أنجز عناصر المنتخب الوطني لكرة القدم المهمة بنجاح من خلال عودتهم بفوز ثمين من مالاوي وذلك بنتيجة هدفين لصفر، وهو ما يعني أن الخضر باتوا على مرمى حجر من حجز تأشيرة الذهاب إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بالمغرب 2015. وقد أصبح رصيد الخضر 9 نقاط كاملة من 3 مباريات، وهي نتائج لم يسجلها أي منتخب إفريقي آخر في المجموعات الأخرى لحد الآن.
وحتى وإن لم يتحقق التأهل بشكل رسمي حسابيا، إلا أن فرصة استقبال الخضر لمنتخب مالاوي يوم الأربعاء المقبل على ملعب تشاكر سيكون بمثابة اللقاء النهائي، لأن الفوز به وإضافة 3 نقاط أخرى سيعني دون شك اقتطاع التأشيرة رسميا للذهاب نهائيات "الكان"، لذلك فان مواجهة العودة ستكون مفصلية.
ووصل "المحاربون" إلى مرمى المنتخب المستضيف مبكرا، من خلال تمكن المدافع حليش من فتح باب التسجيل في الدقيقة الـ 10 من الشوط الأول، الأمر الذي جعلهم يحسنون تسيير المرحلة الأولى بذكاء وكادوا خلالها من إضافة أهداف أخرى، لولا التسرع أحيانا وفطنة الحارس المالاوي أحيانا أخرى. بالمقابل راح المنتخب المالاوي في الشوط الاول الاعتماد على الهجمات المعاكسة ومحاولة استغلال أخطاء المدافعين الجزائريين مثلما حدث في نهاية الشوط الأول مع المدافع غولام الذي وقع في المحظور، ولولا حسن حظ مبولحي لتمكن المنتخب المضيف من تعديل الكفة.
الشوط الثاني كان مغايرا لسابقه، فرغم الدخول القوي لعناصر الخضر، إلا أنه مع مرور الوقت، لاسيما بعد ربع ساعة، ظهر عليهم التعب وعادوا إلى الوراء وفتحوا مساحات واسعة في خط الوسط، وهو ما استغله عناصر المنتخب المالاوي الذين فرضوا ضغطا رهيبا على منطقة مبولحي وكادوا يدركون التعادل في أكثر من مناسبة.
[rtl] ولمّا كانت المباراة تسير إلى فوز الجزائر بهدف حليش اليتيم تمكن البديل مصباح من هجمة خاطفة من تسجيل الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع بعد دقائق معدودات من دخوله فقط، إثر تلقيه كرة عالية من الحارس مبولحي ساهم المهاجم سليماني في تحضيرها له.[/rtl]