أخبره صلى الله عليه وسلم بما حدثته نفسه
عن ابن عباس أن فضالة بن عمير بن الملوح الليثي أراد قتل النبي صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالبيت عام الفتح، فلما دنا منه قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: أفضالة؟
قال: نعم فضالة يا رسول الله،
قال: ماذا كنت تحدث به نفسك؟
قال: لا شيء، كنت أذكر الله،
قال: فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: استغفر الله، ثم وضع يده على صدره فسكن قلبه،
فكان فضالة يقول: والله ما رفع يده عن صدري حتى ما من خلق الله شيء أحب إلي منه.
قال فضالة: فرجعت إلى أهلي، فمررت بامرأة كنت أتحدث إليها، فقالت: هلم إلى الحديث؟
فقلت: لا.
وانبعث فضالة يقول:
يأبى عليك الله والإسلام | | قالت هلم إلى الحديث فقلت لا |
بالفتح يوم تكسر الأصنام | | لو ما رأيت محمدًا وقبيله |
والشرك يغشى وجهه الإظلام | | لرأيت دين الله أصبح بينًا |
أخرجه ابن هشام في السيرة وقال: حدثني من أثق به.. عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس.