الرجل الهارب
في السنوات الماضية ، اذكر أني سمعت عن حادث سيارة وقع وسط المدينة في أحد الشوارع الشعبية ، حدثني أحد الأصدقاء أن جميع من كانو في السيارة قد ماتوا
و هم ثلاث أشخاص قيل أنهم كانو في حالة سكر ، و حوّلوا الطريق الرئيسي إلى ميدان سباق مع سيارات أخرى . بعد أيام كنا نشاهد رجال الشرطة بكثرة في ذلك المكان أين وقع الحادث ،
فاجزمنا أنها بروتوكولات من أجل التحقيق في الاسباب ، لكن بمرور الوقت صرنا نسمع قصص و روايات في الغالب لا أصدق أبدا هذه الأمور حتّى و لو شاهدتها بعيني
تفيد أنّ أحد الجثث في المستشفى مفقودة ، وقد شوهد ذلك الشخص في تلك الشوارع عدّة مرّات لم يكن يمشي بل كان يجري فحسب ثم يختفي .
بعدها بسنة أو أكثر إلتقيت بصديقي الذي حدثني بالحادث كان يسكن رفقة عائلته في ذلك الشارع لكنه بعيد عن مكان الحادث ، تحدثنا كثيرا إلى أن أتينا على سيرة
الموضوع و الرجل الهارب فقال لي أنه في أحد الأيام بعد الحادثة بأشهر كانت شقيقته تهم بنشر الملابس التي غسلت في وقت من الليل و ذلك في
المراح العلوي للبيت و كان فسيحا جدّا و إذ بها تشاهد في إحدى زواياه ظلّا ، يقول أنّ المنظر كان غير واضح لانعدام الضوء فقط كانت تلمح ذلك الظل
يتحرك بسرعة رهيبة ، و كأنه ظلّها عكسه كاشف سيارة كانت في انعطاف ، ثم فجأة انطلق ذلك الظل في اتجاهها و إذ به يتكشّف ...
كان رجلا بارز العينين بشكل غريب ، تجمّدت الفتاة في مكانها و إذ به يمر ملامسا ذراعها و قام بضربها على مؤخرة رأسها فوقعت ثم اختفى .
و لم يكن أحد ليكتشف الأمر لولا صرختها المدوية ، لقد تعقّدت و امتنعت عن الكلام لأيام .
انتهى