أردتُ فيك صديق الأنس أجمعُهُ هداء من ادريس محمد الدروبي
الى نشوان محمد الغزي
عنــــــــــــــد اللقـــاء مـــن الابريز والتبرِ
أردتُ فيك صديقاً صادقا وأخاً
بالعهـــدِ لاتفتــري بالوعد لاتــــــــــزري
أردتُ فيكَ بما لو كنـــتُ أقدُرُهُ
نزراً وماحـــــلَّ بالاقــــدار مــن نـــــــــزرِ
لكنما قلّ عزمي يائـــساً ضجراً
وقـــلّما اليأسُ أظفــارَاً لها صبـــــــري
فان أردتَ فراقــا لم تُرد طمعاً
البـــرُ أوسَـــعُ والآجــــالُ فـــي وتـــــــرِ
ياجالبَ الحُزن بالاحزان مرتهــــنٌ
مامــلَّ قيدٌ من المأسوربالأسرِ
أنت الحزينُ فهل كفكفت مبتهجاً
يومـاً دموعـك لاتبـــــري ولاتُمــــــــــــري
أنت الحزينُ وهل للحزن مُتكئـــاً
الا اللظــى وشفيـرُ النــــــــــــار والجمــــرِ
أخبر اباك وكن بالسخط ممتـشقا
ســـــــيفُ الحقيقةِ لم تعلم ولم تـــــــــدري
ماضرني أنهُ بالحزن أمنيتــي
مالحـزنُ الا قضــاهُ اللهُ فـــي أمــــــــــري
ياجالب الحزن لاتحزن على غــــررٍ
مني اذا ضــاق منـكَ الرحـــــبُ في صدري
واعلم بأني شديدُ الفتلِ أنقضُــــهُ
بحــرٌ يهيـــــــجُ هياج المدِّ والجــــــــــــزرِ
نفسي تنازعني والبرُ يمنعُني والحـق
شعر اخر عن عتاب الصديق :
الزمـــــن غـدّار والدنيـا تــدور ..الله يرحم جمعنـا يـوم الحسـاب
مايعيش الفرد دوما فـي سـرور ..
مرةٍ يفـرح ومـرّه فـي اكتـآب
كلّها الد نيا متاع اهـل الغـرور ..
ويبخت من صلى فروضه واستجاب
الصداقه عمرها عمر الـدهـور ..
تنبني بالفعـل والقـول الصـواب
والصداقه مثل هامـات القصـور ..
ويتحطم ساسها لـو هـو خـراب
والصداقه الصافيه نسمةعطـور..
تاج فوق الراس تحملـه الرقـاب
مايجي فيها شكـوك ولا قصـور ..
رمزها الإخلاص في بيض الثياب
والوفا له ساسٍ أقوى من الصخور..
والوفا صافي كما عذب الشـراب
في الشدايد صحبة أهل الصدق نور ..
في نهار الضيق واوقات الحـراب
ياصديقي منك أنا نومـي غـرور ..
والعتب مقبول لو صـح العتـاب
كيف نقبل زلّتك بيـن الحضـورو..
اعتمدت البعد من ضمن الغيـاب
ماتغطي غلطتك طـول العصـور..
ولا تطهّرها غيـوم ولا سحـاب
صحبة أهل المهزله ظلـمٍ وجـور..
وصحبة أهل الجدّ علمٍ وانتسـاب
الصديق اللـي يبادلـك الشعـور..
ويتحمّل لاجل راحتـكالصعـاب