[rtl]4. أداة التواصل[/rtl]
[rtl]وهي الوسيلة المستخدمة في نقل محتوى الرسالة. وتنتَقَى طبقاً لنوع الرسالة. وهي إما اللغة اللفظية، فيكون التواصل لفظياً (Verbal Communication).وإما أن تكون الرسالة غير لفظية، فيكون التواصل غير لفظي (Non-Verbal Communication)، أو ما يسمّى لغة الحركة والجسد (Body Language).[/rtl]
[rtl]أ. التواصل اللفظي [/rtl]
[rtl]وهو التواصل بالألفاظ، من طريق الكلام، إذ تكون الكلمات والجمل، هي أداة التوصيل. وكلما كان المرسل متمكناً من اللغة، التي يتواصل بها، كان أكثر قدرة على توصيل رسالته. وقدرة الشخص اللغوية، تعتمد على مستوى ذكائه (اُنظر الذكاء)، ومدى معايشته المثيرات اللغوية في البيئة من حوله، منذ نعومة أظفاره. وسلامة جهازه العصبي، بما يشمله من حواسّ وأجهزة الكلام (اُنظر وظيفة الكلام)، هي مهمة لاكتساب اللغة، مثل السمع. [/rtl]
[rtl]وعلى الرغم من أن اللغة، هي الألفاظ المتفق عليها من قِبل من يستخدمونها، كأصوات، تخرج عبر أجهزة النطق، إلا أن الاختلاف في المعاني المتداولة للألفاظ، بين مكان وآخر، قد يسبب سوء الفهم، فتصل الرسالة مخالفة لما أراده المُرْسِل. فمثلاً، يستخدم مواطنو بعض الأقطار العربية، عبارة: (يا ولد) لنداء الرجل الشاب، وعبارة (يا شيبة) لنداء على الرجل العجوز، واستعمال هاتَين العبارتَين، في أقطار أخرى من الوطن العربي، يجعل من ينادى يغضب، لأنهما عبارتان، تنطويان على استخفاف. وكذلك كلمة (حرمة)، كمرادف لكلمة (مرأة)، تجعل المرأة تغضب، في بعض الأقطار العربية، عندما تنادَى بها، لكونها كلمة مهينة. [/rtl]
[rtl]وقد تتعدد معاني اللفظ الواحد، فلا يفهم المُسْتَقْبِل أي المعاني يقصده المُرْسِل، مثل وصف شخص بأنه (كبير)، فلم يحدد المرسل ما إذا كان يقصد أنه كبير السن، أو كبير الحجم، أو كبير المنصب والمكانة. ومن ثَم، تأتي أهمية وضوح معاني الألفاظ، وعدم اللَّبس في توصيل الرسائل، من طريق استخدام مفردات، لا تحتمل معاني أخرى، منعاً لارتباك المُسْتَقْبِل. [/rtl]
[rtl]ب. التواصل غير اللفظي [/rtl]
[rtl]يُعَدّ التواصل غير اللفظي أكثر أصالة وقِدماً، من التواصل اللفظي، سواء على مستوى تطوّر البشرية، أو على مستوى تطور الإنسان ونموه؛ فتكوّن اللغات اللفظية، استغرق وقتاً طويلاً من عمر البشرية، حتى وجدت المفردات اللغوية، بما تحمله من مفاهيم ودلالات للألفاظ. وتواصل البشر، خلال هذا الوقت، تواصلاً غير لفظي. [/rtl]
[rtl]والشيء نفسه، يحدث للطفل، في مراحل نموه المبكرة. إذ لا يستطيع التعبير بالألفاظ، ولكنه يعبر بالحركة وتعبيرات الوجه عمّا يريد. فمثلاً إذا كان يرفض ثدي أمه، فإنه يدفعه بيده بعيداً، ويشيح عنه بوجهه؛ وذلك لأنه لا يستطيع التعبير اللفظي، الذي يحتاج إلى عام كامل من عمر الطفل، حتى يمكنه أن ينطق بكلمات بسيطة، تُعَدّ على أصابع اليد الواحدة، مثل كلمة (ماما). ولا ينتهي التعبير غير اللفظي، بعد اكتساب اللغة وإجادتها. ولكنه يظل أحد مكونات التواصل المهمة، وشقها الذي لا يمكن تجاهله. [/rtl]
