]
أسباب اضطراب التأقلم [/rtl]
[rtl] يترسب الاضطراب بعامل ضغط، ولكن شدته لا تحدد شدة الاضطراب، حيث تشترك عوامل كثيرة، مثل الشخصية وقيم المجتمع وتوقعاته للأسوياء من أفراده. ويتفاوت العامل الضاغط من حيث تعدده وتكراره واستمراريته. وقد يصيب الضغط فرداً واحداً، أو أسرة بأكملها، أو مجتمعا بأكمله. وقد فسر بعض علماء النفس حدوث الاضطراب لفرد دون آخر، باختلاف البناء النفسي الذي يتفاعل مع الضغوط محدثاً التثبيت. وأكدت النظرية التحليلية على دور الأم والتربية في طاقة الشخص، على احتمال الضغوط اللاحقة في حياته، خاصة مفهوم (وينكوت) (Winnicot) عن الأم الطيبة، التي تستجيب لاحتياجات الرضيع، وتعطيه المساندة اللازمة للنمو، وتحمّل الإحباطات في حياته.[/rtl]
[rtl]
العلاج [/rtl]
[rtl] يُفضل العلاج النفسي في حالات اضطراب التأقلم، خاصة العلاج الفردي الذي يُعطي فرصة لاكتشاف الضغط ومعناه لدى للمريض. وعلى المعالج أن يعي مشاكل المكسب الثانوي للمرض، وما يقدمه الدور المرضي من مكافآت للشخص. ولذا، فقد يكون تعاطف المعالج واهتمامه وتفهمه للمريض هو نفسه مكافأة على المرض، تدعم الأعراض بدلاً من إزالتها. وقد يفيد المريض أحياناً من مضادات القلق، أو مضادات الاكتئاب، في حالة اشتداد أعراض القلق أو الاكتئاب.[/rtl]
[rtl]4. اضطراب الاكتئاب الجسيم (Major Depressive Disorder) [/rtl]
[rtl]وأهم ملامحه، هو الاكتئاب الوجداني، أو سرعة الاستثارة، في حالة الأطفال والمراهقين، أو فقْد الاهتمام، أو فقْد الاستمتاع في كل الأنشطة، أو أغلبها، إضافة إلى أعراض مصاحبة لمدة أسبوعَين على الأقل. تمثل تغير الأداء الوظيفي السابق. وهي ثابتة أغلب ساعات اليوم، طوال الأسبوعَين. [/rtl]
[rtl]وهناك أعراض تكمل صورة الاضطراب، وهي اضطراب الشهية، وتغيّر الوزن، واضطراب النوم، وزيادة النشاط الحركي أو نقصه، ونقص الطاقة، والشعور بفقد القيمة، أو الإحساس بالذنب الشديد غير المناسب، وصعوبة التفكير، أو صعوبة التركيز، وتكرار فكرة الموت، أو أفكار أو محاولات انتحارية. والاضطراب ليس تفاعلاً طبيعياً لفقد شخص عزيز، كما أنه ليس طارئاً على اضطراب ذهاني (مثل الفصام والاضطراب فصامي الشكل، والاضطراب الضلالي). [/rtl]
[rtl]ويصف الشخص شعوره بالاكتئاب أو الحزن أو اليأس وفقْد الحماسة. وفي بعض الحالات، قد ينكر الشخص شعوره بالاكتئاب. ولكن المحيطين به، يلاحظون حزنه واكتئابه. كما يصف فقْد الاهتمام، بأن أنشطته السارة، فقدت مسرتها، وأنه فقد الاستمتاع بالأشياء. ويلاحظ انسحابه من أصدقائه، وإهمال أنشطته الترفيهية المعتادة، التي كانت مصدر سروره قبل ذلك. [/rtl]
[rtl]ويكون اضطراب الشهية، غالباً، بفقْدها. ولكنه يكون، أحياناً، بازديادها إلى درجة واضحة. ويصاحب فقْدها الشديد نقص الوزن. وفي حالة الأطفال، يفشل في الوصول إلى الوزن المتوقع له. وعادة، يصاحب زيادة الشهية زيادة الوزن. كذلك، يضطرب نوم المكتئب، وغالباً ما يأرق. وأحياناً، يزداد نومه. والأرق يشمل صعوبة الدخول في النوم. وقد يتخلل النوم. وربما ألمّ في الصباح الباكر. أما كثرة النوم، فتشمل النوم أكثر من المعتاد، أو النوم المتقطع، وأحياناً يكون سبب حضور المريض للعلاج، هو اضطراب النوم. [/rtl]
