هي معايير عجيبة تستخدم في كفّة الميزان لتحديد الأوزان ، و أيّة أوزان ؟
و للنّاس في ميزان النّاس حظوظ ، فمنهم من ثقل و منهم من خفّ و منهم من كان كالرّيشة في مهبّ العاصفة / أقصد على شفة الكّفة !
أنا أختكم المدعُوّة بيْن الحقيقة و السّراب ، أدري أنّكم تدرون ..
ما أراه و اسمعه و أكد أشمّه و لكنّي لم أهضمه بعد أنّ النّاس في ميزان المجتمع صنفان : محبوب و ممقوت [ على أساس البدايات و النّهايات !! ]
فمن جعل تعامُله مع الآخرين مجالا مُغلقًا من الجهتين حدودُه "السّلام" فاتحة و خاتمة الكلام ، و خير الحديث ما قلّ و دلّ و نفع إذا ما وقع ، فقد سلِم ..
مقابل ذلك ، ألا تروْن الكريم يُنعَت لئيما إذا ما صدر عنه ما لم يسرّهم يوماَ ..
و على سبيل المثال لا الحصر: قد يكون الاستاذٌ ضعيفا في نظر "أبناء المُجتمع" إذا ما استهلّ العام بابتسامة عريضة و قدّم تنازلات لمن أهمل الواجبات المفروضة ،
ثمّ إذا ما ولّى الخريف و استبدّ التّهاون و الاستهتار قال لابدّ من سياسة التّخويف و العصا لمن أهمل و عصى /
فيوضع في ميزانهم و بمعاييرهم : مال بال هذا الخروف الرّؤوف قد صار كالثّور العنيف / بل تلك حقيقته من البداية و هل تراه تنفع معنا سياسة التّكلّف و العنف !
و العكس بالعكس صحيح .. لمن اتّبع سياسة الأسد .. بل قد يصير محبوبا مفتقدا بعد الحصاد [ و بداية العطلة ]
كان مجرّد مثال ، و أظنّ أن الجميع قد سمع بهكذا أحكام عن بعض من درّسونا في السّابق ..
و لكن قصدي من الطّرح أشمل و أعمّ
[ بصراحة ، من مدّة غير قصيرة لاحظت بلّي الحُدود في المعاملة تخلّي صاحبها مُهابا محبوبا في نظر النّاس / و يزيدوا يقولوا عليه "و الله ناس ملاح غير جاي ساكت" ^_^ ]
على بالي بلّي صراتلكم من قبل و ندمتوا على المداصرة .. امالا ادّوا العبرة ^^