اذا كنت محسنا كن سعيدا ! لانك ملات الايدي الفارغة, وسترت الاجساد العارية, وكونت من لا كيان له فرضيت عن نفسك, ووددت اسعاد عشرات ومئات لتتضاعف مسرتك النبيلة الواحدة بتعدد المنتفعين باسبابها.
اذا كنت شابا كن سعيدا! لان شجرة مطالبك مخضلة الغصون, وقد بعد امامك مرمى الامال فتيسر لك اخراج الاحلام الى حيز الواقع اذا كنت بذلك حقيقا.
واذا كنت شيخا كن سعيدا ! لانك عركت الدهر وناسه والقيت اليك من صدق الفراسة وحسن المعالجة مقاليد الامور: فكل اعمالك ان شئت منافع, والدقيقة الواحدة توازي من عمرك اعواما لانها حافلة بالخبرة والتبصر واصالة الرؤى, كانها ثمرة الخريف موفورة النضج, غزيرة العصير, اشبعت بمادة الاكتمال والدسم والرغبة.
اذا كنت كثير الاصدقاء كن سعيدا! لان ذاتك ترتسم في ذات كل منهم. والنجاح مع الصداقة ابهر ظهور والاخفاق اقل مرارة. وجمع القلوب حولك يستلزم صفات وقدرات لا توجد في غير النفوس ذات الوزن الكبير, اهمها الخروج من حصن انانيتك لاستكشاف ما عند الاخرين من نبل ولطف وذكاء.