[rtl]أما الفوران الداخلي، فيأخذ شكل عدم القدرة على الاستقرار في مكان، أو هو رغبة في التجوال، أو الطرق باليد، أو شد الشعر، أو حك الجلد. والتبلد الحركي يأخذ بطء حركة الجسم، وبطء الكلام، مع فترات صمت، قبل الإجابة عن الأسئلة، ويكون الكلام بصوت خافت، وعلى نغمة واحدة، إضافة إلى نقص كمية الكلام، أو البكم. ويصاحب ذلك نقص الطاقة، والشعور بالإجهاد، دون مجهود جسماني، وتبدو المهام للمريض في صعوبة المستحيل. [/rtl]
[rtl]ويتفاوت الإحساس بفقد القِيمة، من مشاعر العجز، إلى التقييم السالب للنفس، مع انتقاد النفس لكل فشل بسيط وتضخيمه، فضلاً عن الشعور بالذنب، الذي قد يصل إلى درجة الضلال، إضافة إلى كثرة الأفكار عن الموت، وتفضيله على الحياة. وقد يوجد لدى المكتئب أفكار انتحارية، أو خطة لذلك، يمكن أن ينفذها، محاولاً الانتحار. [/rtl]
[rtl]والأعراض المصاحبة للاكتئاب، تشمل: البكاء، والقلق، وسرعة الاستثارة، واجترارات وسواسية، وانشغال بصحته الجسمانية، ونوبات هلع ورهابات. وعندما توجد أعراض ذهانية (ضلالات أو هوس)، فإن محتواها، عادة، يكون واضحاً متماشياً مع حالة الوجدان. والضلالات الشائعة في الاكتئاب، أن الشخص مضطهد، بسبب سوء أخلاقه، أو عجزه الشخصي. وقد توجد ضلالات العدمية للعالم أو الشخص، وربما تكون ضلالات جسمانية (توهم أنه مصاب بالسرطان، أو مرض آخر خطير)، وقد تكون ضلالات الفقر. وعندما يوجد الهوس، يكون عابراً، وقد يحوي أصواتاً تلومه. ونادراً ما يكون محتوى الضلالات والهوس، غير متسق مع حالة الوجدان.[/rtl]
[rtl]وهناك أعراض خاصة، تظهر في أعمار معينة، في حالات الاكتئاب، وهي: [/rtl]
[rtl]أ. الأطفال في مرحلة ما قبل البلوغ: تكثر الشكوى الجسمانية، والفوران الداخلي، والهوس، المتفقة مع حالة الوجدان (عادة، صوت واحد، يتحدث إلى الطفل). كما يكثر في اكتئاب الأطفال، أن يصاحبه القلق (القلق العام، وقلق الانفصال واضطراب التجنب). [/rtl]
[rtl]ب. المراهقون: توجد السلبية، أو السلوك المضاد للمجتمع، وتعاطي العقاقير وإدمانها، مع العناد، واضطراب السلوك. وتكثر الرغبة في ترك البيت. ويشكو المريض أن الآخرين لا يفهمونه. وتشكو الأسرة عدم استقراره، وعدوانه، ومعارضته لكل شيء، وعدم تعاونه، في شؤون البيت، إضافة إلى انسحابه من الأنشطة الاجتماعية، والانعزال في حجرته، وتأخره الدراسي، وعدم الاهتمام بمظهره، مع حساسية خاصة للرفض في العلاقات العاطفية. [/rtl]
[rtl]ج. كبار السن: أحياناً تكون أعراض الاكتئاب في كبار السن، اضطراب الاهتداء، وفقْد الذاكرة، والتشتت، الأمر الذي يوحي بوجود خرف. كما أن فقْد الاهتمام، وفقْد الاستمتاع بأنشطه معتادة، قد يبدو كتبلّد، أو صعوبة في التركيز، يعطي صورة الخرف الكاذب، الذي يرجع إلى الاكتئاب، ويلزم تمييزه عن الخرف، الذي هو اضطراب عقلي عضوي. ونوبة الاكتئاب الجسيم إما أن تكون واحدة أو مترددة.[/rtl]