الذِّكر الحكيم...{رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ..}
الذِّكر الحكيم...
{رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ..} قال اللّه تعالى: {رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ} آل عمران:192-193.
قال العلامة ابن كثير في تفسيره: قالوا {رَبّنَا إِنَّك مَنْ تُدْخِل النَّار فَقَدْ أَخْزَيْته} أي أَهَنْته وأَظهرت خِزْيه لأهل الجَمْع. {وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَار} أي يوم القيامة لا مُجِير لهم منك ولا مَحِيد لهم عمّا أرَدْت بهم. {رَبّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ} أي داعيًا يَدعو إلى الإيمان وهو الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم. {أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا} أي يقول آمنوا بربِّكُم فآمنَّا أي فاسْتَجَبْنَا له واتَّبَعْنَاهُ. {رَبّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبنَا} أي بإيماننا واتِّباعنا نبيّك أي اُسْتُرْهَا. {وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتنَا} فيما بيننا وبينك. {وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَار} أي ألحقنا بالصّالحين.