[rtl]ولقد درس العلماء التواصل غير اللفظي، لتحديد حجمه، أو نسبته في تواصلنا اليومي. ولاحظوا أنه في موقف ما، يكون التواصل غير اللفظي، هو كل الرسالة، أي بنسبة 100%، مثل رجل يعجب بامرأة، فيغمز لها بعينه، من دون ألفاظ. وفي موقف آخر، يكون التواصل غير اللفظي عكس التواصل اللفظي، ويعكس المعنى المراد، من دون النظر إلى الألفاظ، أيّاً كانت. وهنا يكون التواصل اللفظي، على الرغم من وجوده، يساوى 0%، بينما غير اللفظي يعادل 100%. مثال ذلك عندما تداعب الأم طفلها الذي يبلغ عدة أعوام، وهي تبتسم، وتنطق لفظاً يستعمل كشتيمة، ويسمع الطفل ذلك، ولكن لا يعيره أي اهتمام، لأن المعنى غير اللفظي أقوى وأوقع، فابتسامة الأم وإقبالها عليه في حب، (كتواصل غير لفظي)، يجرد لفظ الشتيمة من أي تأثير، ويبتسم الطفل متفاعلاً معها. [/rtl]
[rtl]وفي موقف آخر يكون التواصل اللفظي مساوياً لغير اللفظي، مما يفرغ الرسالة من محتواها، فلا توصل شيئاً، على الإطلاق. وذلك مثل المراكبي، الذي يقود مركباً في عرض النهر، ويحييه شخص على الشاطئ، فيردّ عليه التحية، ويعقبها بعبارة: (تفضّل شرّفنا)، أي تفضّل بزيارتنا. وحينما يسمع ذلك الشخص تلك العبارة، لا يعيرها التفاتاً، لأنه يعرف أنها (عزومة مراكبية)، أي أنها لا تعني شيئاً؛ فكيف للشخص، الذي يسير على الشاطئ، أن يصل إلى ذلك المركب، في عرض النهر، ملبياً الدعوة؟ والشيء نفسه، عندما يفترق اثنان، ويلوح أحدهما بيده، من خلف ظهره، ووجههه إلى الناحية الأخرى، قائلاً: (فكر أن تزورنا). فعلى الرغم من أنه يطلب منه الزيارة، إلا أن لسان حاله، يقول عكس ذلك، فهو يعطيه ظهره مولياً بعيداً، وربما كان تلويح يده يشير إلى النفي (أو العكس) لِمَا يقول، فتكون حصيلة الرسالة صفراً. وخلص العلماء إلى أن حجم التواصل غير اللفظي، نسبة إلى التواصل اللفظي، هو 80% إلى 20%. [/rtl]
[rtl]تُرى ما هي مفردات التواصل غير اللفظي، المكونة لنسبة 80% من التواصل اليومي؟ وتجيب عن ذلك، ملاحظة شخص في برنامج حياته اليومية، المملوء بإيماءات صامتة، من دون ألفاظ، مثل الإيماء بالرأس، علامة الموافقة؛ أو هز الرأس، علامة النفي. وكذلك تعبيرات الوجه، مثل الابتسام، علامة الرضى والاستحسان؛ والعبوس، علامة الغضب، أو تعبيراً عن الضيق أو عدم الرضى. وحركات الأطراف، مثل اليدَين، في إلقاء التحية أو الإشارة، علامة الموافقة أو الرفض. وحركة الجسد واتجاهه، فالزوايا المختلفة للجسم، قد تعني وضعاً تواصلياً، قابلاً أو رافضاً، محباً أو عدوانياً. وهذا كله تواصل غير لفظي. إضافة إلى ما يصاحب الألفاظ من ضغط على بعض الحروف أو إطالتها، ونغمة الصوت المصاحبة لها، هادئة أو حادة، وتعبيرها عن استفهام إنكاري أو استفهام فقط. [/rtl]
