هواية الأحبة
لم يكن هناك غيرنا ..
في فضاء يتسع لأجلنا ..
يتباعد و يكبر مع نضوج حبنا ..
كأب مهما كبر حب ابنه ..
فإنه سيجد الفسحة لاحتوائه في قلبه ..
لا أحد غيرنا ..
مع أن الدنيا كلها ملك لنا !..
لكننا ..
تكفينا كلمة و توقظنا بسمة ..
على رصيف الأبدية ..
هدية صغيرة تمنحنا الخلود ..
تمنحنا الراحة و تنزع عنا القيود ..
لنبقى دوما في دنيا ما لها حدود ..
أزلنا خطوطها التي رسمت على أيام الجدود !....
لنمسك بأيدينا و نشبك أناملنا ..
و يقدم لنا البحر عرشا من مرجان ..
و تحج إلينا قصص الغرام و حكايا الهيام !..
لتحكي نفسها لنا بعذوبة و تصف لنا عمقها باستسلام ..
هي هواية مبتكرة ..
أوجدناها لنشعر بعظيم مكنونات عشقنا ..
و نفخر بحبنا الوليد الفريد ..
الذي لم نجد له توأما أو أخا ..
فنحن عشنا العصور كلها ..
و عاشتنا الدهور بأسرها ..
و حدثتنا الأفئدة المعذبة و المشتاقة بأسرارها ..
ففتحنا لها طريقا معطرا ..
لتخرج من أسرها ..
و تنعم بالجمال و تؤوب إلى يسرها.