بدموع فائضة ودماء سائلة سجل القلم على الكراس قصة أشفق لسماعها الحجر, ونطق الشجر, والريح انكسر.. في وطني يرقص الصمت حول القبور.. في وطني تنزف الأرض وينزف البحر وحتى الطفل يولد ميتا.. في وطني هناك من لم يزل أسيرا في الزنزانة وهناك من لم يزل تحت المشنقة يتذوق طعم الظلم والقهر .. كم هو محزن حال العرب يجزع له الرعد والبرق.. كم هو محزن حال العرب اصفرت أوراق أشجاره وتساقطت.. قد تهدم مجد العرب.. قد تاهت حضارة أمة في سراب وضاع القرن العظيم في جوف الليل البهيم..
يا للعجب.. ماذا حدث للعرب؟ قتلوا اخوتهم وتركوا اعداءهم.. الغرب تحالفوا وتقدموا وهم تخلفوا وتأخروا..
وهكذا شكا القلم للكراس مأساة العرب وبكى حتى نفد حبره ودموعه لم تنفد