[rtl]وحتى طريقة المصافحة، تُعَدّ لغة غير لفظية في التواصل، بل هي من أهم مفردات التواصل غير اللفظي. فهي لا توصل للآخر مقدار القبول والترحيب، ومقدار الحرارة في اللقاء والرغبة فيه من عدمه فقط، ولكنها تعكس وضع كلٍّ من المتصافحين، خلال اللقاء. [/rtl]
[rtl]فهناك من يصافح الآخرين، متعمداً أن تكون كفّه متجهة إلى أسفل، فتكون يده هي العليا في المصافحة، ويد الآخر، هي السفلى. فتكون الأولى في وضع المعطي، والثانية في وضع المتلقي. وتكون الأولى، كذلك، في وضع السيطرة والسيادة، بينما الثانية في وضع الخضوع والاستسلام. وينمّ ذلك بتعاليه على الآخر. وثمة من يوجّه كفّه إلى أعلى باسطاً إياها، معبراً بذلك عن قبوله سيطرة من الآخر والخضوع له. وهناك من تكون كفّه عمودية، فيكون وضع يد المصافح عمودياً، كذلك، أي أن الكفَّين متقابلتان، في وضع وسط، لا تعلو إحداهما على الأخرى. وهو ما يعكس شعوراً بالتساوي، والندية، وعدم التعالي على من يصافحه. وزد المصافح بكلتا يديه، تعبيراً عن فرط الاهتمام والترحيب، وإظهاراً لمدى الرغبة في التقرب ممن يصافحه. وأضف من يضغط على يد من يصافحه، إظهاراً لقوّته؛ ومن يضغط ضغطة خفيفة، يوصل بها شيئاً، لا ينطقه لسانه. فضلاً عن المصافح بأصابع ممدودة مستقيمة، لا حرارة فيها؛ أو الذي يترك يده لمصافحه، في برود، يشبه السمكة الميتة. وهي تنمّ على مشاعر باردة، أو خوف من إظهار المشاعر، أو تعكس حالة عدم الاهتمام بالشخص الآخر. ناهيك من يعطي راحة يده للمصافح، وفي الوقت نفسه، يبعدها بالإبهام، من طريق جعل الإبهام يفرد أو يستقيم، فيبعد يد المصافح، فيعمل الإبهام (كسوسته)، لدفع اليد إلى الخلف، تخلصاً من المصافحة. وتكشف المصافحة، كذلك، قلق الآخر وتوتره، من خلال ارتعاش كفّه وتعرّقها، اللذَين يعكسان زيادة الشق السمبتاوي من الجهاز العصبي المستقل (Autonomic Nervous System). وهما علامتان مهمتان، تلاحظان في حالات القلق (Anxiety States).[/rtl]
[rtl]وكما تختلف اللغة اللفظية، من مجتمع إلى آخر، أو من ثقافة إلى أخرى، فإن اللغة غير اللفظية تختلف، هي الأخرى، في الاتفاق على معناها، في هذا المجتمع أو ذاك. فمثلاً، تستعمل حركة رفع الإبهام، مع قبض الأصابع الأربعة الأخرى، في بعض البلدان، في التطفل على ركوب السيارات مجاناً. بينما هي، في أقطار أخرى، علامة تأكيد وموافقة. وفي بعض الأقطار تدل هذه الحركة على الإهانة. وهكذا، لكل ثقافة لغتها التواصلية غير اللفظية. [/rtl]
