لخطة المستقبلية للنجاح !!
شاع في الأوساط التدريبية العالمية دعايات كثيرة تحمل رايات النجاح، والطريق إليه بعنوانات برّاقة مثل: رحلتك نحو النجاح ..
الخطة المستقبلية للنجاح وألفت كتيبات أيضاً في هذا الشأن، ومن الناس من يبادر في الانضمام إلى تلك البرامج والدورات، واقتناء الكتيبات المتميزة..وهكذا، ونحن أهل الإسلام ينبغي أن نقف وقفة مع هذا النجاح الذي ينادى إليه، يا ترى ما النجاح الذي نريده؟ وما الخطة المستقبلية للوصول إليه؟ وهل هناك نجاح أكبر من نجاحك مع ربك ودوام اتصالك به؟
ضع خطة مستقبلية تضيء لك الطريق نحو صلاة لا تفوتك فيها تكبيرة الإحرام إطلاقاً مهما كانت الظروف، كسليمان بن مهران (الأعمش) الذي لم تفته تكبيرة الإحرام منذ ستين سنة !! وغيره من السلف وبقيّتهم ممن منّ الله - تعالى - عليهم بذلك!! ضع خطة مستقبلية تضيئ لك الطريق نحو الأسحار وروائعها لحظة خلوّك بربك، حين ينزل في الثلث الأخير من الليل فيقول هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟ ضع خطة مستقبلية تضيئ لك الطريق نحو كتاب الله - تعالى - تلاوة وحفظاً وتدبراً وما نصيبك منه يومياً ؟ ضع خطة مستقبلية تضيئ لك الطريق نحو صلة الرحم وكيف تفعّل ذلك ؟ ضع خطة مستقبلية تضيئ لك الطريق نحو الحقوق الواجبة عليك في نفسك وأهلك ومالك تسعد دنيا وأخرى، أخي: ضع خطة مستقبلية تضيئ لك الطريق نحو حياتك كلها، وهنا تنجح وتفلح، فالناجحون مع الله - تعالى - قليل!!
أخي وحبيبي قارئ أسطري قف مع نفسك وحاسبها، كيف كنت فيما مضى وأين أنت الآن؟
وكيف ستكون في المستقبل؟ وهل أنت أفضل حالاً من الفترة الماضية أم تندب حظ نفسك؟
ويا ترى ماذا وضعت من أعمال صالحة في خطتك المستقبلية لم تكن موجودة في حياتك قبل ذلك؟ فكّر ثم فكّر وابن الخطة على أسس الإخلاص مستعيناً بالله - تعالى - وستصل بإذن الله إلى النجاح الحقيقي وليس المزيف، وكم ناجح في دنياه لكنه لا يساوي عند الله شيئاً !!