ولا تنس نصيبك من الدين..!
عفواً ليس في العنوان خطأ، وإنما في الأذهان أخطاء في فهم القرآن، والكثير يستدل في حديثه عن الدنيا بالآية (وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا)..
وتجدُ صاحبنا يستدل بالآية في العمل للدنيا وطلب المعاش والبحث عن الوظيفة وأهمية الدراسة وغير ذلك من مطالب الحياة، وهذا لا شك في أهميته، وإِعفاف النفس وصيانتها عن الحاجة للناس مقصدٌ شرعي نبيل وتواترت النصوص بالعناية به, ولكني هنا أشير إلى ضرورة العناية بالنصيب الديني وجمع الحسنات لتنفعك قبل الممات وبعده.
لعل بعضنا يتحدث مع أطفاله وأحبابه عن (وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا) ولكنه لا يذكر أنه وعظهم وحثهم على أمور الدين وأنها مهمة وأنها هي الباقية وفي الصحيح ( يتبع الميت ثلاثة، فيرجع اثنان ويبقى معه واحد : يتبعه أهله وماله وعمله ، فيرجع أهله وماله ويبقى عمله)، إن التوازن بين مطالب الدنيا وهموم الحياة وبين أمور الدين وضرورة الحفاظ عليها نعمة كبرى وعطية عظمى وهي دليل على صحة الوعي ونضج التفكير.