[rtl]والتواصـل اللفظـي، يسْهُـل تزييفه والكذب فيه؛ بينما التواصل غير اللفظي، يصعُب الكذب فيه، لأن ارتباطاته عميقة داخل الشخص، لا يسْهُل تغييرها، مثل الألفاظ. ولذلك، فإن من يكذب أمام شخص يعرفه حق المعرفة، فإنه يكتشف كذبه. وهو ما يحدث كثيراً بين الأم وابنها، إذ تكتشف، من خلال تعبيراته غير اللفظية، أنه يكذب. وكذلك الزوجان، إذ غالباً ما تكتشف الزوجة كذب زوجها، إذا كان قليل الكذب. أما إذا كان معتاده، ويمارسه يومياً، فإنه يُعَدّ محترفاً، يصعُب كشفه. [/rtl]
[rtl]وتمثّل المسافات بين الأشخاص، بعداً آخر من أبعاد التواصل الإنساني. وهي تندرج تحت التواصل غير اللفظي. فهناك المسافة الحميمة، وهي المسافة الضيقة، التي يتلاصق طرفاها، ويترابطان بعلاقة حميمة. وثمة المسافة الصديقة، وهي أكبر وأوسع من المسافة الحميمة، وتتفاوت باختلاف درجة الصداقة وقوّتها بين الأشخاص. وأوسع منها تلك المسافة، التي تفصل بين المعارف، من غير الأصدقاء. غير أن المسافة الأوسع، هي تلك التي تفصل بين الغرباء، الذين لا يربط بينهم أي معرفة. [/rtl]
[rtl]وانتهاك هذه المسافات مزعج. وآية ذلك مفاجأة شخص شخصاً آخر، لا يعرفه، بالاقتراب منه إلى درجة الملاصقة أو التقبيل. ولا شك أن هذا الاقتراب، سيعَد انتهاكاً لحرمة الحيز الشخصي. لذلك، سيرفض هذا الفعل، وسيدفع بالآخر بعيداً. وما بالك، لو كانت هذه المفاجأة لفتاة أو سيدة! إنها ستتجاوز اقتحام المجال الشخصي، إلى هتك لحرمة المرأة. وسيَعُدّها القانون قضية هتك عرض. [/rtl]
[rtl]ولئن اقتضت المفردات كثيراً من المعجمات، فإن إيماءات التواصل غير اللفظي، اضطلعت نفسها بشرح معانيها؛ فالإطراق، بالنظر إلى الأرض، كرد فعل لرسالة ما، يعني التفكير فيها، أو الاحتجاج الصامت عليها. والوقوف والانصراف، بعد سماع رسالة ما، كرد فعل لها، يعني رفضها، والثورة عليها، بالانسحاب. وإجالة النظر في أرجاء مكان، وإدارة الوجه يمنة ويسرة، يعنيان التهرب من الرد، والبحث عن مخرج. [/rtl]
[rtl]أما تعبيرات الوجه، فإنها تعكس الحالة، الانفعالية والوجدانية. وتمثّل إجابات بليغة جداً وبسيطة، في آن معاً. فابتسامة الاستحسان والموافقة، وما يصاحبها من تعبيرات الوجه، تبدو اختلافاً تاماً عن ابتسامة السخرية والرفض أو التهكم. وتعبيرات الوجه بالرضا، تختلف عن تعبيره بالغضب والاستياء أو الرفض والتذمر. ولا يمكن فصل نظرة العين، وتقطيب الحاجبَين، عن وضع زاويتَي الفم وعضلات الوجه؛ فهي صورة متكاملة لتعبير واحد. إذ الشخص الذي يرفع حاجبَيه، متعجباً، ينعكس ذلك في نظرة عينَيه، وتتسق مكونات الوجه الأخرى، لتخرج انفعال التعجب. وحين يغضب، ويقطب حاجبَيه، فإن نظرة عينَيه، وزاويتَي فمه، وعضلات وجهه، توحي بحالته. [/rtl]
[rtl]ولا يخفى ما ينمّ به التثاؤب، من شعور بالكسل والملل، وعدم الاهتمام بالجليس، وتفضيل النوم عليه. وكذلك اتجاه محور الجسد ينمّ على التوجه الداخلي للشخص، قبولاً أو رفضاً. فحين يكون متقبلاً الآخر، محباً له، يتوجه إليه، ويقْبِل عليه. وحينما يرفضه، يشيح عنه بوجهه، بل قد يوليه جانبه، وربما يجعله ظِهْرِيّا. [/rtl]
