بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
كل إنسان في هذه الحياة يعيش.. نعم يعيش لكي يصل إلى ما يصبوا إليه.. فتجد حلمه وسعيه وتفكيره في مقومات حياته.. فتجده يعمل ويُخطط ويتمنى الأمنية تلو الأمنية، وتجد همه كل همه وحياته كل حياته كيف يعيش هذه الحياة بالحلم الذي يريد الوصول إليه.. والهدف الذي يريد أن يسمو إليه في هذه الحياة، من الرزق والسعادة والمركب والبيت والزوجة والوظيفة..
ولكن من الناس من يسعى إلى هدف وأي هدف إلى حلم وأي حلم إلى أمنية وأي أمنية،،، نعم يسعى إلى أمرٍ عظيم جداً، مهم للغاية جداً، نعم والله إنها الحقيقة التي لا يعطيها الله العالمين كلهم؛ إلا القليل منهم، وأقولها والله وأنا أعني ما أقول.. نعم يسعى " إلى أن يحبه الله تبارك وتعالى ".
الله أكبر.. لأنه يعلم أنه إذا أحبه الله وصل إلى كل شيء.. لأنه يعلم أنه إذا أحبه الله أعطاه كل شيء.. لأنه يعلم أنه إذا أحبه الله جعل الله له من كل همٍ فرجاً ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاءٍ عافية..
وإن كان الناس كل الناس ضده وإن كانت الدنيا كل الدنيا تكيد له فما ضرَّه والله، لأن رب العالمين ينصره بنصره ويكلؤه برعايته ويمدُّه بمددٍ من عنده لا يعلمهم إلا هو سبحانه..
الله أكبر.. إنها الحياة الطيبة.. الله أكبر.. إنها سعادة الدنيا والآخرة.. الله أكبر.. إنها والله جنة الدنيا والآخرة.. اعلم أخي الحبيب: أن الفوز العظيم والسؤدد والمكانة والفلاح والسعادة في أن تكون قريبا من الله تعالى الذي بيده ملكوت السماوات والأرض. ( ولكن أكثر الناس لا يعلمون ).