يواجه وفاق سطيف مساء السبت، نادي فيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، برسم إياب نهائي رابطة الأبطال الإفريقية، وعينه على معانقة التاج الإفريقي لأول مرة في تاريخ كرة القدم الجزائرية تحت تسميته الجديدة.
ويتسلح لاعبو وفاق سطيف بعامل إجراء المواجهة في الذكرى الستين لاندلاع الثورة المجيدة، ما يمنح اللقاء رمزية كبيرة جدا ويرفع التحفيز لدى زملاء القائد فريد ملولي إلى أعلى درجاته، وهم الذين أكدوا على أنهم لن يدّخروا أي جهد من أجل إهداء اللقب للشعب الجزائري في عيد الثورة.
ويراهن المدرب خير الدين ماضوي كثيرا على الجانب النفسي خلال نهائي السبت، علما أنه صرح منذ لقاء الذهاب بأن اللاعبين ليسوا بحاجة لـ"خطاب تحفيزي"، لأنهم يدركون جيدا ماذا ينتظرهم خلال هذه المواجهة التاريخية، خاصة للرمزية المرتبطة بتاريخ إجرائها في عيد الثورة، لكن ماضوي ومن ورائه الرئيس حسان حمّار يركز على تفادي أي تأثير للضغط المفروض على اللاعبين من قبل ملايين الجزائريين، الذين ينتظرون تتويج "وفاق الجزائر" باللقب القاري، وهو ما يفسر حديث ماضوي وحمّار مع اللاعبين بخصوص هذه النقطة بالتحديد.
وقالت مصادر "الشروق" المقربة من الطاقم الفني، إن المدرب خير الدين ماضوي، يفكر في إحداث تغيير واحد فقط على التشكيلة التي لعبت لقاء الذهاب، من خلال إشراك هداف هذه المنافسة الإفريقية الهادي بلعميري كأساسي بعد أن لعب 5 دقائق في لقاء الذهاب لعودته من الإصابة، وسيعوض بلعميري بنسبة مئوية كبيرة لاعب الوسط لعمري، رغم أن ماضوي فكر سابقا في إشراك بلعميري مكان يونس، لكن تألق اللاعب الأخير في مباراة مازيمبي ونهائي الذهاب جعله يراجع أوراقه نوعا ما، خاصة وأن مردود يونس الدفاعي على الجهة اليسرى لمساعدة زي أوندو مهم جدا في الحسابات التكتيكية للمدرب.
ماضوي يحذّر من تلقي الأهداف "المبكرة"
حذّر المدرب خير الدين ماضوي لاعبيه من تكرار الأخطاء الدفاعية المرتكبة في نهائي الذهاب، والتي تمكن بفضلها فريق فيتا كلوب من تسجيل هدفين، وأكد لهم بأن الأخطاء في نهائي العودة لن ترحم الوفاق، كما ركز قائد الوفاق السابق على ضرورة تفادي تلقي هدف مبكر تكون عواقبه وخيمة على زملاء ملولي، خاصة أن أشبال إيبانغ مضطرون لصنع اللعب من أجل تسجيل هدف مبكر يعيد لهم آمال التتويج القاري، ومن هذه الناحية سيكون زملاء زياية مجبرين على استغلال هذه الوضعية من أجل تسجيل هدف مبكر قد يقضي على كل أحلام فريق فيتا كلوب.
الوفاق لن يلعب من أجل التعادل
ورغم أن نتيجة التعادل الأبيض أو التعادل بهدف لمثله ستكون كافية لتتويج فريق مدينة عين الفوارة برابطة الأبطال الإفريقية، إلا أن ماضوي أكد لـ"الشروق" بأن الوفاق لن يلعب من أجل التعادل بل من أجل الفوز، وقال: "منذ إشرافي على الفريق لم ألعب بطريقة دفاعية.. نحن نلعب بطريقة هجومية ولن نغير استراتيجيتنا، أمام فيتا كلوب سنلعب من أجل الفوز وليس التعادل لأننا لا نريد الدخول في أي حسابات.."، كما حذّر ماضوي من مغبة الاندفاع الهجومي لتفادي أي مفاجأة غير سارة من هجوم فيتا كلوب القوي، ما يرشح اعتماد ماضوي لخطة "وسطية" تضمن اللقب الغالي للوفاق.
"الثورة" و"الموندياليتو" سلاحا اللاعبين
ولن يشكل التحفيز مشكلا للطاقم الفني وإدارة نادي وفاق سطيف، ما دام أن الأموال لن تكون المحرك الأول لمشاعر زملاء خذايرية في لقاء اليوم، على اعتبار أن إجراء النهائي في الذكرى الستين للثورة التحريرية ومشاركة حامل اللقب في بطولة كأس العالم للأندية، هما سلاحا اللاعبين أمام فيتا كلوب، وهو الإجماع الذي لمسناه لدى حديثنا إليهم، مؤكدين على عدم وجود أعذار لتضييع هذا اللقب.
متفرقات حول النهائي.. متفرقات حول النهائي.. متفرقات حول النهائي
100 ألف قميص في محلات البيع
مع اقتراب النهائي عمل بعض التجار على بيع حوالي 100 ألف قميص بألوان وفاق سطيف، وذلك عبر محلات بسطيف وولاية البليدة.
100 مليون سنتيم لكل لاعب في حالة التتويج
رصدت إدارة وفاق سطيف مكافأة مالية قدرها مليون دينار "100 مليون سنيتم" لكل لاعب في حال التتويج بلقب رابطة أبطال إفريقيا. ويتواجد الوفاق في أفضل رواق لإهداء الجزائر أول لقب في هذه المنافسة بصيغتها الجديدة، بعد ما تمكن من فرض التعادل على منافسه في مباراة الذهاب (2-2) الأحد الفارط بكينشاسا.
المباراة رقم 54 للوفاق في ذكرى اندلاع ثورة 54
تعتبر مواجهة اليوم، أمام نادي فيتا كلوب الـ54 بالنسبة لوفاق سطيف في كل مشاركاته السابقة خلال المسابقة الإفريقية بنسختيها القديمة والجديدة منذ تأسيسه. وتشاء الصدف أن تكون المواجهة الـ54 للوفاق في النهائي بتاريخ الأول من نوفمبر، في ستينية اندلاع ثورة 54 المجيدة.
وتمكن "النسر الأسود" لحد الآن من تسجيل 26 انتصارا و12 تعادلا وخسر في 15 مقابلة، وإذا نجح في تحاشي الخسارة أو عدم التعادل بنتيجة أكثر من 2-2 في مباراته الرابعة الخمسين، فإنه سيتوج باللقب للمرة الثانية في تاريخه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