[rtl]ويتكامل وضع الأطراف مع محور الجسد. ففتح الذراعَين، في مقابلة شخص، ووضع الرجْلين، المصاحب لهما، يتركان انطباعاً مختلفاً عن بقاء الذراعين مُسدلتَين، والرجْلَين متقاطعَتين. كما أن لكل من اليدَين والرجْلين مفردات غير لفظية خاصة، تعبّر بوضوح عن حالة الشخص. فمثلاً، الشخص الذي يهز رجْلَيه، باستمرار، وهو جالس، يعبّر عن توتر؛ والشخص الذي يضرب الأرض برجْلَيه، يعبّر عن ضيق وغضب. والشخص الذي يخفي وجهه براحتَيه، يخفي شيئاً ما في داخله، لا يريد أن يلاحظه الآخرون؛ والذي يفرك كفَّيه، يعبّر عن توتر؛ وكذلك الذي يفرقع أصابعه، يعبّر عن شعور بالملل، ورغبة في إنهاء الموقف أو تغييره؛ والشخص الذي يضرب بقبضته المنضدة، يعبّر عن رفضه واحتجاجه الغاضب. [/rtl]
[rtl]ولغة التواصل غير اللفظي، تُعَدّ لغة دولية، تُتَداول مفرداتها بين كل البشر، متجاوزة حاجز اللغة اللفظية. فالابتسامة، لغة دولية، تصل إلى الآخر، وكذلك تعبير الوجه عن الغضب، وما تنقله المصافحة، ووضع الجسم، وحركة الأطراف، باستثناء بعض المفردات التي قد تختلف، طبقاً لِمَا اتفق عليه في بعض المجتمعات. [/rtl]
[rtl]وعلاقة الرسالة غير اللفظية بتلك اللفظية، إما أنها تؤكدها، مثل من يلحق بموافقته اللفظية، إيماءة برأسه، علامة الموافقة؛ أو من يرفض، بقوله (لا)، ويؤكد ذلك بحركة رافضة، من رأسه ويده. وقد تكون الرسالة غير اللفظية بديلاً من تلك اللفظية، مثل الإيماء بالموافقة، دون النطق بكلام، أو التصفيق، تعبيراً عن الاستحسان. وربما تكون مخالفة للرسالة اللفظية، مثل المريض المتألم، الذي يُسأل عن حالته، فيجيب، لفظاً، أنه بحالة طيبة، وهو، في الوقت نفسه، ينطق إجابته بتعب شديد. وصور المخالفة، في التعامل اليومي، كثيرة. منها قول الرجل لزوجته، إنه يحبها، بينما هو ينظر إلى ناحية أخرى، ولا يقبل عليها، ولا تنعكس لغته الجسدية ما يقول. وهنا، تطبّق عليه الزوجة المثل: (أسمع كلامك، أصدقك. أشوف أمورك، أستعجب). ومقدار المخالفة، يكشف مدى صدق الرسالة اللفظية أو كذبها. وكثيراً ما تكون الرسالة غير اللفظية موضحة، وشارحة، للرسالة اللفظية، مثل من ينطق كلمة (كبير)، ويشير بيده، موضحاً ما يقصد به من ضخامة الحجم، مستبعداً المعاني الأخرى للكلمة (مثل كبير السن أو كبير المكانة). [/rtl]
[rtl]وهناك مصاحبات للرسائل، اللفظية وغير اللفظية، مثل استخدام العطور، فالزوجة قد تضع عطراً معيناً، يؤكد تواصلها غير اللفظي. وربما لا تضع العطر، لتوضح العكس. وكذلك الملابس، تصاحب الرسائل، موضحة إياها. ومثالها الزوجة، التي ترتدى ملابس معينة، لتحقق تواصلاً مع زوجها، في اتجاه الاقتراب والالتحام الجسدي؛ وكذلك تزيينها البيت بالورود. [/rtl]