إلى متى البعد عنه.. !
قال ربنا تعالى {وَنزلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ}..
إلى متى البعد عنه في أصول الدين وفروعه وفي أحكام الدارين وكل ما يحتاج إليه العباد، فهو مبين فيه أتم تبيين بألفاظ واضحة ومعان جلية، حتى إنه تعالى يثني فيه الأمور الكبار التي يحتاج القلب لمرورها عليه كل وقت، وإعادتها في كل ساعة، ويعيدها ويبديها بألفاظ مختلفة وأدلة متنوعة لتستقر في القلوب فتثمر من الخير والبر بحسب ثبوتها في القلب .... الخ ماجاء في تفسير، فهل نحن فعلا نعود لهذا الكتاب العظيم؟هل نعود له لكل ما نريد في أمور ديننا ودنيانا إذا أردنا إيضاح كل شئ؟ وايجاد مخرج لكل ما نتعرض له في هذه الدنيا؟ أم أننا نجتهد ونفتش وتذهب الساعات والايام ونحن مازلنا نبحث عن الحلول في غير هذا الطريق، إلى متى ونحن على حالنا من هجر لهذا الكلام العظيم وسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم الا من رحم الله ووفقه، حتى يأتي يوم ونقول يا ليتنا عدنا وعملنا فيه ونندم عندها لا ينفع ندم؟
سعادتنا ... فلاحنا ... نجاحنا ... توفيقنا ... كل ما نريد في هذا الكتاب مكسب الدنيا والاخرة في هذا الطريق فقط فلا نتعب بعد اليوم، فلنعد لهذا الكتاب العظيم تلاوة وتدبرا وحفظا وتفكرا وعملا بما فيه من أوامر ونواهي واتباع سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم، ومن بعد ذلك نرى النتيجة أم أننا نريد كل شئ ونحن لانفعل شئ لا والمصيبة نفعل نقيض ما يراد منا ونريد أطيب النتائج.