أبعدتْنا الذنوب..
إذا وجدت نفسك غير قادر على فعل الطاعات.. لا تقدر على قيام الليل بالرغم من سماعك للأحاديث والآيات في فضله، وتتمنّى أن تحافظ عليه كل ليلة.. لكن عندما يحُل الليل تجد نفسك مُتعبا ومُنهكا وتنشغل بأي شيء وتنام ولا تقوم الليل.
أبعدتْنا الذنوب.. تتمنى أن تتطوّع بصوم الاثنين والخميس.. فتأخذ الاحتياطات وتتسحّر وتُصبح بالنهار فتجد نفسك مُتعبًا فلا تصوم.
تتمنّى أن تختم القرآن قراءةً كل شهر وليس كلّ أسبوع مثل السّلف، لكنك تجده ثقيلا عليك..
لو يحدث هذا لك، فاعلم أنّ من ورائه ذنبٌ..
قال سفيان الثوري: "حُرمت قيام الليل لخمسة أشهر بذنب أصبتُه"..
وقال رجل لابن مسعود: لا أستطيع قيام الليل، فقال: "أبعدتْك الذنوب".
فقد تكون تسير على طريق الالتزام ولا تقع في الذنوب المُعتادة بين الناس، لكن هذا الذنب قد يكون كلمة قلتها دون أن تُلقي لها بالاً فتُعاقب عليها.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "..وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم". [رواه البخاري]
وأنْت... ما حرمك من الطاعة؟!