هل أنت مصاب بالعين أم أحد "ضحايا الوهم" !
لا شك أن الحسدَ حقيقةٌ لا مناصَ منها،
هل أنت مصاب بالعين وقد أثبت ذلك القرآن والسنة وتدخل فيه العين، والعين حق، لكن المشكلة أن بعضهم تلبّس به الوهم فأصبح يظن أنه مصاب بالعين في كل شيء فكلما أخفق حوّل هذا الإخفاق مع التحية للعين والحسد، وإذا فشل في عمله فلأنه مصاب بالعين من حسّاده، وإذا رسب في دراسته، فالسبب شياطين الإنس، فهو عند نفسه عبقري لكن أعداءه منعوه من النجاح، وهذا الصنف يعيش وهماً لا حقيقة له، فأذكياء العالم من المسلمين وغيرهم بلغوا النجومية ولم يعيشوا هذا الوهم، فالشافعي وابن تيمية وابن خلدون وابن رشد وسقراط واينشتاين ونيوتن أجبروا التاريخ على أن يخلد أسماءهم، ولم يشتكوا من الحسد والعين، قابلتُ طالباً رسب في الجامعة عدة مرات فسألته ما السبب؟ قال: محسود أصابتني العين، فقلت له: إخوانك الأربعة نجحوا بتقدير ممتاز وكانوا الأوائل وأنت الوحيد المحسود الراسب لكن السرَّ أنك تركت المذاكرة وتغيّبت عن الجامعة ونمت في الفصل وضيّعت الكتب، وبعض النساء حوامل في الشهر العاشر وقد أخفين ذلك عن الجدة خوفاً من العين، وكأنها ستلد خالد بن الوليد أو صلاح الدين، والحقيقة أن الشيطان لعب على الكثير منا، ورجائي أن يخرج هؤلاء الموسوسون والموسوسات من زنزانة الوهم ويمارسوا أعمالهم على سجيّتهم ويريحوا الأمة من نشر أمراضهم النفسية المعتمدة على الوهم.