سمكة في بيت زجاجي

قــصــة سـمكـة في البـحـررر

سمكة وضعت فى بيت زجاجى على شاطيء بحر .!
ظلت تبكى وتبكى .. وتقول فى نفسها
ليتنى فى هذا البحر الواسع .. اجوبه ذهابا وإيابا
آكل منه ما لا يخطر على بالى .. التقى فيه بسمكة اخرى
تعشقنى واعشقها .. تسامرنى واسامرها
اشاهد لاليء القاع .. واسلم على سكان القواقع والمحار
ليتنى فى هذا البحر .. حرة غير مقيدة ..
تحملنى موجة .. وتراقصنى اخرى ..
؛
هنا سمعها صاحب البيت الزجاجى وعطف عليها
ورق قلبه لبكائها فاخذ البيت الى البحر وافرغ الماء وسقطت معه السمكة الى قاع البحر
انطلقت وهى لا تكاد تصدق .. ياااااه ها انا ذا فى قاع البحر اتحرك واشاهد ...
بحثت عن شبيهاتها وانضمت للمجموعة وانطلقت فى القاع بكل سعادة
تنظر للمحار بدهشة .. وتتأمل فى اللآليء وتسبح الرحمن ..
ثم فجأة ... اختفت كل مثيلاتها من الاسماك ..
ثمة فوضي فى ماء البحر وهياج وامواج مبعثرة
اصوات الاسماك تتعالى يحذرن بعضهن ..
ترى من ماذا .؟!
هناك سمكة قرش لعينة .. تهاجم احدى السمكات الصغيرة
هذا هو سبب الفوضى العارمة ..
ضحكت السمكة وراحت لتنظر اين هى تلك السمكة التى يخافونها
وبينما هى فى الطريق .. جذبتها سمكة اخرى
فادركت حينها انه خطر عليها ان تتبع فضولها ..
وراحت تبحث عن صخرة او قوقعة تختبيء فيها
الى ان فاجئها .. خطاف صائد .. تمكن من قرارة قلبها ..
ولم تشعر بشيء سوى خيط يجذبها لسطح الماء
وكلما حاولت ان تنفك من هذا الخطاف .. توغل اكثر ليشق قلبها
فبكت مجددا وقالت ليتنى بقيت فى بيتى الزجاجى الجميل
فيه كنت ملكة يخدمنى بشري .. كنت احيا حياة هادئة مستقرة
لا اسماك قرش فيها .. ولا اخطبوط .. ولا حبل سنارة لصائد يخترق جسدى
ويحملنى رغما عنى .. لمواجهة حتفى على سطح جمري وزيت مغلى .
ليتنى بقيت فى بيتى الزجاجى . لكن لم تنفعها كلمة ليتنى .