مفاتيح تدبر القرآن..
الخيرات، وأصبحت بيوتنا جنة يذكر فيها ربنا جل علاه ويرتفع ذلك كعمل صالح إلى الله ليجده الإنسان يوم القيامة كنزا من كنوز الحسنات ومن هذه الأعمال أن نجعل بيوتنا دوحة للقرآن قراءة وتدبراُ.
يمضي الإنسان في الحياة وهي صحراء قاحلة فإذا ذكر الله أشرقت النفس واخضرت الأرض شاهدة بفعل
المفتاح الأول: حب القرآن : والكلام في هذه المسألة بإيجاز من وجهين.الأول .أن القلب آلة الفهم والعقل، قال تعالى{إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه}، والثاني أن القلب بيد الله وحده لا شريك له، قال تعالى {سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون}
علاقة حب القرآن بالتدبر : إن القلب إذا أحب شيئاً تعلق به واشتاق إليه فمن ذلك القرآن إذا أحبه تعلق به وتلذذ بقراءته؛ فيحصل التدبر.
علامات حب القرآن :
1- الفرح بلقائه.
2- الجلوس معه وقتاً طويلاً.
3- الشوق إليه متى بعد العهد عنه.
4- طاعته أمراً ونهياً.
5- الرجوع إليه فيما يشكل من أمور الحياة صغيرها وكبيرها.
المفتاح الثاني: قراءة القرآن من أجل العلم: قال تعالى {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين}.
قراءة القرآن بقصد العمل به: سئلت عائشة رضي الله عنها عن قوله تعالى {وإنك لعلى خلق عظيم} ما كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت (كان خلقه القرآن يغضب لغضبه ويرضى لرضاه).
قراءة القرآن بقصد مناجاة الله:عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:{ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يجهر بالقرآن ) ومعنى أذن:أي استمع.
قراءة القرآن بقصد الثواب:عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم}.
قراءة القرآن بقصد الاستشفاء به قال تعالى {وننزل من القرآن ماهو شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً}.
المفتاح الثالث:القيام بالقرآن قال تعالى: {ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً} وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمئة آية كتب من القانتين،ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين).
المفتاح الرابع:أن تكون القراءة ليلاً خاصة وقت السحر؛ لأنه من أفضل الأوقات للذكر قال تعالى: {إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلاً}.
المفتاح الخامس:التكرار الأسبوعي للقرآن عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل}.
المفتاح السادس:أن تكون القراءة حفظاً عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب}.
المفتاح السابع:تكرار الآيات الهدف من تكرار الآيات هو التوقف لاستحضار المعاني وكلما زاد التكرار زادت المعاني التي تفهم من الآية.
المفتاح الثامن :ربط الألفاظ بالمعاني أي ربط الآية بالواقع وهو التمثل بالقرآن في كل حدث يحصل في اليوم والليلة بحيث يبقى القرآن حياً في القلب.
المفتاح التاسع:الترتيل الترتيل يعني الترسل والتمهل ومن ذلك مراعاة المقاطع والمبادئ وتمام المعنى بحيث يكون القارئ متفكراً قال تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا}.
المفتاح العاشر:الجهر بالقرآن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ليس منا من لم يتغن بالقرآن يجهر به}. والجهر بالقرآن درجات: أدناها أن يسمع أذنه وتحريك أدوات النطق من لسان وشفتين وأعلاها أن يسمع من قرب منه فما دونه ليس جهراً وما فوقه يعيق التدبر ويرهق القارئ ويؤذي السامع.