لاتفتح أدراج حياتك مرة واحدة
من الأشياء التي تعيق إحساسنا بالسعادة والراحة أو تترك أعمالنا منقوصة،
طريقتنا الخاطئة في التعامل مع مواقف الحياة ..
فقد سُئل أحد الناجحين عن سر نجاحه
فقال: عندما أكون في وظيفتي ينفصل تفكيري عن البيت ، ولا أركِّز إلا في أداء عملي،
وعندما أكون بين أسرتي أنفصل عن كلّ شيء يشغلني عن أسرتي.
وأقضي الوقت مع أسرتي وأنا في كامل كياني وحضوري وأنظّم حياتي،
كماهي طريقة الأدراج فهناك درج البيت، درج العمل، درج المتعة والتسلية،
درج العبادة , درج الرياضة، درج العلاقات الإجتماعية،
فلا تفتح الأدراج مرّة واحدة، بل أفتح كلّ درج لوحده , وعندما تنتهي منه أغلقه
وأفتح درجاً آخر حسب الموقف الذي تعيشه
فإنّ هذه الطريقة تجعل حياتي منظّمة، وتفكيرك متزنا
ويومياتك مبرمجة , وأدائك على درجة عالية من العطاء والكفاءة
ناهيك عن إحساسك بالإستقرار لكونك شخص أنجز كلّ شيء بدقّة
وأعطي لكل حق حقّه ..
فما يحدث أنّ بعض الأشخاص ينقل هموم العمل إلى بيته،
أو يعيش مشاكل بيته وهو في عمله , ممّا يعرقل أداءه وإنتاجيته،
فعندما ينقل مشاكل عمله إلى بيته يحوّل بيته إلى هم ونكد،
أو عندما يصلي لا يعيش حالة التجلّي الروحاني والانعتاق نحو الله،
لأنّ درج العمل ودرج الأسرة مفتوحان مع درج العبادة.
فتختلط أفكاره وسيفقد آثار العبادة المعنوية علىروحه
طالما كان يمارسها في هذه الفوضى.
فلو برمجنا عقولنا على هذا النمط من التفكير
ستستقيم حياتنا أكثر لأنّ فتح الأدراج كلّها معاً تربكنا ويهدر وقتنا