05 جـويـليـة 1962[size=36]استـرجاع السيـادة الوطـنـيـة[/size]
[size=36]و إعـلان اسـتـقلال الجـزائـر[/size]
مقدمة: بعد كفاح مرير دام 130 سنة ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم، و بعد عشرات الانتفاضات والثورات الشعبية المتوّجة بثورة أول نوفمبر 1954 المظفرة، و التي روتها دماء مليون و نصف المليون شهيد، و بناءً على ما تضمنته المادة: (17) من الباب الثالث من نصوص اتفاقيات إيفيان، المتضمن إجراء استفتاء خلال فترة تتراوح من ثلاثة إلى ستة أشهر من تاريخ نشر نص الاتفاقية، على أن يحدد هذا التاريخ وفقا لاقتراح الهيئة التنفيذية بعد شهرين من تنصيبها. التحضير للاستفتاء:
في إطار صياغة جملة الضمانات و الشروط المفصلة بتنظيم الأحكام العامة خلال المرحلة الانتقالية اعتبارا من يوم 19 مارس 1962، و استنادا إلى ما تضمّنه نص الجزء الثالث من مواد ضمانات تنظيم الاستفتاء على تقرير المصير و الجزء الرابع من الاتفاقيات، الذي نص على تشكيل قوة محلية للأمن غايتها الإشراف على استفتاء تقرير المصير، و قد جاءت المواد (19)- (20) – (21) لتحديد مواصفاتها و الصلاحيات التي تضطلع بها.
و بات جيش التحرير الوطني وجبهة التحرير الوطني يستعدان لإجراء الاستفتاء في جو من الحيطة و الحذر إلى أن حل الفاتح من جويلية 1962.
اجتمعت لهذا الحدث التهيئة و التحضيرات العامة لتعبئة الشعب كتوزيع المناشير على المواطنين لتوعيتهم و حثهم على المشاركة بقوة في هذا الحدث، بعد أن ضبطت الهيئة التنفيذية المؤقتة بمقرها في بومرداس موعد الاستفتاء في غرة جويلية 1962، حيث استجاب الشعب الجزائري و بنسبة كبيرة جدا لهذا الحدث التاريخي الهام.
و قد تضمنت استمارة الاستفتاء الإجابة بـ: (نعم) أو ( لا)، على السؤال التالي:
” هل تريد أن تصبح الجزائر دولة مستقلة
متعاونة مع فرنسا حسب الشروط المقررة
في تصريحات 19 مارس 1962؟”
نتائج الاستفتاء:
في 02 جويلية 1962، شُرع في عملية فرز الأصوات، و كانت حصيلة النتائج لفائدة الاستقلال بأغلبية مثلما أكّدته اللجنة المكلّفة بمراقبة سير الاستفتاء صباح يوم 03 جويلية 1962.
فمن مجموع المسجلين المقدرين بـ 6.549.736 و الموزّعين على 15 مقاطعة إدارية، عبّر 5.992.11 جزائري بأصواتهم، منهم 5.975.581 صوّتوا بــ (نعم)، أي بنسبة 99.72 %، بينما صوّت 16.534شخص بـــــ ( لا)، وهؤلاء من الأقدام السوداء و بعض أفراد “الحركة”.
الاعتراف بالاستقلال:
بمقتضى المادة (24) من الباب السابع المتعلقة بنتائج تقرير المصير، و طبقا للمادة (27) من لائحة تقرير المصير:
• تعترف فرنسا فورا باستقلال الجزائر.
• يتم نقل السلطات فورا إلى الجزائريين.
• تنظّم الهيئة التنفيذية المؤقتة خلال ثلاثة أسابيع انتخابات لتشكيل الجمعية الوطنية الجزائرية التي تتسلم السلطات.
و بناء على ذلك أُعْلنت نتائج الاستفتاء يوم السبت 03 جويلية 1962 و بعث الرئيس الفرنسي الجنرال “شارل ديغول” إلى السيد “عبد الرحمن فارس” رئيس الهيئة التنفيذية المؤقتة للجمهورية الجزائرية رسالة الاعتراف باستقلال الجزائر.
و بذلك اعتُبر يوم الاثنين 05 جويلية 1962 التاريخ الرسمي لاسترجاع السيادة الوطنية التي سُلبت في 05 جويلية من سنة 1830.
نموذج استمارة الاستفتاءREFERENDUM D’AUTODETERMINATION
DU 1ER JUIILET 1962
Voulez-vous – que l’Algérie devienne un Etat indépendant Coopérant avec la France dans les conditions définies par les déclarations du 19 Mars 1962 ?هل تريد أن تصبح الجزائر دولة مستقلة متعاونة مع فرنسا
حسب الشروط المقررة في تصريحات 19 مارس 1962؟
نعم oui
لا non