أمسك لسانك < من صمت نجا >
وصفوا اللسان بأنه صغير الحجم كبير الحرم فرغم صغر حجمه
فانه لو نطق بسوء قد يكون سببا في كثير من الاذى
يؤذي الاخرين ويؤذي صاحبه
بل قد يؤدي هلاكه بسبب كلمة قالها كان من الممكن ان يمسك بها عند قولها
قال الشافعي:
احفظ لسانك ايها الانسان ..... لا يلدغنك انه ثعبان
كم في المقابر من طويل لسان ..... كانت تهاب لقاءه الشجعان
علينا ان نفكر ونتدبر قبل ان ننطق بالكلمة فأحاديثنا ليست مجرد كلمات في الهواء
بل ان كل كلمة محسوبة علينا وسوف يحاسبنا الله الله يوم القيامة
هذا بالاضافة الى ما يمكن ان يجره اللسان على صاحبه من متاعب لا حصر لها
فالكلمة يمكن ان تكون سببا في رفع صاحبها درجات عالية وقد تهوي به
الى اعماق سحيقة
قال رسول الله (ان العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي بها بألا يرفعهاالله بها درجات
وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي بها بألا يهوي بها في جهنم )
البعض لا يفكر قبل ان يتكلم بل يلقي ما عنده وما يجول بخاطره وقد يشعر بعدها
أنه واقع في ورطة كان يمكن ان يقي نفسه منها
قال رسول الله ( أحب الاعمال الى الله حفظ اللسان)
وقال ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)
قال الامام الشافعي:
وجدت سكوتي متجرا فلزمته اذا لم أجد ربحا فلست بخاسر
وقال (وهل يكب الناس في النار الا حصائد ألسنتهم)
ينبغي ان يراجع كل منا نفسه ولا يعجل بالنطق
قبل ان يفكر فيما سيقوله وان يستغفر الله فيما سبق
ان يعاهد الله الا ينطق بسوء
وأن ينشغل عن عيوب الناس لاصلاح عيوب نفسه
كما ينبغي علينا الا نضيع وقتنا في الاستماع الى كلام لا يليق بنا
فاذا حدث وسمعنا شيئا فلا نشارك في نشره
وترك الحديث الي لا يعنينا دليل على حين اسلامنا
(من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه)
(المسلم من سلم المسلمون من لسانه)
(وهل يكب الناس في النار على وجوههم الا حصائد السنتهم)
قيل الصمت عبارة من غير عناء
وزينة من غير حلي
وهيبة من غير سلطان
واستغناء عن الاعذار التي تبرر الخطأ