عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، قال الله تعالى: ''إذا همَّ عبدي بحسنة ولم يعملها كتبتها له حسنة، فإن عملها كتبتُها عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف، وإذا همَّ بسيِّئة ولم يعملها لم أكتُبها عليه، فإن عمِلها كتبتُها سيّئة واحدةً'' رواه البخاري ومسلم والترمذي.
فقوله ''إذا همَّ عبدي بحسنة''، أي: أرادها مصمِّماً عليها أو عازماً على فعلها. وقوله ''عبدي'' الإضافة فيه للتّشريف، وحَسْب المخلوق شرفاً أن ينسبه الخالق سبحانه إليه. وقوله ''ولم يعملها''، أي: لأمر قاهر عاقه عنها، كمرض أو حبس أو موت وفي نيته العزم على فعلها. وقوله ''كتبتُها له حسنة''، أي: بلا تضعيف. وقوله ''فإن عملها كتبتُها عشر حسنات''، أي: ضاعفت له الأجر. وقوله ''وإذا همَّ بسيّئة ولم يعملها لم أكتبها عليه''، وتُسمّى الخطيئة. وقوله ''ولم يعملها لم أكتبها عليه، فإن عملها كتبتُها سيّئة واحدة''، هذا من تمام الفضل وكمال العذب.